الأورام الليفية الرحمية وأسبابها
كل ما تحتاج معرفته عن الأورام الليفية الرحمية
تُعتبر الأورام الليفية الرحمية من القضايا الصحية الشائعة بين النساء، حيث تنمو هذه الأورام داخل أو فوق الرحم. وعلى الرغم من أن الأورام الليفية ليست سرطانية، إلا أن 80% من النساء قد يصبن بها بحلول سن الخمسين. تتكون هذه الأورام من خلايا العضلات الملساء والأنسجة الأخرى، وتظهر بأحجام متنوعة، بدءًا من صغيرة كحبة البذور إلى كبيرة كحجم البطيخ.
أسباب ظهور الأورام الليفية الرحمية
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بالأورام الليفية غير معروف، ولكن يُعتقد أن هرموني الإستروجين والبروجسترون لهما دور بارز في نموها. تميل الأورام إلى النمو بشكل أكبر خلال فترة الخصوبة، حيث تكون مستويات الهرمونات مرتفعة، بينما قد تتقلص وتسبب أعراضًا أقل عند الدخول في مرحلة سن اليأس، على الرغم من أنها قد تستمر في النمو في بعض الحالات.
أنواع الأورام الليفية الرحمية
تنقسم الأورام الليفية إلى عدة أنواع، بحسب موقعها وكيفية ارتباطها بالرحم:
1. الأورام الليفية داخل الجدار
تعد الأكثر شيوعًا، حيث تنمو داخل الجدار العضلي للرحم.
2. الأورام الليفية تحت المخاطية
تتطور تحت بطانة الرحم، وقد تسبب أعراضًا شديدة.
3. الأورام الليفية تحت المصلية
توجد على السطح الخارجي للرحم، ويمكن أن تتوسع في الحوض.
4. الأورام الليفية المعنقة
ترتبط بساق داخل أو خارج الرحم، مما يجعلها تشبه الفطر.
يمكن للأطباء استخدام تقنيات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لتحديد نوع الأورام الليفية.
أعراض الأورام الليفية الرحمية
قد لا تسبب الأورام الليفية أي أعراض ملحوظة، لكن في حالات معينة، قد تلاحظ المرأة:
- ألم الدورة الشهرية
- نزيف حاد أثناء الدورة الشهرية
- انتفاخ أو شعور بالامتلاء في البطن
- رغبة متكررة في التبول
- ألم أثناء العلاقة الزوجية
- آلام أسفل الظهر
- فقر الدم نتيجة نزيف شديد
قد يختلف الألم المرتبط بالأورام الليفية من امرأة لأخرى، إذ يمكن أن يتراوح من خفيف إلى شديد. في بعض الأحيان، قد يسبب الورم الليفي الأكبر حجمًا ألمًا حادًا عند تحلل أنسجته.
شراب التوت الحلقة 78
عوامل خطر الإصابة بالأورام الليفية
تتواجد عدة عوامل قد تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية، ومنها:
- زيادة الوزن أو السمنة
- العمر بين الثلاثينيات والأربعينيات
- تاريخ عائلي للإصابة بالأورام
- عدم الحمل من قبل
- بداية الدورة الشهرية قبل سن العاشرة
- سن اليأس المتأخر
- مستويات منخفضة من فيتامين د
- النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء وقليل الخضراوات والفواكه
- تناول الكحول
إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن صحتك، يُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق وعلاج مناسب.