ما هو مرض جريفز، وكيف يؤثر في الغدة الدرقية؟
مرض جريفز هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، ويعد علاج مرض جريفز بسيطًا نسبيًّا ولكن بدونه يمكن أن تكون للمرض آثار خطيرة.
في حالات المناعة الذاتية، يعني هذا أن الجهاز المناعي للجسم يخطئ في اعتبار الخلايا السليمة أجسامًا غريبة غازية ويهاجمها، ويسبب مرض جريفز فرط نشاط الغدة الدرقية.
الغدة الدرقية هي غدة صغيرة في الرقبة تنتج هرمونات الغدة الدرقية، التي تنظم كيفية استخدام الجسم للطاقة، ويتسبب مرض جريفز في قيام الجهاز المناعي بمهاجمة الغدة الدرقية مما ينتج عنه زيادة في هرمون الغدة الدرقية.
ويمكن أن تسبب العديد من الحالات فرط نشاط الغدة الدرقية، ولكن مرض جريفز هو السبب الأكثر شيوعًا وفقًا لموقع "medical news today" الطبي، حيث يؤثر في حوالي شخص واحد من كل 200 شخص، وهو المرض أكثر شيوعا بين النساء والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عامًا.
أعراض مرض جريفز
يمكن أن يكون للإفراط في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية تأثيرات مختلفة في الجسم.
ويمكن أن تشمل الأعراض:
عدم تحمل الحرارة
فقدان الوزن غير المبرر
العصبية
التعرق
هزات اليد
صعوبة النوم
التعب أو الضعف
التهيج
حركات الأمعاء المتكررة أو الإسهال
تضخم الغدة الدرقية
عدم انتظام ضربات القلب أو سريعة
في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي مرض جريفز إلى اعتلال جلدي جريفز، والذي يسبب جلدًا سميكًا ومتوردًا على السيقان.
أسباب الإصابة بمرض جريفز
لا يعرف العلماء السبب الدقيق للإصابة بجيفز إلا أن المرض قد ينبع من مجموعة من الجينات والمحفزات الخارجية مثل الالتهابات الفيروسية، ويكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض جريفز إذا كان لديهم تاريخ عائلي لهذه الحالة.
وقد تؤدي الإصابة بحالة أخرى من أمراض المناعة الذاتية أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض جريفز، وبعض هذه الشروط تشمل:
التهاب المفصل الروماتويدي
فقر الدم الخبيث
الذئبة
مرض اديسون
مرض الاضطرابات الهضمية
البهاق
مرض السكر النوع 1
آثار مرض جريفز على الجسم
ويؤثر مرض جريفز على الغدة الدرقية، وهي عضو على شكل فراشة يقع في قاعدة الرقبة فوق عظمة الترقوة مباشرة، ويعد جزء مهم من نظام الغدد الصماء أو الهرموني.
تنظم الغدة الدرقية عملية التمثيل الغذائي عن طريق إطلاق الهرمونات في مجرى الدم، وتحافظ هرمونات الغدة الدرقية على صحة العظام ونمو الدماغ والأداء السليم للقلب والعضلات والجهاز الهضمي.
الغدة النخامية، وهي غدة صغيرة تقع في قاعدة الدماغ، تنتج هرمون الغدة الدرقية (TSH) وهذا يخبر الغدة الدرقية بكمية هرمون الغدة الدرقية التي يجب أن تنتجها اعتمادًا على الكمية التي يحتاجها الجسم.
في شخص مصاب بمرض جريفز، ينتج الجهاز المناعي الجلوبيولين المناعي المحفز للغدة الدرقية (TSI)، TSI هو جسم مضاد يعمل مثل TSH ولكنه يتسبب في إنتاج الغدة الدرقية لهرمون الغدة الدرقية أكثر مما يحتاجه الجسم وهذا يمكن أن يؤثر على كيفية استخدام الجسم للطاقة.
علاج مرض جريفز
توجد مجموعة متنوعة من العلاجات لمرض جريفز، والهدف هو وقف الإفراط في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية وتخفيف الأعراض.
الأدوية المضادة للغدة الدرقية
تعمل هذه الأدوية على تقليل كمية الهرمون الذي تصنعه الغدة الدرقية، يعد هذا أحد أبسط طرق علاج فرط نشاط الغدة الدرقية.
لا تمثل الأدوية علاجًا، لكن يمكن أن يكون لها تأثيرات دائمة، ومع ذلك قد يستغرق انخفاض مستويات الغدة الدرقية عدة أسابيع أو أشهر، وقد يستغرق العلاج من 12 إلى 18 شهرًا أو أكثر حتى يبدأ مفعوله.
ونتيجة لذلك، قد يوصي الطبيب أيضًا بنهج آخر، مثل العلاج باليود المشع أو الجراحة.
العلاج باليود المشع
العلاج الأكثر شيوعًا لمرض جريفز هو العلاج باليود المشع.
ويتضمن ذلك تناول اليود المشع عن طريق الفم سواء في شكل كبسولة أو سائل، فهو يستهدف الغدة الدرقية ويدمر الخلايا التي تنتج هرمون الغدة الدرقية.
وهذا يعني أن معظم الأشخاص الذين يتلقون العلاج باليود المشع يصابون بخمول الغدة الدرقية، أو قصور الغدة الدرقية يعد هذا أسهل بكثير في الإدارة ولا يسبب العديد من المشكلات الصحية طويلة المدى مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
حاصرات بيتا
تمنع هذه الأدوية هرمون الغدة الدرقية من القيام بوظائفه المعتادة أثناء دورانه في مجرى الدم، وبمجرد أن تصبح مستويات الغدة الدرقية ضمن نطاق صحي، يمكن للأشخاص التوقف عن تناول حاصرات بيتا.
يمكن أن تكون هذه طريقة سريعة ومؤقتة لتخفيف الأعراض مثل زيادة ضربات القلب والعصبية والارتعاش، وعادةً ما يبدأ العمل خلال ساعات.
جراحة
تعد الجراحة علاجًا أقل شيوعًا لمرض جريفز، ولكن قد يوصي الأطباء بها السيدات الحوامل أو الذين يعانون من تضخم الغدة الدرقية الكبير، أو عندما لا تنجح العلاجات الأخرى.
استئصال الغدة الدرقية هو إزالة كل أو جزء من الغدة الدرقية، وقد يقوم الجراح بإزالة أحد فصين الغدة أو كليهما وربما العقد الليمفاوية المحيطة، اعتمادًا على شدة الحالة.
إذا قام الجراح بإزالة جزء فقط من الغدة الدرقية، فإن الجزء المتبقي يمكن أن يتولى وظائفها.
إذا قام الجراح بإزالة الغدة الدرقية بأكملها، فلن يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية وهي حالة تسمى قصور الغدة الدرقية ولمعالجة ذلك يصف الطبيب حبوب هرمون الغدة الدرقية، التي تحل محل تأثير الهرمون.
الميزة الكبرى للجراحة هي أنها قد تكون الطريقة الأسرع والأكثر ثباتًا والأكثر ديمومة لمعالجة المشكلة.
وبعد الجراحة، قد يعاني الشخص من آلام في الرقبة وبصوت أجش أو ضعيف، وقد تكون هذه مؤقتة وتنتج عن أنبوب التنفس المستخدم أثناء الإجراء.
ويمكن أن تترك الجراحة ندبة، وقد يعتمد مدى هذه الندبة على مقدار الغدة الدرقية التي تمت إزالتها.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية