طرق مواجهة انسحاب السكر في الدم خلال رمضان

طرق مواجهة انسحاب السكر في الدم خلال رمضان
يُعد شهر رمضان المبارك فرصة استثنائية لتجديد الروح والجسد، حيث يمتنع المسلمون عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب. ولكن، قد يواجه بعض الأشخاص تحديات صحية خلال هذا الشهر، مثل أعراض انسحاب السكر من الدم، والتي تشمل الدوخة، التعب، الصداع، قلة التركيز، والعصبية. ويرجع ذلك إلى انخفاض مستويات الجلوكوز (السكر) في الدم، وهو العنصر الأساسي الذي يمد الجسم بالطاقة.
أهمية التخطيط الجيد أثناء الصيام
تؤكد الدكتورة مروة كمال، أخصائية التغذية العلاجية، أن من الضروري التخطيط الجيد للنظام الغذائي والنشاط البدني خلال رمضان، مع مراعاة إشارات الجسم. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب التي تؤدي إلى انسحاب السكر من الدم أثناء الصيام، ونقدم بعض النصائح العملية لمواجهة هذه الحالة والحفاظ على الصحة.
أسباب انسحاب السكر في الدم خلال الصيام
انقطاع تناول الطعام لفترة طويلة
عندما يتوقف الجسم عن تناول الغذاء لفترات طويلة قد تصل إلى 16 ساعة أو أكثر، يعتمد الجسم على مخزون الجليكوجين الموجود في الكبد، والذي ينفد بعد عدة ساعات من الامتناع عن الطعام.
الإفطار على أطعمة عالية السكريات البسيطة
من المعتاد أن يبدأ البعض إفطارهم بتناول كميات كبيرة من السكريات السريعة مثل الحلويات والعصائر المحلاة، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر، يعقبه انخفاض حاد بسبب إفراز كميات كبيرة من الإنسولين.
عدم تناول وجبة السحور أو تناول سحور غير متوازن
إهمال وجبة السحور أو الاعتماد على كربوهيدرات سريعة الامتصاص فقط، قد يؤدي إلى انخفاض مبكر في مستوى السكر خلال اليوم.
المجهود البدني المفرط
ممارسة الأنشطة البدنية بشكل مفرط خلال ساعات الصيام دون تعويض الجسم بالسوائل أو الغذاء يمكن أن يؤدي إلى استهلاك سريع لمخزون السكر والطاقة.
أعراض انسحاب السكر من الدم أثناء الصيام
- الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
- الدوخة أو الدوار.
- التعرق الزائد رغم عدم بذل مجهود.
- سرعة ضربات القلب.
- ضعف التركيز والارتباك.
- العصبية وسرعة الغضب.
- الصداع.
- الإغماء (في الحالات الشديدة).
طرق مواجهة انسحاب السكر من الدم خلال رمضان
أولاً: الاستعداد الجيد لليوم الصيامي
يجب أن تحتوي وجبة السحور على عناصر غذائية متوازنة وغنية بالألياف والبروتين، مثل الحبوب الكاملة، الشوفان، والبيض. كما يجب إضافة الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات غير المملحة لإبطاء امتصاص الطعام. وتناول الخضار الغنية بالألياف مثل الخيار والخس لضمان الشعور بالشبع.
من المهم أيضاً شرب 6-8 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف، وتجنب السكريات السريعة في السحور.
ثانيًا: التعامل مع أعراض انسحاب السكر أثناء الصيام
عند الشعور بالدوار أو التعب، يُنصح بالراحة وتقليل المجهود البدني. يمكن أيضاً تنظيم التنفس لتخفيف الشعور بالدوخة والمحافظة على الهدوء النفسي.
تحت الأرض - موسم حار الحلقة 11
إذا استمرت الأعراض أو تفاقمت، يُفضل الإفطار فورًا لضمان سلامة الشخص واستشارة الطبيب في حال تكرار الأعراض.
ثالثًا: تنظيم الإفطار بشكل صحي
يجب أن يبدأ الإفطار بوجبات خفيفة، مثل تناول تمرتين أو ثلاث مع كوب من الماء، ثم الانتظار لمدة 10 دقائق قبل استكمال الإفطار. يجب أن تتضمن الوجبة الرئيسية بروتينات وكربوهيدرات معقدة وخضار.
رابعًا: تنظيم النشاط اليومي
من الأفضل ممارسة الرياضة أو الأعمال المرهقة بعد الإفطار، وتوزيع المهام اليومية لتجنب تراكم الأعمال المجهدة.
نصائح لأصحاب الأمراض المزمنة (مثل السكري)
ينبغي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة استشارة الطبيب قبل الصيام لتحديد إمكانية ذلك، ومراقبة مستوى السكر بانتظام خلال اليوم.
وجود خطة طوارئ لمعرفة متى يجب الإفطار عند انخفاض السكر لمستويات خطيرة يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة.
تابعوا موقعنا لمزيد من الأخبار والمعلومات الصحية.