-

الصحة الوعائية وتأثيرها على الخرف

الصحة الوعائية وتأثيرها على الخرف
(اخر تعديل 2025-06-20 19:15:44 )

الصحة الوعائية وتأثيرها على الخرف

أفادت دراسة جديدة نشرت في مجلة "JAMA Neurology" حول وجود علاقة وثيقة بين بعض عوامل الخطر الوعائية خلال منتصف العمر، مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والتدخين، وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف. تشير النتائج إلى أن التركيز على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية في وقت مبكر قد يسهم بشكل ملحوظ في تقليل معدلات الإصابة بالخرف على مستوى المجتمع.

ما هو الجهاز الوعائي؟

يشمل الجهاز الوعائي كافة الأوعية الدموية المنتشرة في الجسم، والتي تلعب دورًا أساسيًا في نقل الأكسجين وإزالة الفضلات. للحفاظ على صحة هذا الجهاز، يُوصى بإجراء تغييرات على نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين، الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء متوازن، والحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول ضمن المعدلات الطبيعية.

إن اختلال وظائف الجهاز الوعائي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل تمزق الأوعية الدموية، مرض الشرايين الطرفية، الانسداد الرئوي، والدوالي. كما أن هذه الأمراض يمكن أن تسهم في زيادة فرص الإصابة بأمراض صحية أخرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وقد تؤدي إلى تفاقم حالات الكلى.

تفاصيل الدراسة

ركزت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة على تحليل بيانات طبية لأكثر من 7700 مشارك من دراسة "خطر تصلب الشرايين في المجتمعات المحلية" (ARIC)، التي استمرت من عام 1987 حتى 2020، مع متابعة على مدار 33 عامًا. تم قياس عوامل الخطر لدى المشاركين في الفئات العمرية 45-54، 55-64، و65-74 عامًا.

وأوضح الدكتور جيسون ر. سميث، المؤلف الرئيسي للدراسة، لموقع "Medical News Today": "هناك أبحاث متسقة على مدى عقود تشير إلى أهمية ثلاثة عوامل خطر وعائية في منتصف العمر (حوالي 45 - 64 عامًا) في زيادة خطر الإصابة بالخرف". وأكد أن "التدخلات المتعلقة بهذه العوامل التي تبدأ في وقت مبكر يمكن أن تحد من خطر الإصابة بالخرف".

أظهرت النتائج أن ما بين 22% و44% من حالات الخرف التي تم الإبلاغ عنها بين المشاركين في سن الثمانين يمكن أن تُعزى إلى عوامل الخطر الوعائية التي ظهرت في منتصف العمر وأواخره. وشدد سميث على أن هذه النسبة تشير إلى "فجوة وقائية هامة"، وأن "التدخلات السريرية والصحية العامة التي تستهدف خطر الأوعية الدموية بدءًا من منتصف العمر يمكن أن تؤخر أو تمنع بشكل كبير خطر الإصابة بالخرف بحلول سن 80 عامًا".

الفئات الأكثر عرضة للخطر

أظهرت الدراسة أن عوامل الخطر الوعائية كانت أعلى بشكل خاص لدى النساء واللائي عرفن أنفسهن كأشخاص سودا، وكذلك لدى غير حاملي جين البروتين الدهني ε4 (APOE ε4).

علق الدكتور سميث على هذه النتائج قائلاً: "يجب توخي الحذر عند تفسير هذه التحليلات الطبقية"، مشيرًا إلى الفجوات في نطاقات الثقة. ومع ذلك، أضاف أن "المساهمة المطلقة للأوعية الدموية في الخرف أكبر لدى أولئك المعرضين لخطر وراثي أقل للإصابة بمرض الزهايمر".

صحة الأوعية الدموية مفتاح لصحة الدماغ

أكد الدكتور كريستوفر يي، طبيب وجراح الأوعية الدموية، أن "صحة الأوعية الدموية تعني صحة الدماغ". وأشار إلى أن النتائج كانت "مذهلة وواقعية"، حيث يمكن ربط ما يقرب من نصف حالات الخرف في سن الثمانين بعوامل خطر وعائية قابلة للتعديل مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، والتدخين.
حرب الجبالي الحلقة 22

وأوضح الدكتور يي أن صحة الأوعية الدموية تؤثر على خطر الخرف من خلال آليات متعددة، حيث يمكن أن تؤدي الأمراض الوعائية إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذي الدماغ، مما يسبب نقصًا مزمنًا في الأكسجين وتلف أنسجة المخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن السكتات الدماغية الصامتة والاحتشاءات الدقيقة، التي تتكرر لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والسكري غير المنضبط، يمكن أن تتراكم وتؤدي إلى ضعف الوظيفة الإدراكية دون أي علامات تحذيرية واضحة.

ونقدم لكم من خلال موقع ()، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا