أطعمة مفيدة لزيادة إدرار حليب الأم

أهمية أطعمة ومشروبات مدرّة للبن الأم
يعتبر حليب الأم المصدر الأساسي والمثالي لتغذية الرضيع في الأشهر الستة الأولى من حياته، حيث يمده بالعناصر الغذائية الضرورية والأجسام المضادة اللازمة لحمايته من الأمراض. ولكن، قد تعاني بعض الأمهات من مشكلة قلة إدرار الحليب، مما يثير القلق حول قدرة الطفل على الحصول على الكمية الكافية من الغذاء.
تؤكد الدكتورة مها سيد، أخصائية التغذية العلاجية، أن الرضاعة الطبيعية هي تجربة مميزة تجمع بين التغذية والرعاية والحب، مما يسهم في تعزيز صحة الأم والطفل معًا. وفي حال واجهت الأم مشكلة في إدرار الحليب، يمكن التغلب عليها من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالأطعمة الطبيعية والمشروبات المدرّة للحليب، إلى جانب توفير الدعم النفسي والراحة، مما يساعد على تعزيز تجربة الرضاعة وتقديم بداية صحية للطفل.
أولًا: أهمية التغذية السليمة في فترة الرضاعة
خلال فترة الرضاعة، تحتاج الأم إلى كميات أكبر من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية مقارنة بفترة الحمل، حيث يعتمد إنتاج الحليب على مخزون الجسم والتغذية اليومية. لذا، فإن تناول أطعمة صحية ومتنوعة ليس مفيدًا فقط للأم، بل يؤثر أيضًا بشكل مباشر على كمية ونوعية الحليب الذي يتناوله الطفل.
ثانيًا: أطعمة مدرّة للبن الأم
الحلبة
تُعتبر الحلبة من أشهر الأعشاب المعروفة بقدرتها على زيادة إدرار الحليب. تحتوي بذور الحلبة على مركبات تحفز إنتاج الحليب، ويمكن تناولها كمغلي أو إضافتها إلى الأطعمة.
الشوفان
يحتوي الشوفان على الحديد والألياف والبروتين، وهي عناصر مهمة لتحفيز الغدد اللبنية، بالإضافة إلى أنه يساعد على تحسين المزاج وتقليل التوتر، مما يساهم في زيادة إنتاج الحليب.
الحبوب الكاملة
مثل الأرز البني، الكينوا والشعير، وهي غنية بالكربوهيدرات المعقدة التي توفر الطاقة اللازمة لإنتاج الحليب وتدعم عمل الهرمونات المرتبطة بالرضاعة.
الخضروات الورقية الداكنة
مثل السبانخ، الجرجير، الملوخية والكرنب، حيث تحتوي على الكالسيوم والحديد والفيتامينات الضرورية مثل فيتامين A وK، بالإضافة إلى إستروجينات تدعم إدرار الحليب.
المكسرات النيئة
اللوز، الجوز والفستق تُعتبر مصادر غنية بالبروتين والدهون الصحية، مما يُغذي الأم ويساعد في تحسين نوعية الحليب وزيادة كميته.
الثوم
يُعد الثوم من الأطعمة التي تساعد في تحفيز الغدد اللبنية، ويعتقد أن مذاقه المميز في الحليب يجعل الطفل يُرضع لفترة أطول، مما يؤدي إلى تعزيز الإدرار بشكل أكبر.
البقوليات
مثل العدس والفاصوليا، وهي غنية بالبروتين والحديد، مما يجعلها مثالية للنباتيات ولمن يعانين من انخفاض الحديد، الذي قد يؤثر سلبًا على إدرار الحليب.
البابايا الخضراء
تُعرف البابايا الخضراء في بعض الثقافات الآسيوية بقدرتها على تحفيز إنتاج الحليب بفضل محتواها من الإنزيمات والفيتامينات المفيدة.
ثالثًا: مشروبات مدرّة للبن الأم
الماء والسوائل عمومًا هي من العوامل الأساسية لتجنب الجفاف، الذي يُعتبر من أبرز أسباب نقص الحليب. لذا، ينبغي على الأم شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا، بالإضافة إلى العصائر الطبيعية والمشروبات العشبية.
مغلي الحلبة
يُعتبر من أكثر المشروبات فعالية في زيادة الحليب. يتم تحضيره بإضافة ملعقة صغيرة من الحلبة إلى كوب ماء مغلي، ثم يُترك لينقع قبل تناوله دافئًا.
مغلي الكمون
يساعد الكمون على الهضم ويُعتقد أنه يُحفز الغدد اللبنية، خاصة عند تناوله مع الحليب الدافئ.
مغلي اليانسون والشمر
يحتويان على مركبات تشبه هرمون الإستروجين الطبيعي، مما يُعزز إدرار الحليب، كما أن لهما تأثيرًا مهدئًا للأم والطفل.
العصائر الطازجة
مثل عصير الجزر والبرتقال، فهي غنية بالفيتامينات والماء، مما يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم وتحسين جودة الحليب.
حليب اللوز
يُفضل تحضيره في المنزل من لوز منقوع ومطحون، فهو غني بالكالسيوم والدهون الصحية المفيدة.
رابعًا: نصائح لزيادة إدرار الحليب بجانب الأطعمة والمشروبات
الإرضاع المتكرر وزيادة عدد مرات إرضاع الطفل يُعتبران من العوامل المهمة لتحفيز الجسم على إنتاج المزيد من الحليب. كما أن الراحة وتقليل التوتر، بالإضافة إلى تدليك الثديين، يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز إنتاج الحليب.
معركة هير 2 الحلقة 18
يُفضل أيضًا الرضاعة من كلا الثديين في كل وجبة لضمان تحفيز إنتاج الحليب بشكل متوازن.
خامسًا: أطعمة يُفضل تقليلها أو تجنبها
رغم أهمية التغذية، إلا أن بعض الأطعمة قد تُضعف إدرار الحليب أو تُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي للرضيع، مثل:
- النعناع والميرمية، حيث تحتويان على زيوت طيّارة قد تقلل إنتاج الحليب.
- الكافيين، حيث إن الإفراط في شرب القهوة أو الشاي قد يؤدي إلى جفاف الجسم ويُسبب تهيجًا للرضيع.
- الأطعمة الحارة أو كثيرة التوابل، حيث قد تؤثر على طعم الحليب وتزعج الرضيع.
لزيارة موقعنا لمتابعة أخبار متنوعة، يمكنك الضغط هنا.