تحليل مرض الميثومانيا لدى ترامب
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الدكتور رشاد حامد، المستشار في منظمة اليونسيف، أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يعاني من مرض يُعرف بـ الميثومانيا، وهو نوع من الكذب القهري. وقد جاءت هذه التصريحات بعد أن أنكر ترامب حدوث لقاء بين وزير خزانته، سكوت بيسنت، والرئيس الأوكراني، فولاديمير زيلنيسكي، حيث زعم أن زيلنيسكي اعتذر عن المقابلة بسبب نومه، لكن صور اللقاء أثبتت عكس ذلك.
ما هو مرض الميثومانيا؟
الميثومانيا، أو الكذب المرضي، هو حالة نفسية تجعل الأفراد يكذبون بشكل متكرر ودون سبب واضح. هؤلاء الأشخاص يكذبون رغم إدراكهم أن أكاذيبهم قد تؤدي إلى تفاقم مشاكلهم الشخصية. الدكتور رشاد حامد يُشير إلى أن ترامب يُظهر علامات واضحة على هذا الاضطراب، حيث يخلق قصصاً وأحداثاً غير حقيقية بشكل متكرر.
أعراض الكذب المرضي
الأفراد الذين يعانون من الميثومانيا يظهرون مجموعة من الأعراض، ومن بينها:
1. الكذب المفرط
يتميز الكاذبون المرضيون بقدرتهم على تأليف قصص معقدة تبدو مقنعة، وغالباً ما يضيفون تفاصيل لدعم أكاذيبهم الأصلية.
الكذبة الحلقة 31
2. الكذب دون مبرر
الكاذبون المرضيون لا يحتاجون إلى سبب لتبرير أكاذيبهم، بل يقومون بسرد قصص قد تؤدي إلى أضرار لهم.
3. استمرارية السلوك
عادة ما يستمر الكذب المرضي لسنوات، وغالباً ما يبدأ في مرحلة المراهقة.
4. عدم ارتباط الكذب بأعراض أمراض نفسية أخرى
على الرغم من أن الكاذبين المرضيين قد يعانون من حالات نفسية أخرى، إلا أن الكذب ليس عرضاً لهذه الحالات.
علاج الكذب المرضي
علاج الميثومانيا يعد معقداً، حيث يتطلب العلاج النفسي كخطوة أساسية. قد يواجه المعالجون تحديات بسبب ميل الكاذبين المرضيين للكذب حتى أثناء العلاج. لذلك، من الضروري العثور على معالج مؤهل ومتمرس لمساعدتهم في إدارة سلوكهم.
ترامب ينكر لقاء وزير خزانته بزيلنيسكي
في سياق الحديث عن الميثومانيا، ادعى ترامب أن وزير خزانته، سكوت بيسنت، تعرض للإهانة من قبل زيلنيسكي، حيث قال إن الأخير كان نائماً خلال الزيارة. هذه التصريحات تتوافق مع ما يشير إليه الأطباء حول سلوك الكذب القهري، مما يعكس وضعاً معقداً في السياسة الأمريكية.
خلاصة
تُظهر حالة ترامب كيف يمكن أن تؤثر مثل هذه الاضطرابات النفسية على الشخصيات العامة، مما يثير تساؤلات حول مصداقية الأقوال والأفعال. الميثومانيا ليست مجرد حالة فردية، بل هي قضية تحتاج إلى فهم عميق وعلاج فعّال.
