علاج القولون العصبي عند الأطفال
علاج القولون العصبي عند الأطفال
يعد علاج القولون العصبي عند الأطفال من الأمور المهمة التي تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث يتضمن إجراء تعديلات غذائية تتماشى مع احتياجات الطفل، وفي بعض الأحيان قد يتطلب الوضع تناول أدوية موصوفة من قبل الطبيب. من الضروري فهم أن الألم الذي قد يشعر به الطفل في بطنه ليس دائمًا مؤشرًا على مشكلة خطيرة، فقد يكون مجرد ألم عادي. ومع ذلك، إذا كان هذا الألم يأتي ويذهب بشكل متكرر، مصحوبًا بأعراض هضمية أخرى، فقد يكون علامة على وجود متلازمة القولون العصبي.
هل يمكن أن يصاب الأطفال والمراهقون بمتلازمة القولون العصبي؟
نعم، يمكن للأطفال والمراهقين أن يصابوا بمتلازمة القولون العصبي (IBS)، وهي حالة شائعة تصيب الجهاز الهضمي وتسبب مجموعة من الأعراض مثل الألم والانزعاج والانتفاخ والغازات، بالإضافة إلى الإسهال أو الإمساك. هذه الحالة تعتبر شكلًا من أشكال فرط حساسية المعدة أو الأمعاء، لكنها لا تؤدي إلى تلف في الجهاز الهضمي كما هو الحال في أمراض التهاب الأمعاء (IBD).
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من متلازمة القولون العصبي: القولون العصبي مع الإمساك (IBS-C)، القولون العصبي مع الإسهال (IBS-D)، والقولون العصبي مع عادات الأمعاء المختلطة (IBS-M). ويُعتقد أن 10% إلى 15% من البالغين يعانون من هذه المتلازمة، ما يشير إلى أنها ليست غريبة عن الأطفال أيضًا.
متلازمة القولون العصبي عند الأطفال
شهدت متلازمة القولون العصبي زيادة ملحوظة في شيوعها بين الأطفال خلال العقدين الماضيين. أظهرت الدراسات الأمريكية أن حوالي 5% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و18 عامًا يعانون من هذه الحالة. قد تؤثر هذه المتلازمة على جودة حياة الطفل، حيث يمكن أن تؤثر على أدائه اليومي وقدرته على الذهاب إلى المدرسة، وممارسة الرياضة، والتواصل مع أصدقائه. على الرغم من ذلك، فإن معظم الأطفال الذين يعانون من القولون العصبي يمكنهم النمو والتطور بشكل طبيعي، وغالبًا ما يجدون الراحة باستخدام خيارات العلاج المتاحة.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 50
علامات وأعراض القولون العصبي عند الأطفال
يمكن أن يظهر الألم الهضمي في أي مرحلة عمرية، لكن غالبًا ما يتم تشخيص القولون العصبي لدى الأطفال بدءًا من سن 7 أو 8 سنوات حين يكونون قادرين على التعبير عن مشاعرهم بشكل واضح. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
- ألم في البطن، مع شعور بالانتفاخ أو التشنج، خاصة قبل أو أثناء أو بعد الذهاب إلى الحمام.
- غازات مفرطة، مثل إخراج الريح أكثر من 25 مرة في اليوم.
- شعور قوي بالإلحاح للذهاب إلى الحمام.
- إمساك مزمن، أو إسهال مزمن، أو مزيج من الاثنين.
- الإحساس بأن الأمعاء لم تفرغ تمامًا بعد استخدام الحمام.
- أعراض مثل التعرق، والدوار، وسرعة ضربات القلب.
- التعب والإرهاق، خاصة بعد استخدام الحمام.
- مشاعر القلق والاكتئاب.
مساعدة الطفل على إدارة القولون العصبي
لا يوجد علاج نهائي لمتلازمة القولون العصبي، ولا يوجد علاج يناسب الجميع، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعد في إدارة هذه الحالة. يمكن تحسين الأعراض من خلال زيادة تناول الألياف واتباع نظام غذائي منخفض في FODMAPs، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة المحفزة.
خيارات العلاج والإدارة
علاوة على النظام الغذائي، يعتبر الإجهاد من المحفزات القوية للقولون العصبي. لذا، فإن العلاج السلوكي مع طبيب نفسي قد يكون مفيدًا، حيث يساعد الأطفال على إدارة الإجهاد وتعلم كيفية التعامل مع آلامهم. إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة كافية، قد يصف مقدم الرعاية الصحية أدوية مضادة للتشنج أو مخفضات الحموضة أو أدوية أخرى للمساعدة في السيطرة على الأعراض.