نصائح للوالدين في ليلة امتحانات الثانوية

نصائح للوالدين، للتعامل مع طالب الثانوية العامة ليلة الامتحان

تبدأ غدًا فعاليات ماراثون الثانوية العامة، وتُعتبر ليلة الامتحان واحدة من أكثر الأوقات توترًا وضغطًا نفسيًا في حياة الطالب، حيث تمتد آثارها إلى أفراد الأسرة جميعًا، خاصة الوالدين. لذا، من الضروري أن يكون هناك دعم وتفهم من الأهل في هذه اللحظات الحرجة.

أهمية الدعم العاطفي والنفسي

تشير الدكتورة عبلة ابراهيم، استشارية العلاقات الأسرية، إلى أن الأبناء في هذه المرحلة الحساسة يحتاجون إلى دعم نفسي وعاطفي يتجاوز حاجتهم للدعم الدراسي. فدور الوالدين لا يقتصر على توفير الأجواء المناسبة للمذاكرة، بل يتضمن أيضًا احتواء القلق والطمأنة للطالب بأن الامتحان ليس نهاية العالم.

نصائح ذهبية للوالدين للتعامل مع طلاب الثانوية العامة

1. تفهم مشاعر الطالب

يجب على الآباء إدراك أن مشاعر الخوف والقلق طبيعية للغاية في ليلة الامتحان. من المهم عدم التقليل من مشاعر أبنائهم أو مقارنتها بمشاعرهم في الماضي. بل، ينبغي عليهم الاستماع والتعاطف معهم، وتطمينهم بأنهم ليسوا وحدهم في هذا الموقف. يمكن استخدام عبارات مثل:

• "طبيعي تحس بتوتر، كلنا بنمر بكده، وإنت قدّها."
• "مهما كانت نتيجة بكرة، إحنا فخورين بيك."

2. خلق بيئة هادئة

ليلة الامتحان تحتاج إلى الهدوء. يجب أن تكون البيئة المحيطة بالطالب مريحة نفسيًا، خالية من الضوضاء والمشاحنات المنزلية. ينصح بإغلاق التلفاز أو تقليل صوته، وتجنب استقبال الضيوف.

3. الدعم النفسي قبل المعلومات

بدلًا من الضغط على الطالب لمراجعة المزيد من الدروس، يجب تذكيره بإنجازاته طوال العام. فالثقة بالنفس تأتي من الشعور بالإنجاز وليس من كثرة المعلومات. يجب التأكيد على أن التعب له أجره.

4. الاهتمام بالنوم الكافي

من الأخطاء الشائعة السهر الطويل في ليلة الامتحان. يجب تشجيع الأبناء على النوم المبكر، حيث إن العقل المرتاح يتفوق على العقل المجهد.

5. التغذية الخفيفة المتوازنة

تجنب تقديم وجبات دسمة قد تسبب اضطرابات في النوم. يُفضل تقديم عشاء خفيف يحتوي على البروتين والكربوهيدرات المعقدة، مع كوب من الأعشاب المهدئة.

6. تجنب الحديث عن النتيجة أو التوقعات

من الضروري عدم التحدث عن الدرجات أو المقارنات مع الآخرين، حيث إن ذلك يزيد من التوتر. الأفضل التركيز على الأداء في الامتحان فقط.

7. تهيئة حقيبة الامتحان

يمكن للوالدين مساعدة الطالب في تجهيز أدواته من الليلة السابقة لتخفيف التوتر صباحًا.

8. البعد عن التهويل

تجنب استخدام عبارات تهويلية مثل "هذا يوم مصيري"، والاعتماد على لغة داعمة ومطمئنة.

9. الابتسامة واللمسة الحنونة

لا تقللوا من قيمة الحنان. لمسة لطيفة أو حضن يمكن أن يبعث الطمأنينة في قلب الطالب.

10. الدعاء وطلب السكينة

الدعاء هو سلاح قوي في مواجهة القلق. يمكن للوالدين الدعاء مع أبنائهم قبل النوم، أو ترديد بعض الآيات القرآنية التي تبث السكينة.

وأخيرًا، كونوا السند لأبنائكم، واجعلوهم يشعرون بأنهم محبوبون ومقبولون بغض النظر عن النتائج. فالنجاح الحقيقي ليس فقط في الدرجات، بل في الحفاظ على صحة أبنائكم النفسية خلال هذه المرحلة الحرجة.