سرطان الغدة الدرقية: الأسباب والعلاج
فهم سرطان الغدة الدرقية
يعتبر سرطان الغدة الدرقية من الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة تقع في الجزء الأمامي من الرقبة. تلعب هذه الغدة دورًا حيويًا في إفراز الهرمونات التي تنظم العديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، مثل درجة حرارة الجسم ومعدل ضربات القلب وعمليات التمثيل الغذائي.
لحسن الحظ، فإن معظم أنواع سرطان الغدة الدرقية قابلة للعلاج بنجاح، حيث تشمل خيارات العلاج المتاحة الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاع، العلاج الهرموني، بالإضافة إلى العلاج باليود المشع.
أنواع سرطان الغدة الدرقية
يصنف الأطباء سرطان الغدة الدرقية بناءً على نوع الخلايا التي ينشأ منها السرطان. ومن بين الأنواع الرئيسية لهذا المرض:
1. سرطان حليمي
يمثل سرطان الغدة الدرقية الحليمي حوالي 80٪ من جميع الحالات. على الرغم من أنه ينمو ببطء، إلا أنه يستجيب جيدًا للعلاج وغالبًا ما يكون قابلًا للشفاء.
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 4
2. سرطان جرابي
يشكل هذا النوع حوالي 15٪ من الحالات، وهو يتسم بميل أكبر للانتشار إلى العظام والأعضاء الأخرى، مما يجعل علاجه أكثر تعقيدًا.
3. السرطان النخاعي
يمثل حوالي 2% من سرطانات الغدة الدرقية، وغالبًا ما يرتبط بتاريخ عائلي من المرض بسبب الطفرات الجينية.
4. السرطان الأروماتيزمي
يعتبر هذا النوع الأكثر عدوانية وصعوبة في العلاج، ويمثل أيضًا حوالي 2% من الحالات.
العلامات التحذيرية لسرطان الغدة الدرقية
يمكن أن تتضمن العلامات التحذيرية وجود كتلة أو نمو في الرقبة، والمعروفة بعقيدة الغدة الدرقية. يجب أن نعلم أن معظم هذه العقيدات حميدة، وأقل من 15٪ منها فقط قد تتحول إلى سرطانية.
تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- صعوبة في التنفس أو البلع.
- فقدان الصوت (بحة في الصوت).
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
علامات انتشار سرطان الغدة الدرقية
إذا انتشر سرطان الغدة الدرقية إلى أجزاء أخرى من الجسم، يمكن أن يعاني المريض من أعراض مثل:
- التعب.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الوزن بشكل غير متوقع.
أسباب الإصابة بسرطان الغدة الدرقية
لا يزال العلماء يبحثون عن الأسباب الدقيقة التي تؤدي إلى تحول بعض الخلايا إلى خلايا سرطانية. ومع ذلك، هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، مثل:
- التعرض للإشعاع.
- نقص اليود في النظام الغذائي.
- التاريخ العائلي لسرطان الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الدرقية.
- الطفرات الجينية.
- السمنة.
- العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة.
كيفية التعامل مع سرطان الغدة الدرقية
تعتمد طرق العلاج على حجم الورم وما إذا كان السرطان قد انتشر. ومن أهم الخيارات:
- الجراحة: قد تُجرى لإزالة جزء أو كل الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أي غدد ليمفاوية متأثرة.
- العلاج باليود المشع: يساعد في تقليص الغدة الدرقية المصابة وتدمير الخلايا السرطانية.
- العلاج الإشعاعي: يُستخدم للقضاء على الخلايا السرطانية ومنع نموها.
- العلاج الكيميائي: يُستخدم في بعض الحالات لعلاج السرطانات المتقدمة.
- العلاج الهرموني: يُساعد في منع انتشار السرطان.
مضاعفات سرطان الغدة الدرقية
يمكن أن ينتشر سرطان الغدة الدرقية إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالنقائل. قد يتكرر السرطان حتى بعد العلاج، ويستغرق الأمر أحيانًا سنوات حتى يظهر.
في النهاية، من المهم أن نتذكر أن الكشف المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يقللا من مخاطر تفشي المرض. يجب على الأفراد البقاء على دراية بأعراضهم واستشارة الطبيب عند الحاجة.