-

انتشار مرض السكري وأهمية الوقاية

انتشار مرض السكري وأهمية الوقاية
(اخر تعديل 2024-11-14 08:47:28 )

انتشار مرض السكري حول العالم

تُظهر الدراسات الطبية الحديثة أن أكثر من 800 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من مرض السكري. وتعتبر هذه الأرقام مقلقة للغاية، حيث تزايدت حالات الإصابة بشكل ملحوظ منذ عام 1990 وحتى الآن. هذه الزيادة كانت أكثر وضوحًا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، مما يعكس حاجة ملحة لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية والعلاج.

اليوم العالمي لمرض السكري

في إطار الجهود العالمية للتوعية بمرض السكري، يُحتفل اليوم العالمي لمرض السكري في 14 نوفمبر من كل عام. وتهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على أهمية الوقاية والعلاج، خاصة في الدول التي تعاني من نقص الموارد. من المثير للقلق أن عدد المصابين بالسكري قد تضاعف خلال الثلاثين عامًا الماضية، مما يستدعي اتخاذ خطوات جدية للتصدي لهذه الأزمة الصحية.

ما هو مرض السكري؟

يُعرّف مرض السكري بأنه حالة مزمنة تحدث عندما لا ينتج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين، أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال. يعد الأنسولين هرمونًا أساسيًا لتنظيم مستوى السكر في الدم، وبالتالي فإن أي خلل في إنتاجه أو استخدامه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

مضاعفات مرض السكري

إذا لم يتم التحكم في مرض السكري بشكل صحيح، فإنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يسبب أضرارًا جسيمة لأعضاء الجسم المختلفة، مثل الأعصاب والأوعية الدموية. هناك نوعان رئيسيان من مرض السكري: النوع الأول، وهو مرض مناعي ذاتي يدمر فيه الجسم خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، والنوع الثاني، وهو اضطراب أيضي يمنع الجسم من استخدام الأنسولين بكفاءة.
الحديقة السرية مترجم الحلقة 6

الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني

يُعتبر أكثر من 95% من مرضى السكري مصابين بالنوع الثاني، والذي يمكن الوقاية منه من خلال نمط حياة صحي. العوامل مثل السمنة، والنظام الغذائي غير المتوازن، وقلة النشاط البدني تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بهذا النوع من السكري. لذلك، من الضروري تعزيز الوعي حول أهمية التغذية السليمة وممارسة الرياضة.

أهمية السياسات الصحية

تُظهر الدراسات أن أكثر من نصف حالات مرض السكري حول العالم تتركز في أربع دول فقط، مما يسلط الضوء على التفاوتات الصحية العالمية. إن اتخاذ خطوات جادة مثل دعم الأطعمة الصحية، وتوفير وجبات مدرسية صحية مجانية، وتحسين الوصول إلى المساحات العامة لممارسة الرياضة، كلها تدابير ضرورية لتحسين الصحة العامة.

كما أكدت مجموعة من الباحثين على ضرورة تحسين الوصول إلى العلاجات الفعالة، حيث أن نقص العلاج يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة المرضى. لذلك، يتعين على الحكومات والمجتمعات العمل معًا لوضع استراتيجيات وقائية فعالة لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي.