حملة وزارة الصحة للتوعية بمرض الجذام

أطلقت وزارة الصحة حملة توعية جديدة تهدف إلى مكافحة الوصمة المرتبطة بمرض الجذام، تحت شعار "معًا لإزالة الوصمة عن مرض الجذام". تهدف هذه الحملة إلى دعم إدماج المرضى في المجتمع وتعزيز فهم الناس للمرض.
عدوى الجذام: حقائق يجب معرفتها
أكدت وزارة الصحة أن عدوى الجذام لا تنتقل بسهولة كما يعتقد البعض. فهي تتطلب فترات طويلة من المخالطة الوثيقة بين الأفراد. لذلك، فإن المصافحة أو اللمس العابر لا ينقل العدوى، وهو ما يساهم في تقليل المخاوف الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض.
غرفة لشخصين الحلقة 7
وأوضحت الوزارة أن العلاج المتوافر اليوم يجعل من الممكن تقليل احتمالية انتقال العدوى بشكل كبير بعد الجرعة الأولى. من الجدير بالذكر أن الجذام أصبح قابلاً للشفاء التام منذ عام 1982 وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
لا داعي للعزل بعد بدء العلاج
أشارت وزارة الصحة إلى أنه لا يوجد مبرر طبي لعزل مرضى الجذام بعد البدء في العلاج. وهذا يعد دعمًا مهمًا لدمجهم في المجتمع، مما يساعد على إزالة الوصمة الاجتماعية التي قد تتسبب في عزلهم.
تقدم وزارة الصحة والسكان العلاج مجانًا في عيادات الجلدية التخصصية المنتشرة في جميع المحافظات. ويختلف العلاج من مريض لآخر حسب حالته الصحية، ولكن يظل ملزمًا بفترة العلاج المحددة لضمان الشفاء الكامل.
هدفنا: صفر إصابات جديدة بحلول 2030
أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن خطة وطنية شاملة تهدف إلى الوصول إلى "صفر إصابات جديدة بمرض الجذام" بحلول عام 2030. هذه الخطوة تعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين النظام الصحي العام.
قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن الخطة تركز على توفير العلاج المجاني من خلال إدارة مكافحة الجذام، وذلك عبر 27 عيادة متخصصة للأمراض الجلدية في جميع أنحاء البلاد.
الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية
أكد عبد الغفار أن جهود الوزارة لا تقتصر على الجانب الطبي فقط، بل تشمل أيضًا الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، مما يسهم في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بشكل فعال.
كما شدد على أن الوزارة تتبنى منهجية واضحة تتماشى مع التوجه العالمي نحو القضاء على الجذام، من خلال توفير خدمات صحية متكاملة تشمل الاكتشاف المبكر للحالات والترصد الدقيق لها، بالإضافة إلى العلاج الفعال.
تغيير المصطلحات لتقليل الوصمة
وأشار إلى أن الوزارة قامت منذ عام 1992 بتغيير مسمى "عيادات الجذام" إلى عيادات الأمراض الجلدية التخصصية، وذلك بهدف تقليل الوصمة المرتبطة بالمرض وتقديم خدمات التشخيص والعلاج بشكل أكثر شمولًا.
وأوضح عبد الغفار أن مريض الجذام، بمجرد البدء في العلاج، لا يُعتبر معديًا. فمرض الجذام ليس سريع العدوى كما يعتقد البعض، بل يتطلب الاتصال الوثيق والمطول مع شخص مصاب لم يتلقَ العلاج.
كما نفى عبد الغفار العديد من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بالجذام، مؤكدًا أنه لا ينتقل عن طريق المصافحة أو استخدام الأدوات الشخصية، وأن العلاج الفعّال يبدأ بمجرد بدء العلاج، مما يؤدي إلى اختفاء العدوى في وقت قصير.