أهمية النوم وكيفية تحسين جودته للأطفال
أهمية النوم وكيفية تحسين جودته للأطفال
يعتبر النوم عنصراً أساسياً في حياة الأطفال والمراهقين، رغم أن الكثير منهم لا يولونه الأهمية اللازمة. فالنوم الجيد يساهم بشكل كبير في نمو الطفل وتطوره، وعندما يفتقر هؤلاء الصغار إلى النوم الكافي، فإنهم قد يعانون من اضطرابات تؤثر على صحتهم العامة.
إن النوم الجيد لا يؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل يمتد أثره ليشمل الصحة العقلية أيضاً. فقد أظهرت الأبحاث أن نقص النوم يمكن أن يؤثر سلباً على الانتباه، التعلم، والذاكرة. وهذا يعني أن الأطفال الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم قد يواجهون صعوبات في العديد من جوانب حياتهم اليومية، بحسب ما ذكره موقع "Cleveland Clinic".
اضطرابات النوم الشائعة عند الأطفال
هناك العديد من اضطرابات النوم التي تصيب الأطفال، وهي تتطلب اهتماماً خاصاً وعلاجاً مختلفاً مقارنةً بالبالغين. فيما يلي بعض الاضطرابات الشائعة التي قد تظهر عند الأطفال.
أرق الأطفال
الأرق، الذي يؤثر على الأطفال كما يؤثر على البالغين، يمكن ملاحظته من خلال سلوك الطفل في الليل، وكذلك في سلوكياته أثناء النهار. إذا كان الطفل يعاني من التهيج، التعب المفرط، أو النعاس خلال النهار، فقد يكون ذلك دليلاً على الأرق.
من بين العلامات الأخرى التي تشير إلى الأرق:
- الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل
- المقاومة عند وقت النوم
- النعاس المفرط أثناء النهار
- انخفاض مستوى الطاقة
- صعوبة النوم بمفرده
إذا كان الأرق حاداً، فقد تظهر الأعراض بشكل مفاجئ ويمكن أن تتراجع بنفس السرعة. أما إذا استمر الأرق لفترة تزيد عن بضعة أشهر، فإنه يعتبر حالة مزمنة.
النوم المضطرب
يشير النوم المضطرب إلى شعور بعدم الارتياح والقلق أثناء النوم، وغالباً ما يرتبط بقلة النوم. من العلامات الشائعة:
- صعوبة البقاء نائماً
- الشعور بالتعب المستمر
- صعوبة التركيز
- الانفعال السريع
يمكن أن يؤثر نقص الحديد والدوبامين على النوم المضطرب، حيث يحتاج الدماغ إلى الدوبامين ليعمل بشكل صحيح. لذا، إذا كان الطفل يعاني من نقص الحديد، فقد يتسبب ذلك في مشاكل نومه.
اضطراب الساعة البيولوجية
إذا كان الطفل يواجه صعوبة في النوم، فقد يكون ذلك بسبب اضطراب الإيقاع اليومي. النوع الأكثر شيوعاً من اضطراب الإيقاع اليومي لدى المراهقين هو تأخير مرحلة النوم، مما يعني أن جدول نومهم يتأخر مقارنة بالاحتياجات الاجتماعية.
تشمل علامات اضطراب الساعة البيولوجية:
ليلى مدبلج الحلقة 96
- صعوبة النوم والاستيقاظ
- تغيرات في المزاج
- أداء أكاديمي ضعيف
- الذهاب إلى الفراش متأخراً والاستيقاظ متأخراً
توقف التنفس أثناء النوم
يعد توقف التنفس أثناء النوم من أكثر اضطرابات النوم شيوعاً بين الأطفال، ومن أعراضه الشخير، النوم المتقطع، والتوقف عن التنفس أثناء النوم. يزداد عدد الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة بسبب السمنة.
تشمل علامات توقف التنفس أثناء النوم:
- التنفس من الفم أثناء النوم
- التنفس بصوت عالٍ
- مشاكل في الانتباه والسلوك
- النعاس المفرط أثناء النهار
كيف يمكن مساعدة الأطفال على التغلب على اضطرابات النوم؟
تساعد العادات الجيدة والتقنيات المفيدة في تحسين نوم الأطفال الذين يعانون من مشاكل. إليك بعض النصائح:
تعليم نظافة النوم الجيدة
يعتبر تعزيز نظافة النوم الجيدة أمراً ضرورياً. حسب شدة المشكلة، قد يكون تحسين عادات النوم كافياً للتعامل مع هذه الحالة.
إنشاء روتين نوم منتظم
يُفضل أن يكون هناك وقت نوم ثابت للأطفال. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تحديد وقت نوم ثابت يضمن حصول الطفل على الكمية الموصى بها من النوم، على سبيل المثال، يحتاج الأطفال من 3 إلى 5 سنوات إلى حوالي 10-13 ساعة من النوم.
- الالتزام بنفس وقت النوم كل ليلة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
خلق بيئة نوم مريحة
يجب أن تكون غرفة النوم هادئة، مظلمة، وباردة. فوجود بيئة مريحة يساعد على تحسين جودة النوم، لذا ينبغي الحرص على أن تكون الغرفة مهيأة للنوم الجيد.
تجنب الأجهزة الإلكترونية قبل النوم
من المهم تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل، حيث يمكن أن تؤثر الأضواء المنبعثة من الشاشات سلباً على الساعة البيولوجية.
استخدام تقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل في تهدئة الطفل قبل النوم. من الجيد أيضاً قراءة قصة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة قبل النوم.