أهمية الوزن الصحي وتأثيراته
أهمية الوزن الصحي وتأثيراته
يعاني العديد من الأشخاص من نقص الوزن أو النحافة، وقد يكون لذلك تأثير كبير على صحتهم العامة. عدم الحصول على العناصر الغذائية الضرورية قد يؤدي إلى مشاكل في العظام والبشرة والشعر، كما يمكن أن تظهر علامات مثل هشاشة العظام، فقر الدم، والشعور بالإرهاق المستمر. لذا، من المهم أن نبحث عن أسباب هذه الحالة وكيفية التعامل معها.
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 51
متى يُعتبر الشخص يعاني من نقص الوزن؟
تعتبر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) أداة فعالة لتحديد ما إذا كان الشخص يعاني من نقص الوزن أو يتمتع بوزن صحي. يعتمد هذا المؤشر على مقارنة الوزن بالطول، مما يعني أن شخصًا بوزن 77 كيلوجرامًا قد يكون ضمن الوزن الصحي إذا كان طوله مناسبًا، بينما قد يعاني من زيادة الوزن إذا كان قصير القامة.
تتوزع نطاقات مؤشر كتلة الجسم كما يلي:
- نقص الوزن: أقل من 18.5
- الوزن الطبيعي/الصحي: من 18.5 إلى 24.9
- زيادة الوزن: من 25.0 إلى 29.9
- السمنة: 30 أو أعلى
لكن، يجب أن نلاحظ أن هذه القياسات قد لا تكون دقيقة لبعض الرياضيين الذين يتمتعون بكتلة عضلية كبيرة، حيث أن العضلات تزن أكثر من الدهون.
المخاطر الصحية المرتبطة بالنحافة
تشير الدراسات إلى أن نقص الوزن يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، تمامًا كما يمكن أن يحدث مع زيادة الوزن. بينما لا يعاني الجميع من أعراض سلبية نتيجة نقص الوزن، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون التحديات التالية:
- هشاشة العظام: النساء اللواتي يعانين من نقص الوزن معرضات لخطر أكبر للإصابة بهشاشة العظام.
- مشاكل الجلد والشعر: نقص العناصر الغذائية يمكن أن يؤدي إلى ترقق الجلد وتساقط الشعر.
- الإصابة المتكررة بالأمراض: عدم الحصول على الكمية الكافية من السعرات الحرارية قد يؤثر على قدرة الجسم على محاربة العدوى.
- الشعور بالإرهاق: نقص السعرات الحرارية يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالتعب المستمر.
- فقر الدم: نقص الوزن قد يُزيد من خطر الإصابة بفقر الدم، مما يؤدي إلى أعراض مثل الدوخة والتعب.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تعاني النساء من عدم انتظام في الدورة الشهرية.
- الولادات المبكرة: النساء الحوامل اللواتي يعانين من نقص الوزن قد يواجهن خطر الولادة المبكرة.
- النمو الضعيف: الأطفال والمراهقون يحتاجون إلى العناصر الغذائية للنمو بشكل صحي.
أسباب نقص الوزن
تتعدد الأسباب التي قد تجعل الشخص يعاني من نقص الوزن، ومنها:
- العوامل الوراثية: بعض الأشخاص قد يكون لديهم خصائص جسمانية تؤدي إلى انخفاض الوزن.
- معدل الأيض المرتفع: الأشخاص ذوو معدل الأيض العالي قد يجدون صعوبة في زيادة الوزن.
- النشاط البدني العالي: الرياضيون قد يحرقون كميات كبيرة من السعرات الحرارية.
- الأمراض الجسدية أو المزمنة: بعض الأمراض قد تؤدي إلى فقدان الشهية أو صعوبة في تناول الطعام.
- الأمراض النفسية: مشكلات مثل الاكتئاب أو اضطرابات الأكل تؤثر على الرغبة في تناول الطعام.
يمكن للطبيب مساعدتك في تحديد السبب الدقيق وراء نقص الوزن ومدى الحاجة إلى خطة علاجية فعالة.
طرق علاج النحافة
إذا كنت تعاني من نقص الوزن، فهناك استراتيجيات صحية يمكنك اتباعها لزيادة وزنك. من الممكن أن يُوصي الطبيب بنظام غذائي يتضمن:
- إضافة وجبات خفيفة: تناول الوجبات الغنية بالبروتين والكربوهيدرات.
- تناول وجبات صغيرة متعددة: إذا كان تناول وجبات كبيرة صعبًا، يمكنك تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم.
- دمج أطعمة عالية السعرات: إضافة المكسرات أو زبدة الفول السوداني إلى الوجبات.
- تجنب السعرات الفارغة: يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون غير الصحية.
قد يصف الأطباء أيضًا أدوية لتحفيز الشهية في حال عدم نجاح العلاجات المنزلية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كنت تواجه صعوبة في زيادة الوزن رغم محاولاتك، أو تعاني من أعراض صحية سلبية، يجب عليك مراجعة الطبيب. من المهم أيضًا طلب المساعدة إذا كنت تعاني من اضطراب نفسي أو في الأكل. بعض الأعراض التي تشير إلى ذلك تشمل:
- السلوك الخفي حول تناول الطعام
- فقدان الوزن المفاجئ وغير المبرر
- رفض حضور المناسبات الاجتماعية
- الظهور بمظهر التعب والإرهاق
- رفض تناول الطعام أمام الآخرين
