أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب
يُعاني العديد من الشباب في عصرنا الحديث من الأزمات القلبية بشكل مفاجئ، وعادةً ما تحدث هذه الأزمات دون أي مؤشرات أو أعراض مسبقة قد تنبههم بوجود خطر. لذلك، من الضروري أن نُسلّط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب، التي أصبحت تشكل تحدياً صحياً كبيراً.
ليلى الحلقة 15
ثقافة الكشف المبكر لأمراض القلب
يؤكد الدكتور حازم خميس، أستاذ أمراض القلب في الهيئة العامة للرعاية الصحية، على غياب ثقافة الكشف المبكر عن أمراض القلب في مجتمعنا. ويشير إلى أنه من الضروري عدم الانتظار حتى ظهور الأعراض للكشف عن هذه الأمراض. إذ يمكننا الوقاية من أمراض القلب من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل الابتعاد عن التدخين، وضبط مستويات السكر وضغط الدم.
أهمية التحاليل الدورية
ينبغي على الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية، الالتزام بإجراء الفحوصات الدورية، بما في ذلك تحاليل الكوليسترول والسكر. وينبغي أن تكون نسبة الكوليسترول الضار أقل من 5000، وهو ناتج ضرب نتيجة الكوليسترول قليل الكثافة في العمر.
تحليل الكوليسترول منخفض الكثافة
يمكن أن يتعرض شاب للأزمة القلبية حتى وإن لم يكن مدخناً أو مصاباً بأمراض الضغط أو السكر. فعلى سبيل المثال، إذا كان شاب في الثلاثين من عمره ونتيجة كوليستروله منخفض الكثافة 300، فإن حاصل ضربه في عمره سيصل إلى 6000، مما يشير إلى وجود تصلب في شرايين القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار.
نصائح للشباب
يُنصح كل شاب، ابتداءً من عمر 18 حتى 50 عامًا، بإجراء تحليل الكوليسترول قليل الكثافة والسكر التراكمي بشكل دوري للحيلولة دون الإصابة بتصلب الشرايين أو الأزمات القلبية.
كيف تحدث الأزمة القلبية؟
في بعض الأحيان، يمكن أن تحدث نوبة قلبية دون أي أعراض واضحة، وقد لا تُكتشف إلا بعد مرور أسابيع أو أشهر. يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفية قد تُشبه أعراض الأنفلونزا أو عسر الهضم، أو حتى شعور بالتعب.
قد تُسبب الأزمة القلبية الصامتة أيضاً آلاماً في الفك أو الرقبة أو الكتفين، بالإضافة إلى ضيق التنفس الذي يُعتبر من الأعراض الشائعة.
أعراض الأزمة القلبية
تظهر آلام الصدر لدى الرجال والنساء أثناء النوبات القلبية، ولكن النساء أكثر عرضة للإصابة بأعراض تقليدية، وفقاً لجمعية القلب الأمريكية. تشمل هذه الأعراض:
- آلام الفك والرقبة
- غثيان
- أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا
- دوخة
تستمر هذه الأعراض عادة لبضع دقائق أو لفترة أطول، وغالباً ما تبدأ ببطء ثم تتفاقم تدريجياً.
الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالأزمات القلبية الصامتة
تُعتبر الأزمات القلبية الصامتة أكثر شيوعاً بين النساء مقارنةً بالرجال. ومن العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة:
- الضغط النفسي والعصبي
- مرض السكري
- تاريخ عائلي لمرض الشريان التاجي
- ارتفاع ضغط الدم
- زيادة الدهون
- السمنة
- التدخين
إن الوعي بأهمية الكشف المبكر والفحص المنتظم يمكن أن يُحدث فارقاً كبيراً في صحتنا وحياتنا. لذا، دعونا نُعطي صحة قلوبنا الأولوية التي تستحقها.