أهمية الكالسيوم لصحة الجسم والعظام
الكالسيوم: عنصر حيوي لصحة الجسم
يعتبر الكالسيوم من المعادن الأساسية التي تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة العظام وقوتها. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يساهم في تنظيم ضربات القلب، ودعم عمل العضلات والأعصاب. كما تشير بعض الدراسات إلى أن الكالسيوم قد يساهم في الحماية من بعض الأمراض مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم.
ما هو الكالسيوم؟
الكالسيوم هو معدن ينتمي إلى مجموعة المعادن القلوية الترابية في الجدول الدوري. ويشكل أكثر من 99% من كمية الكالسيوم الموجودة في الجسم، حيث يتواجد في العظام والأسنان ليعطيهما القوة الهيكلية اللازمة. بينما يتواجد باقي الكالسيوم في العضلات والأنسجة، ويتحرك في الدم، كما ورد في معلومات موقع "Cleveland Clinic" الطبي.
كمية الكالسيوم المطلوبة يومياً
لا يستطيع الجسم إنتاج الكالسيوم بمفرده، لذا من الضروري الحصول عليه من الأطعمة والمشروبات أو عبر المكملات الغذائية. تختلف التوصيات المتعلقة بكمية الكالسيوم حسب العوامل الغذائية والوراثية ونمط الحياة.
يُوصى بأن يتناول البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و50 عاماً، وكذلك من هم 71 عاماً أو أكثر، حوالي 1000 مليجرام (مجم) من الكالسيوم يومياً. أما بالنسبة لمن هم بين 51 و70 عاماً، فتختلف الكمية الموصى بها حسب الجنس، نتيجة للتغيرات في كتلة العظام التي تحدث عادةً خلال فترة انقطاع الطمث.
وتبقى ليلة الحلقة 121
فوائد الكالسيوم للجسم
تعزيز قوة العظام
العظام هي نسيج ضام معدني يشكل الهيكل الداعم للجسم، ويعد الكالسيوم عنصرًا رئيسيًا في كل جزء منها. يعمل الكالسيوم على تقوية العظام وتصلبها، مما يوفر للجسم إطارًا قويًا. كما يلعب دورًا حيويًا في نمو العظام وتطورها، خصوصًا في مرحلة الطفولة والمراهقة. ومع تقدم العمر، يمكن أن يساعد الكالسيوم في تقليل فقدان كثافة العظام.
تخثر الدم
يعتبر تخثر الدم عملية حيوية لمنع النزيف في حال الإصابة، حيث يساعد الكالسيوم في تنشيط الصفائح الدموية التي تشكل الجلطات لوقف النزيف الناتج عن الجروح.
وظيفة الأعصاب
يلعب الكالسيوم دورًا أساسيًا في إرسال الرسائل العصبية عبر الجسم، حيث يحفز إطلاق النواقل العصبية التي تضمن تواصل الأعصاب مع بعضها البعض.
انقباض العضلات
يحتوي الجسم على أكثر من 600 عضلة، ويعد الكالسيوم عنصرًا حيويًا في العملية المعقدة التي تسمح بتفاعل العضلات مع بعضها البعض، مما يتيح توليد القوة اللازمة للحركات المختلفة.
صحة الأسنان واللثة
تحتاج الأسنان إلى الكالسيوم للنمو والبقاء قوية. وقد أظهرت دراسات أن مكملات الكالسيوم يمكن أن تقلل من خطر فقدان الأسنان لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. كما أن نقص الكالسيوم قد يؤدي إلى تسوس الأسنان وأمراض اللثة.
تنظيم ضغط الدم
أثبتت الدراسات أن وجود مستويات كافية من الكالسيوم يمكن أن يساعد في تنظيم ضغط الدم، خاصةً خلال فترة الحمل، مما قد يساهم في تجنب مضاعفات الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل.
مخاطر نقص الكالسيوم
يمكن أن تؤدي مستويات الكالسيوم المنخفضة في الدم إلى مشاكل صحية، حيث يقوم الجسم بانتزاع الكالسيوم من العظام لتعويض النقص، مما يزيد من خطر إصابة العظام بالهشاشة أو الكسر.
تشمل أسباب نقص الكالسيوم:
- تناول كميات كبيرة من المغنيسيوم أو الصوديوم (الملح)
- شرب كميات مفرطة من الكحول أو الكافيين
- اضطرابات الأكل
- استئصال الغدة الدرقية
- الاستخدام الطويل الأمد للستيرويدات
- نقص فيتامين د
قد تشمل علامات نقص الكالسيوم الشعور بالتعب، آلام العضلات، والوخز في الأطراف، لكن قد تكون الأعراض خفيفة لدرجة أن الشخص قد لا يشعر بها.
كيفية الحصول على الكالسيوم
هناك العديد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم التي يمكن أن تساعد في تلبية احتياجات الجسم، بما في ذلك منتجات الألبان. على سبيل المثال، تحتوي 237 مل من الزبادي قليل الدسم بالفانيليا على 388 ملجم من الكالسيوم. كما أن الزبادي اليوناني قليل الدسم يحتوي على 261 ملجم من الكالسيوم.
تشمل المصادر الجيدة الأخرى للكالسيوم حليب اللوز، عصير البرتقال المدعم، السبانخ، والفاصوليا السوداء. كما يعد التوفو مصدراً غنياً بالكالسيوم. ويساعد تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د على تحسين امتصاص الكالسيوم في الجسم.
توجد نوعان رئيسيان من مكملات الكالسيوم: كربونات الكالسيوم، والتي تُمتص بشكل أفضل مع الطعام وغالبًا ما توجد في مضادات الحموضة، وسترات الكالسيوم، التي يمكن تناولها مع أو بدون طعام.