أهمية الرضاعة الطبيعية لصحة الرضع

الرضاعة الطبيعية: الطريق الأمثل لتغذية الرضع
تُعتبر الرضاعة الطبيعية من أهم الوسائل التي تسهم في تغذية الطفل خلال الأشهر الأولى من حياته. ومع ذلك، فإن الكثير من الأمهات قد يشعرن بالقلق بشأن ما إذا كان أطفالهن يحصلون على الكمية الكافية من الحليب. في هذا المقال، سنستعرض بعض العلامات التي تؤكد أن الرضيع يحصل على احتياجاته من الرضاعة الطبيعية.
علامات تؤكد كفاية الرضاعة الطبيعية
أوضحت وزارة الصحة والسكان خمسة علامات رئيسية تشير إلى أن الرضيع يحصل على ما يكفيه من الرضاعة الطبيعية، دون الحاجة إلى أي مكملات غذائية:
1. تغيير الحفاضات من 6 إلى 8 مرات يوميًا
إذا كان الرضيع يبلل حفاضاته من 6 إلى 8 مرات في اليوم، فهذا يشير إلى حصوله على كمية كافية من الحليب، مما يدل على الترطيب الجيد وعمل الكلى بشكل طبيعي.
2. البراز أصفر ولين
عادةً ما يكون براز الرضع الذين يرضعون طبيعياً أصفر ولين، وهو مؤشر إيجابي على أن عملية الهضم تسير بشكل سليم وأن الطفل يتلقى التغذية اللازمة.
ليلى الحلقة 38
3. هدوء الطفل بعد الرضاعة
عندما يكون الرضيع شبعان، فإنه يهدأ ويترك الثدي من تلقاء نفسه، وهذا يعتبر دليلاً واضحاً على شعوره بالراحة والشبع.
4. تحسن في الثدي لدى الأم
تشعر الأم أن ثديها أصبح أخف وزناً وأقل امتلاءً بعد كل رضعة ناجحة، مما يشير إلى أن الرضيع قد استهلك كمية كافية من الحليب.
5. زيادة طبيعية في وزن الطفل
زيادة وزن الرضيع بمعدل يتراوح بين 150 إلى 200 جرام أسبوعياً تُعتبر علامة صحية ومطمئنة على حصوله على التغذية الكافية.
تؤكد وزارة الصحة على أهمية دعم الأمهات الجدد في فهم احتياجات أطفالهن، وتعزيز الرضاعة الطبيعية التي تعد أساساً لنمو الطفل السليم وصحته الجيدة في السنوات الأولى من الحياة.
مبادرة 1000 يوم ذهبية
أطلقت وزارة الصحة مبادرة بعنوان "1000 يوم ذهبية" تهدف إلى تحسين صحة الأم والطفل خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل. كما أكدت الوزارة أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة الأكثر أماناً وفعالية للتعامل مع حالات الصفراء الفسيولوجية لدى حديثي الولادة. حيث يساعد الحليب الطبيعي في تحفيز حركة الأمعاء، مما يسهل خروج مادة البيليروبين من جسم الطفل بصورة طبيعية.
تأثير الرضاعة الطبيعية على تطور النطق
أشارت وزارة الصحة إلى أن الرضاعة الطبيعية تؤثر بشكل إيجابي على تطور النطق والتخاطب لدى الأطفال. فعندما يرضع الطفل، يستخدم عضلات الفم واللسان مما يساعد على بناء مهارات النطق والتواصل لاحقاً. ومن الفوائد الأخرى:
تقوية عضلات الفم
تساعد الحركات المتكررة للسان والشفتين والفك أثناء الرضاعة في تقوية عضلات النطق، مما يهيئ الطفل للكلام السليم لاحقاً.
تحسين التنفس
يساهم تنظيم النفس أثناء الرضاعة في تحسين القدرة على نطق الحروف بوضوح في المستقبل.
تقليل مشاكل النطق
الأطفال الذين يرضعون طبيعياً يكونون أقل عرضة لمشاكل النطق مثل التلعثم.
تعزيز التواصل البصري والسمعي
تخلق لحظات الرضاعة تواصلاً بصرياً وسمعياً بين الأم والطفل، مما يسهم في تنمية مهارات الاستماع والتفاعل مع الأصوات.