تأثير تصريحات تامر حسني على صحتهم النفسية

تأثير تصريحات تامر حسني على صحة الأطفال النفسية

أوضح الدكتور أمير يوحنا، الاستشاري في الصحة النفسية والذي يحمل درجة الدكتوراه في هذا المجال، أهمية التصريحات التي أدلى بها الفنان تامر حسني وطليقته بسمة بوسيل، ومدى تأثيرها على صحة أطفالهم النفسية. يسلط الدكتور أمير الضوء على العواقب المحتملة التي قد تنجم عن التصريحات السلبية والتي قد تؤثر سلباً على نفسية الأطفال.

أهمية الحفاظ على صورة القدوة أمام الأطفال

وأشار الدكتور أمير إلى أن أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه أي والدين هو تشويه صورة القدوة. فبينما يمكن أن تنتهي العلاقة بين الزوجين، تظل العلاقة مع الأبناء قائمة ودائمة. من الضروري أن يدرك الوالدين أن الأطفال ليسوا مسؤولين عن المشاكل التي تواجههم، ويجب أن يبذلوا قصارى جهدهم للحفاظ على صورة إيجابية أمامهم.

وتابع الدكتور أمير حنا بالتأكيد على أن ردود الأفعال السلبية بين الزوجين يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة على نفسية الأطفال. فقد أشار إلى أن تامر حسني قد تصرف بحكمة عندما رد على تصريحات طليقته بطريقة مهذبة، حيث أظهر صورًا لها وهي تشارك في أعمال خيرية، مما يعكس الجانب الإيجابي من شخصيتها.

وأضاف الدكتور أمير: "إن الرد بطريقة إيجابية يعزز من قيمة الشخص أمام الأبناء، حتى في أوقات الخلاف. أحيانًا يكون أفضل رد هو إبراز الجوانب الجيدة من الآخر، بدلاً من الانغماس في التجريح."

تشويه صورة القدوة: العواقب النفسية

أبرز الدكتور أمير أنه يجب أن نتذكر دائمًا أن "أم الأولاد" أو "أب الأولاد" يظلون كذلك مهما حدث، وبالتالي ينبغي عدم الإساءة إليهم أمام الأطفال. فعندما يستخدم الآباء الأطفال كوسيلة للضغط على بعضهم البعض، فإن الضرر سيقع حتمًا على الأطفال.

وأشار أمير إلى أن الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الوالدين، حتى في حالة الانفصال، يسهم في نمو نفسية الأطفال بشكل سليم. فالأطفال الذين يرون احترام والديهم لبعضهم البعض سينشؤون بلا مخاوف من الارتباط في المستقبل، مما يعزز من صحتهم النفسية.

في نهاية حديثه، أكد الدكتور أمير على أهمية أن يشعر الأطفال بالفخر بوالديهم، فهذه هي أبسط هدية يمكن أن تقدم لهم لنساعدهم في التمتع بحياة نفسية مستقرة وصحية.