تأثير الحالة النفسية على الدورة الشهرية
الحالة النفسية وتأثيرها على الدورة الشهرية
تعتبر الحالة النفسية أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير على صحة المرأة الجسدية والنفسية. فقد أشار الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب في جامعة القاهرة، إلى أن الحالة النفسية تلعب دورًا حاسمًا في انتظام الدورة الشهرية وعملية التبويض.
قلب أسود الحلقة 15
تأثير الحالة النفسية على انتظام الدورة الشهرية
أكد الدكتور عمرو أن الفتيات قد يعانين من تأخر الدورة الشهرية في أوقات الضغط النفسي، مثل أوقات الامتحانات أو عند مواجهة ظروف حياتية صعبة. كما أن الاكتئاب أو تناول أدوية لعلاجه يمكن أن يؤثر سلبًا على التبويض، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية لفترات قد تصل إلى شهرين.
أهمية ممارسة الرياضة وتجنب التوتر
يوصي الدكتور عمرو بممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التوتر النفسي، حيث أن هذه العادات تساعد في تنظيم الدورة الشهرية واستعادة التوازن النفسي والجسدي.
علاج تكيس المبايض
في سياق حديثه عن تكيس المبايض، أوضح الدكتور عمرو أن العلاج يركز على تخفيف الأعراض الناتجة عنه. فإذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، يمكن تناول أدوية تساعد على تنظيمها، فضلاً عن أدوية لتنشيط التبويض. وأشار أيضًا إلى أن معالجة مشكلة الشعر الزائد الناتجة عن تكيس المبايض تتطلب استشارة طبيب الجلدية لاستخدام أدوية تقلل من هرمون الذكورة.
أسباب تكيس المبايض
أوضح الدكتور عمرو أن تكيس المبايض يعد من أكثر الأمراض شيوعًا بين النساء، حيث شهدت معدلات الإصابة به ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تزايد ثقافة الأكل السريع غير الصحي. كما أن السمنة وعدم ممارسة الرياضة تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة.
أعراض تكيس المبايض
تعاني الكثير من الفتيات من أعراض تكيس المبايض قبل الزواج، مثل اضطراب الدورة الشهرية، حيث قد تأتي الدورة كل شهرين أو في فترات أطول من 35 يومًا. وقد يسبب تكيس المبايض أيضًا تأخر الحمل بعد الزواج.
تتضمن الأعراض الأخرى عدم انتظام الدورة، الألم أثناء التبويض، وآلام في منطقة الحوض. كما يمكن أن تظهر حب الشباب ونمو الشعر غير المرغوب فيه، وفي بعض الحالات، قد تحدث مضاعفات مثل التواء المبيض أو تمزق التكيسات مما يسبب ألمًا شديدًا ونزيفًا داخليًا.
تشخيص تكيس المبايض
يمكن اكتشاف تكيس المبايض من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية. ومن المهم تشخيصه مبكرًا لتجنب مضاعفاته التي قد تؤثر سلبًا على القدرة على الإنجاب.
كيفية العلاج
يمكن استئصال التكيسات عن طريق المنظار الجراحي، وهو إجراء يعتبر أكثر أمانًا وأقل ألمًا مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية، كما أن فترة التعافي تكون قصيرة.
خاتمة
يجب على كل سيدة أو فتاة تعاني من أي من هذه الأعراض أن تتوجه إلى الطبيب المختص للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية هو الخطوة الأولى نحو حياة صحية متوازنة.