أسباب الأزمات القلبية المفاجئة بين الشباب
دراسة جديدة حول الأزمات القلبية بين الشباب
أشار الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، إلى مشكلة متزايدة تواجه الشباب في الوقت الحالي، وهي المخاطر الصحية المرتبطة بالأزمات القلبية، التي تؤدي إلى زيادة حالات الوفاة المفاجئة في صفوفهم.
تأثير نمط الحياة على صحة القلب
أوضح الدكتور جمال شعبان أن نمط الحياة الحديث له تأثير عميق على إصابة الشباب بالأزمات القلبية. فقد أدت وسائل النقل الحديثة إلى تقليل حركة الجسم، مما تسبب في خمول ونقص النشاط البدني. ومع تزايد الاعتماد على الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالدهون، بدأت الدهون تتراكم بشكل أسرع في شرايين القلب، مما يزيد من خطر الأزمات القلبية.
زيادة الوفيات المفاجئة
أضاف الدكتور جمال: "لقد أصبحت الأخبار عن وفاة الشباب بسبب الأزمات القلبية شائعة بشكل متزايد. ورغم أن الأزمات القلبية غالباً ما تصيب كبار السن، فإن هناك أسباب تدعو للقلق حول ارتفاع معدلاتها بين الشباب في الوقت الراهن."
العوامل المؤثرة في الأزمات القلبية
تحدث الدكتور جمال عن العوامل القابلة للتعديل التي تسهم في حدوث الأزمات القلبية، مثل:
- ارتفاع ضغط الدم
- مرض السكري
- التدخين
- ارتفاع مستوى الكولسترول الضار
- السمنة ونقص النشاط البدني
العوامل غير القابلة للتعديل
كما حدد أيضاً العوامل غير القابلة للتعديل مثل:
- التقدم في العمر
- التاريخ العائلي للأمراض القلبية
التوتر كعامل خطر
أشار الدكتور جمال إلى أن التوتر والقلق الناتجين عن ضغوط الحياة اليومية يلعبان دوراً مهماً في زيادة خطر الأزمات القلبية. حيث أن ارتفاع مستوى الأدرينالين في الجسم بسبب التوتر يمكن أن يؤدي إلى تسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم، مما يزيد من خطر تراكم الدهون في الشرايين.
أهمية التوعية والوقاية
أكد الدكتور جمال على ضرورة التوعية بأهمية نمط الحياة الصحي والابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين والأطعمة الدسمة. إذا استطعنا السيطرة على هذه العوامل، يمكننا تقليل نسبة حدوث الأزمات القلبية بشكل كبير.
في الختام، أوضح الدكتور جمال أن حوالي 5% من الأزمات القلبية قد تحدث لأسباب وراثية أو تشوهات خلقية، ولكن الغالبية العظمى ترجع إلى نمط الحياة السيئ، مما يستوجب منا جميعًا تغيير عاداتنا للحفاظ على صحتنا.
رايسينغاني الحلقة 39
