كمية البروتين اليومية وأثرها على الصحة

تُعد البروتينات من العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للقيام بوظائفه الحيوية بشكل سليم. وقد أكدت الدكتورة جيهان فؤاد، المديرة السابقة لمعهد التغذية، على أهمية تناول كمية كافية من البروتين يوميًا لتفادي الإصابة بالأنيميا، ولتأمين احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الضرورية.
كمية البروتين الواجب تناولها يوميًا
وفي تصريحاتها، أوصت الدكتورة فؤاد بأن يتناول الشخص البالغ ما لا يقل عن 70 جرامًا من البروتين يوميًا، بالإضافة إلى كوب من اللبن. كما شددت على ضرورة تناول اللحوم بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لضمان الحصول على كافة العناصر الغذائية.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
الإحصاءات المرتبطة بفقر الدم في مصر
أشارت الدكتورة فؤاد إلى أن نسبة الإصابة بفقر الدم في مصر تصل إلى 43% بين الرجال والنساء، بينما ترتفع إلى 65% بين النساء الحوامل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وفقًا للمسح الديموجرافي للأسرة المصرية الذي تم إعلانه في عام 2022.
أسباب الإصابة بفقر الدم
تعددت الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بفقر الدم، حيث تشير الدكتورة فؤاد إلى أن من أبرز هذه الأسباب انتشار الديدان بين الأطفال، وحساسية الألبان، بالإضافة إلى الأنيميا الغذائية. ومن المهم تناول اللحوم الحمراء بشكل مستمر، خاصة بالنسبة للأطفال والحوامل، حيث تزداد احتياجاتهم الغذائية.
علاج فقر الدم وطرق الوقاية
تحدثت الدكتورة فؤاد عن الحلول المتاحة لمواجهة مشكلة فقر الدم، مشيرة إلى أن وزارة الصحة قد وفرت تحليل الأنيميا للأطفال بدءًا من عمر 6 أشهر، كما توفر كبسولات الحديد للسيدات. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات تلبي فقط 30% من احتياجات الجسم من الحديد، مما يستلزم توفير 70% من خلال تناول الأطعمة الصحية، مثل تناول بيضة وملعقتين من اللحوم يوميًا.
العادات الغذائية وتأثيرها على فقر الدم
أوضحت الدكتورة فؤاد أن قلة تناول الطعام والعادات الغذائية السيئة قد ساهمت بشكل كبير في زيادة معدلات فقر الدم. وأشارت إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، حيث تفضل العديد من الأمهات إعطاء الطعام لأبنائهن على حساب صحتهم.
خطورة فقر الدم وآثاره الصحية
حذرت الدكتورة فؤاد من المخاطر الصحية المرتبطة بفقر الدم، والتي قد تصل إلى فشل في عضلة القلب. من الأعراض الشائعة لفقر الدم الصداع، وضعف القدرة على الإنتاج والقدرة على العمل، بالإضافة إلى تأخر نمو الأطفال. وأكدت أن الحل يكمن في المبادرة بالعلاج، سواء من خلال تحسين التغذية أو استخدام المكملات الغذائية.
في الختام، يجب على الجميع الانتباه لاحتياجاتهم الغذائية والتأكد من تناول كميات كافية من البروتين والفيتامينات لضمان السلامة الصحية والوقاية من الأمراض.