-

التلعثم والتأتأة: التحديات والعلاج

التلعثم والتأتأة: التحديات والعلاج
(اخر تعديل 2024-10-22 10:39:33 )

تُعتبر مشكلات التلعثم والتأتاة من القضايا التي يواجهها العديد من الأطفال، وقد تستمر معهم حتى مرحلة البلوغ. هذه المشكلات تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التواصل مع الآخرين، مما ينعكس سلبًا على حالتهم النفسية والاجتماعية.

وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية يوم 22 أكتوبر من كل عام كاليوم العالمي للتوعية حول التلعثم والتأتاة. هذا اليوم، الذي تم الاحتفال به لأول مرة في عام 1998، يهدف إلى دعم الأفراد الذين يعانون من هذه الاضطرابات وزيادة وعي المجتمع حول أهمية الرعاية والتفهم. يُصنف ملايين الناس حول العالم كمتعلمين أو متأثرين بالتلعثم والتأتأة، مما يجعل هذا الحدث ضروريًا.

أسباب التلعثم والتأتاة عند الأطفال

توضح الدكتورة ولاء يحيى، استشارية نفسية وأسرية، أن التلعثم والتأتأة قد يرجعان إلى عدة عوامل، ومنها:

  • العوامل الوراثية: تشير الأبحاث إلى أن التلعثم قد يكون وراثيًا، حيث يظهر في بعض العائلات.
  • التطور اللغوي: قد يحدث التلعثم عندما يكون الطفل في مرحلة تعلم مهارات لغوية جديدة، وغالبًا ما يكون ذلك نتيجة لضغوط التواصل أو محاولات التعبير عن أفكار معقدة.
  • العوامل النفسية: تلعب الضغوط النفسية مثل القلق والخوف دورًا كبيرًا في ظهور التلعثم، خاصة في المواقف الاجتماعية.
  • العوامل البيئية: قد تؤثر طريقة التواصل في البيئة المحيطة، مثل أسلوب تحدث الآباء أو التفاعل مع الأقران، على ظهور التلعثم.
  • تطور اللغة والنطق: في بعض الأحيان، قد يكون التلعثم نتيجة لعدم التوازن في تطور المهارات اللغوية والنطق.
التلعثم والتأتاة

علاج التلعثم والتأتاة عند الأطفال

تؤكد الدكتورة ولاء على أن هناك العديد من الطرق لعلاج التلعثم والتأتأة، لكنها تتطلب صبرًا من الأهل. ومن النصائح التي قد تساهم في العلاج:

  • العلاج الكلامي: يتضمن جلسات مع أخصائي علاج النطق، حيث يُعلّم الطفل تقنيات لتحسين fluency والتغلب على التلعثم.
  • التدريب على الاسترخاء: يساعد تعليم الطفل تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، في تقليل القلق الذي قد يؤدي إلى التلعثم.
  • التواصل الفعّال: تشجيع الطفل على التحدث ببطء والتركيز على النطق الصحيح بدلاً من السرعة يمكن أن يساعد في تحسين حالته.
  • التفاعل الإيجابي: خلق بيئة داعمة تشجع الطفل على التعبير عن نفسه دون الخوف من النقد.
  • المشاركة في مجموعات الدعم: يمكن أن يكون التفاعل مع أطفال آخرين يعانون من نفس المشكلة مفيدًا لتعزيز الثقة بالنفس.
  • التقنيات السلوكية: مثل استخدام أساليب التعزيز الإيجابي عندما يتحدث الطفل بطلاقة.

تُعد التأتأة من المشكلات الشائعة بين الأطفال، ويمكن علاجها بطرق متعددة تعتمد على أسبابها وظروف كل طفل. من الضروري الكشف المبكر عن المشكلة وتقديم الدعم الكافي للطفل.
مجمع 75 الحلقة 177

تابعونا عبر موقعنا (أخبار متنوعة)، حيث نقدم تغطية مستمرة على مدار الساعة لأهم الأخبار والأسعار في مجالات متعددة مثل أسعار الذهب، أسعار اللحوم، وغيرها من الأخبار الرياضية والاقتصادية.