السكتة الدماغية: الأعراض والوقاية والعلاج
تُعرف السكتة الدماغية، التي قد تُسمى أحيانًا "نوبة دماغية"، بأنها حالة طبية خطيرة تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ. يؤدي هذا الانقطاع إلى حرمان خلايا الدماغ من الأكسجين والجلوكوز الضروريين، مما يتسبب في موتها. إذا لم يتم التعرف على السكتة الدماغية ومعالجتها في وقت مبكر، فإن العواقب قد تكون وخيمة، مما يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو حتى الوفاة.
تشير الإحصائيات إلى أن السكتات الدماغية تُعتبر السبب الخامس للوفاة بين الرجال، وثالث أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين النساء، حسب موقع “WebMD” الطبي.
ما هي السكتة الدماغية؟
على الرغم من أن الكثير من الرجال لا يظنون أن السكتة الدماغية تمسهم، حيث يرتبط مفهوم السكتة الدماغية غالبًا بفترة الشيخوخة، إلا أنها يمكن أن تحدث في أي عمر. بالفعل، السكتات الدماغية أكثر شيوعًا لدى الرجال فوق سن 65 عامًا، لكنها قد تحدث أيضًا في الأشخاص الأصغر سنًا، وغالبًا ما تكون العواقب أكثر خطورة في حقبة الشباب مقارنة بالنساء.
تُعَد عواقب السكتة الدماغية مدمرة؛ حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان القدرة على الحركة أو الكلام، وحتى الشلل. ومع ذلك، فإن حوالي 80٪ من السكتات الدماغية يمكن الوقاية منها. لذا، من الضروري أن يعرف الأشخاص المعرضون للخطر علامات السكتة الدماغية وأن يتخذوا بعض الخطوات لتحسين نمط حياتهم.
الطائر الرفراف الحلقة 87
كيف تحدث السكتة الدماغية؟
توجد نوعان رئيسيان من السكتة الدماغية:
السكتات الدماغية الإقفارية
تُشبه السكتات الدماغية الإقفارية النوبة القلبية، لكن تحدث في الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ. يمكن أن تتكون الجلطات في الأوعية الدموية مباشرة في الدماغ أو في الأوعية الدموية المؤدية إليه. هذه الجلطات تمنع تدفق الدم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في خلايا الدماغ، وبالتالي موتها. كلما طال الوقت الذي لا يتلقى فيه المريض علاجًا، زاد الضرر الذي يُلحق بالدماغ.
السكتات الدماغية النزفية
تحدث السكتات الدماغية النزفية عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم إلى الأنسجة المحيطة. على الرغم من ندرتها، فإنها قد تكون أكثر تدميرًا من السكتات الدماغية الإقفارية. يموت أكثر من 60٪ من المصابين بالسكتة الدماغية النزفية خلال عام واحد، وغالبًا ما يعاني الناجون من إعاقات شديدة.
أعراض السكتة الدماغية
إذا كنت تشك في حدوث سكتة دماغية، انتبه للأعراض التالية:
- ضعف أو خدر في الوجه أو الذراع أو الساق على جانب واحد من الجسم
- فقدان الرؤية أو رؤية ضبابية في إحدى العينين أو كلتيهما
- صعوبة في الكلام أو فهم ما يقوله الآخرون
- صداع مفاجئ وشديد دون سبب واضح
- فقدان التوازن أو المشي غير المستقر
هل يمكن الوقاية من السكتات الدماغية؟
يمكن الوقاية من حوالي 80% من السكتات الدماغية. من المهم السيطرة على عوامل الخطر، والتي تتضمن:
- ارتفاع ضغط الدم
- الرجفان الأذيني
- مرض السكري غير المنضبط
- ارتفاع نسبة الكوليسترول
- التدخين
- شرب الكحوليات
- السمنة
- أمراض الشرايين
تتضمن عوامل الخطر التي لا يمكن التحكم فيها:
- العمر (الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا)
- الجنس (الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية)
- العرق
- التاريخ العائلي للسكتة الدماغية
يُمكن للأطباء تقييم مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتقديم المساعدة في إدارة عوامل الخطر. للوقاية من السكتات الدماغية النزفية، يجب التحكم في ضغط الدم، حيث أن الضغط المنخفض يقلل من احتمال الانفجار.
تعتبر السكتات الدماغية الإقفارية الأكثر شيوعًا ناتجة عن جلطات الدم. للحفاظ على شرايين سليمة، يجب اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
الخاتمة
إن الاعتناء بصحتك وفهم كيفية الوقاية من السكتات الدماغية يمكن أن يكون له تأثير كبير على حياتك. تذكر أن التعرف على العلامات المبكرة ومعرفة ما يجب فعله في حالة حدوث السكتة الدماغية يمكن أن ينقذ حياتك أو حياة شخص قريب منك.
