-

الخنفرة عند الأطفال الرضع: الأسباب والعلاج

الخنفرة عند الأطفال الرضع: الأسباب والعلاج
(اخر تعديل 2024-11-03 18:15:23 )

تعتبر الخنفرة، أو الصوت الذي يصدره أنف الرضيع عند التنفس، من المشكلات الشائعة التي تسبب قلقًا كبيرًا للأمهات. كثير من الأمهات يخشون أن يكون هذا الصوت مؤشرًا على وجود عيب خلقي أو مشكلة صحية خطيرة لدى أطفالهن.

تتعدد أسباب الخنفرة عند الأطفال، إلا أن العديد من الأمهات يجهلن هذه الأسباب، مما يدفعهن للتساؤل عن السبب وراء ظهور هذا الصوت وكيفية التعامل معه. الدكتور تامر عبد الحميد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، يوضح أن الخنفرة وخرخشة صدر الطفل هما من أكثر الشكاوى التي تعبر عنها الأمهات. حيث نجد أن أنف الرضيع غالبًا ما يكون مسدودًا مما يؤدي إلى إصدار أصوات مزعجة، حتى بعد استخدام قطرات محلول الملح بشكل متكرر. وفي بعض الأحيان، قد يكون انسداد الأنف مصحوبًا بإفرازات تؤدي إلى صوت خرخشة في صدر الرضيع، مما يسبب قلقًا إضافيًا للأم.

أسباب الخنفرة عند الطفل الرضيع

يؤكد الدكتور عبد الحميد أن هذه الحالة تُعتبر طبيعية في سن الرضيع، خاصةً بين 4 إلى 6 أشهر. حيث يكون مجرى التنفس الأنفي ضيقًا بسبب صغر حجم الأنف، وغالبًا ما يبدأ الصوت بالانخفاض بدءًا من الشهر الثالث أو الرابع إلى أن يختفي تمامًا عند حلول الشهر السادس. ومن الشائع أيضًا أن تتكون إفرازات في مجرى التنفس والأنف، والتي قد تزداد في الأجواء الباردة.

حالات تمنع رضاعة الطفل

يضيف الدكتور عبد الحميد أن الرُّضع لا يمتلكون القدرة على تنظيف أنوفهم والتخلص من المخاط، مما يجعلهم يعتمدون على أنوفهم في التنفس بشكل كبير. لذا، قد يؤدي انسداد الأنف إلى تأثيرات سلبية على الرضاعة، مثل:

  • صعوبة وتقطّع الرضاعة.
  • الطفل يشرق ويكح أثناء الرضاعة.
  • انسداد الأنف يؤثر على نوم الطفل (قد يستيقظ ويبكي).
  • وجود كحة لدى الطفل أو ارتفاع في درجة الحرارة.
  • إذا أصبحت إفرازات الأنف ملونة (وليست شفافة).
الخنفرة عند الأطفال الرضع

نصائح مهمة يجب اتباعها مع الطفل الرضيع

من الضروري أن تولي الأمهات اهتمامًا خاصًا بالرضاعة الطبيعية منذ ولادة الطفل وحتى بلوغه عامين. كما ينبغي إدخال الطعام للطفل عند إتمامه 6 أشهر. يجب اتباع تعليمات الرضاعة الصحيحة، مثل تحديد مواعيد للرضاعة وعدم إرضاع الطفل وهو نائم لتجنب الغازات التي قد تسبب بكاءه المستمر.

عند إدخال الطعام للطفل، يجب أن يتم ذلك تدريجيًا. يفضل البدء بالخضراوات والفاكهة المسلوقة والمهروسة مثل الكوسة والجزر والبطاطس والقرع. بعد ذلك، يمكن تقديم الزبادي واللحوم المطحونة مع الأرز والشوربة أو الملوخية، مع تجنب إضافة الملح إلى طعام الطفل، ويمكن استخدام عصير الليمون كبديل.

بالنسبة للفاكهة، يمكن هرسها وتقديمها للطفل بمفردها أو مزجها مع الزبادي. كما يمكن إعداد العصائر الطبيعية بدون سكر، مما يساعد على ترطيب الطفل في الأجواء الحارة وتزويده بالعناصر الغذائية الهامة.

علاوة على ذلك، يجب الحرص على نظافة الطفل وتغيير الحفاضات كلما تبللت، وذلك لحمايته من التهاب الحفاض، الذي يعد شائعًا بين الرضع. في فصل الصيف، يجب أن نحرص على إحمام الطفل لتخفيف حرارة الطقس عليه.

نقدم لكم من خلال موقعنا تغطية ورصدًا مستمرًا على مدار الساعة لأسعار الذهب، وأسعار اللحوم، وأسعار الدولار، وأسعار اليورو، وغيرها من الأخبار الاقتصادية والرياضية.
فرحة مؤقتة الحلقة 5