الحمى الروماتيزمية: تهديد لصحة الأطفال
الحمى الروماتيزمية: تهديد لصحة الأطفال
تعتبر الحمى الروماتيزمية أحد الأمراض التي تؤثر على حياة العديد من الأطفال، حيث تتسبب في أضرار ومضاعفات خطيرة قد تستمر لفترة طويلة. يتطلب الأمر توعية الأهل بمخاطر هذا المرض وكيفية التعامل معه بشكل صحيح.
ما هي الحمى الروماتيزمية؟
الحمى الروماتيزمية هي حالة التهابية خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تلف القلب وصماماتها. وفقًا للدكتور مصطفى محمدي، استشاري مكافحة العدوى وأمراض الباطنة، فإن التهاب الصمامات الناتج عن هذه الحالة قد يستدعي جراحة لإصلاحها أو حتى استبدالها في المستقبل.
أسباب الإصابة بالحمى الروماتيزمية
تحدث الحمى الروماتيزمية نتيجة للإصابة بميكروب "السبحي" من المجموعة أ، المعروف بتسببه في التهابات الحلق واللوزتين. من المهم أن نفهم أن تشخيص هذه الحالة لا يعتمد فقط على التحاليل، بل يجب أن تتوافر معايير محددة لتأكيد الإصابة.
طرق الوقاية والعلاج
يعد إعطاء الأطفال بنسلين طويل المفعول أحد القرارات الهامة للوقاية من الحمى الروماتيزمية. يتطلب الأمر تقييمًا دقيقًا ودراسة شاملة لحالة الطفل قبل اتخاذ هذا القرار. على الرغم من أن العديد من الأطفال يتلقون البنسلين، إلا أن البعض قد لا يحتاج لذلك، مما يتطلب مزيدًا من الفحص والتشخيص.
أعراض الحمى الروماتيزمية
تشمل الأعراض الشائعة للحمى الروماتيزمية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تورم واحمرار المفاصل.
- آلام في الصدر وضيق في التنفس.
- التهاب حاد بالمفاصل وعدم القدرة على الحركة.
- حركات غير إرادية في الأطراف والوجه.
مضاعفات الحمى الروماتيزمية
تؤثر الحمى الروماتيزمية على عدة أعضاء في الجسم، وأهمها القلب. إذ يمكن أن تؤدي إلى تلف الصمامات أو حدوث ضيق أو ارتجاع فيها. كما يمكن أن تسبب مشكلات في المفاصل والجهاز العصبي والجلد.
التوجيهات الهامة للأهل
يجب على الأهل عدم الاكتفاء بإعطاء مسكنات للحرارة أو مضادات حيوية لفترة قصيرة، بل يجب الالتزام بالعلاج الكامل لمدة عشرة أيام لضمان القضاء على الميكروب السبحي. فالإهمال في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الطفل في المستقبل.
في الختام، تعتبر الحمى الروماتيزمية مرضًا يمكن الوقاية منه إذا تم التعرف عليه مبكرًا وتوفير العلاج المناسب. لذا، يجب على الأهل أن يكونوا واعين لأعراضه وأن يسعوا للحصول على الرعاية الطبية المناسبة عند الحاجة.
ليلى مدبلج الحلقة 21