-

العدوى التنفسية بين الأطفال في الشتاء

العدوى التنفسية بين الأطفال في الشتاء
(اخر تعديل 2024-12-13 09:23:36 )

العدوى التنفسية بين الأطفال: التحديات والحلول

صرح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، بأن العدوى التنفسية التي تنتشر بين الأطفال في الوقت الراهن تمثل تحديًا كبيرًا، حيث يصعب تحديد نوع العدوى بدقة، هل هي إنفلونزا أم مجرد نزلة برد أم فيروس مخلوي تنفسي.

تفشي العدوى التنفسية خلال موسم الشتاء

أوضح الحداد أن الشهور الثلاثة الأخيرة من السنة، وهي نوفمبر وديسمبر ويناير، تشهد عادةً زيادة ملحوظة في حالات العدوى التنفسية. وأشار إلى أن أعراض هذه الفيروسات تتشابه بشكل كبير، مما يزيد من صعوبة التمييز بينها.

الأطفال في سن المدرسة هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى، حيث تظهر عليهم أعراض مثل ارتفاع درجات الحرارة والشعور بألم في العظام، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الرشح.

أساليب التعامل مع العدوى الفيروسية التنفسية

وفيما يتعلق بكيفية التعامل مع هذه العدوى، نصح الحداد الآباء باتخاذها على أنها نزلة برد بسيطة حتى يتم إثبات العكس، مع ضرورة الالتزام بالراحة الكافية واستخدام خافضات الحرارة. كما شدد على أنه لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية إلا في حال وجود عدوى بكتيرية مصاحبة.

هل هناك فيروسات غير معروفة تصيب الجهاز التنفسي؟

لم تتردد وزارة الصحة والسكان في توضيح أن ما يتم تداوله حول وجود فيروسات غير معروفة تصيب الجهاز التنفسي هو معلومات غير صحيحة، حيث لم يتم رصد أي فيروسات أو أمراض جديدة.

وأكدت الوزارة أيضًا أنه لا توجد زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية، وأن معدل التردد على المستشفيات لم يشهد أي تغيير ملحوظ.

الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر

تقوم الوزارة بمراقبة الوضع الوبائي بشكل دوري من خلال نظام ترصد شامل يشمل 542 مستشفى في جميع أنحاء الجمهورية. يتم جمع البيانات وتحليلها بشكل منتظم لفهم مدى انتشار الفيروسات التنفسية.

كما يتم أخذ مسحات من الحالات المشتبه بها لفحصها في المعامل المركزية والمناطق المحيطة، مما يساعد في تحديد أنواع الفيروسات المنتشرة.

تزداد عادةً حالات العدوى في فصل الشتاء، وخاصة في الفترة ما بين نوفمبر ومارس، وقد تم تحديد عدة عوامل تساهم في زيادة انتشار الفيروسات خلال هذه الفترة، منها:

1. الطقس البارد

تجعل الأجواء الباردة من السهل انتقال الفيروسات، حيث يقضي الناس وقتًا أطول في أماكن مغلقة.

2. الرطوبة المنخفضة

تؤدي الظروف الجوية الجافة إلى جفاف الأغشية المخاطية، مما يسهل دخول الفيروسات إلى الجسم.

3. التجمعات الاجتماعية

التواجد بالقرب من الأشخاص المصابين يعزز من فرص انتقال العدوى.

4. نقص التعرض لأشعة الشمس

قد يؤدي نقص الفيتامين د بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس إلى ضعف المناعة.

وفي ختام الحديث، شدد الحداد على أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل غسل اليدين بشكل متكرر وتجنب التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة، واتباع العادات الصحية العامة للحد من خطر الإصابة بهذه الفيروسات. كما يُفضل ارتداء الكمامة في حال الإصابة بالإنفلونزا.

تابعوا موقعنا لمزيد من الأخبار والتحديثات:أخبار الصحة, أسعار الذهب, أسعار الدولار, أخبار الرياضة.
الانين الحلقة 30