-

استعادة النوم المنتظم بعد العيد

استعادة النوم المنتظم بعد العيد
(اخر تعديل 2025-06-09 23:47:29 )

العودة إلى النوم المنتظم بعد عيد الأضحى

تعتبر فترة عيد الأضحى المبارك من أجمل الأوقات التي ينتظرها الجميع، حيث تزدحم البيوت بالبهجة والسعادة، وتكثر الزيارات العائلية والأجواء الاحتفالية. لكن ما إن تنتهي هذه الأعياد حتى تبدأ الأسر، وخاصة الأمهات، في مواجهة تحدٍ سنوي متمثل في إعادة الأطفال إلى نمط نومهم المنتظم بعد فترة من الفوضى التي تسيطر على مواعيد النوم والاستيقاظ.

أهمية العودة إلى الروتين الصحي

إن اضطرابات النوم تؤثر بشكل كبير على مزاج الأطفال، وتركيزهم، ومستويات طاقتهم، وقدرتهم على الاستيعاب. كما تؤثر هذه الاضطرابات أيضًا على توازن الحياة الأسرية بشكل عام. لذا، يصبح من الضروري التخطيط الجيد للعودة إلى الروتين الصحي بعد العيد، بأسلوب سلس وواقعي، يأخذ بعين الاعتبار احتياجات الطفل ويقلل من مقاومته.

تؤكد الدكتورة عبلة إبراهيم، أستاذة التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن إعادة تنظيم مواعيد النوم بعد عيد الأضحى لا ينبغي أن تكون معركة، بل فرصة لتعليم الأطفال مهارات حياتية مهمة مثل التدرج والالتزام وفهم تأثير العادات على صحتهم. ومع قليل من التنظيم والكثير من الحب، يمكن لكل أسرة أن تعيد نظامها الصحي بسلاسة بعد العطلة.

تعويد الأطفال على روتين الحياة بعد العيد

تقدم الدكتورة عبلة مجموعة من النصائح للوالدين، وبشكل خاص الأمهات، لاستعادة روتين الحياة والنوم الطبيعيين مع الأطفال.

أولًا: فهم تأثير العيد على روتين النوم

خلال عطلة العيد، يتغير نظام اليوم بشكل جذري؛ حيث يغيب الالتزام بالاستيقاظ المبكر، وتمتلئ الأيام بالأنشطة والزيارات والمناسبات، مما يؤدي إلى تأخر مواعيد النوم. يستمتع الأطفال بالسهر ومشاهدة الشاشات أو اللعب لفترات أطول. هذه التغييرات، رغم متعتها المؤقتة، تؤدي إلى اضطرابات في "الساعة البيولوجية" للطفل، مما يجعل العودة إلى النوم المبكر أمرًا صعبًا ما لم يتم التعامل معه بحكمة.

ثانيًا: متى نبدأ العودة للروتين؟

من الأفضل البدء في استعادة روتين النوم المنتظم في اليوم الأخير من العطلة أو قبل العودة إلى الحياة الطبيعية بيومين على الأقل، مما يمنح الطفل وقتًا للتكيّف التدريجي. العودة المفاجئة قد تسبب توترًا أو مقاومة، خصوصًا للأطفال الأصغر سنًا.

ثالثًا: خطوات عملية لإعادة تنظيم النوم

  1. التدرج في تعديل موعد النوم: يُفضل تعديل موعد النوم تدريجيًا بمعدل 15 إلى 30 دقيقة يوميًا حتى الوصول إلى التوقيت المناسب، مع إيقاظ الطفل صباحًا في وقت أقرب.
  2. تقليل القيلولة أو إلغاؤها: إذا كان الطفل ينام أثناء النهار، يُفضل تقليل مدة القيلولة تدريجيًا لتسريع الشعور بالنعاس مساءً.
  3. الابتعاد عن الشاشات قبل النوم: يجب إبعاد الطفل عن الأجهزة الإلكترونية لمدة ساعة على الأقل قبل النوم بسبب تأثير الضوء الأزرق على إفراز هرمون الميلاتونين.
  4. تثبيت روتين ما قبل النوم: وجود طقوس ثابتة مثل الاستحمام وقراءة قصة يساعد في تهيئة الطفل للنوم.
  5. تهيئة بيئة النوم: يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة ودرجة حرارتها مناسبة.
  6. تنظيم اليوم الكامل: يتأثر النوم بالنشاطات اليومية، لذا يُنصح بتنظيم اليوم بوجود أوقات للعب في الهواء الطلق.

رابعًا: دعم الطفل نفسيًا وعاطفيًا

بعض الأطفال قد يربطون العودة للروتين بنهاية المرح، لذا من الجيد الحديث معهم عن أهمية النوم لصحتهم. يمكن تقديم تحفيز إيجابي مثل جدول ملون يضعون فيه نجمة عند التزامهم بالنوم المبكر.

خامسًا: الصبر والتفهم

قد يستغرق الطفل بضعة أيام للعودة إلى الروتين الطبيعي. من المهم أن تتعامل الأسرة مع الأمر بهدوء وثبات، مع تقديم الحب والدعم المستمر.
حرب الجبالي الحلقة 17

للمزيد من المعلومات حول أسعار الذهب، اللحوم، الدولار، اليورو، وأخبار الرياضة والاقتصاد، تابعونا على موقعنا.