-

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية وأثرها

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية وأثرها
(اخر تعديل 2025-02-10 07:15:25 )

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية وأثرها

تعتبر الدورة الشهرية من الأمور الطبيعية التي تمر بها النساء، إلا أنها قد تتعرض أحيانًا لعدم الانتظام. قد يتفاوت طول الدورة الشهرية من امرأة لأخرى، مما يؤدي إلى فترات غير منتظمة. تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، ومن أبرزها الإجهاد، تناول الأدوية، وبعض الحالات الصحية. لذلك، يجب أن تكون المرأة على دراية بهذه الأسباب وكيفية التعامل معها.

ما هي الدورة الشهرية غير المنتظمة؟

إذا كانت الدورة الشهرية للمرأة أقصر من 24 يومًا، أو أطول من 38 يومًا، أو إذا كانت تتفاوت بشكل كبير من شهر لآخر، فإنها تعتبر غير منتظمة. يُطلق الأطباء على هذه الحالة اسم "قلة الطمث". ومن الطبيعي أن تتغير مدة الدورة الشهرية من شهر لآخر، خاصةً خلال مراحل معينة من الحياة مثل البلوغ، فترة الرضاعة، أو اقتراب سن اليأس.

كما أن هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، مثل التوتر النفسي، الأدوية، والحالات الصحية العقلية أو الجسدية، وفقًا لموقع "Medical News Today".

أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الدورة الشهرية غير المنتظمة، ويرتبط الكثير منها بمستويات الهرمونات في الجسم. تعتبر كل من هرمونات الاستروجين والبروجسترون والهرمون المنبه للجريب من الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم الدورة الشهرية. أي تغيير في مستويات هذه الهرمونات قد ينتج عنه فترات غير منتظمة.

عادةً ما تكون الفترات غير المنتظمة عرضية ولا تمثل مصدر قلق كبير، ولكن قد تشمل العوامل المساهمة في عدم انتظام الدورة الشهرية:

  • التغيرات الهرمونية الطبيعية
  • استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية
  • الإجهاد النفسي
  • ممارسة تمارين شاقة
  • فقدان الوزن المفاجئ

أسباب طبيعية لعدم انتظام الدورة الشهرية

في فترة البلوغ، يمر الجسم بتغيرات كبيرة، وقد يستغرق الأمر عدة سنوات حتى تستقر الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الدورة. كما يمكن أن يحدث عدم انتظام الدورة أيضًا بعد الولادة، خاصة أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، حيث قد تؤثر الرضاعة على عملية التبويض، مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية.
زهور الثلج الحلقة 2

تأثير وسائل منع الحمل

تستخدم وسائل منع الحمل الهرمونية لإيقاف عملية التبويض، مما يعني أن المرأة قد لا تعاني من دورة شهرية حقيقية أثناء استخدامها. وعندما تبدأ السيدة في تناول وسائل منع الحمل، قد تواجه نزيفًا غير منتظم لفترة، والذي يمكن أن يتحسن مع مرور الوقت.

الحالات الصحية الكامنة

تشير الدورة الشهرية غير المنتظمة أحيانًا إلى وجود حالة صحية مثل:

متلازمة تكيس المبايض: وهي حالة تتطور فيها أكياس صغيرة في المبايض، مما يؤدي إلى مستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون، مما يؤثر على عملية التبويض.

اضطرابات الأكل: تشمل فقدان الشهية العصبي والشره العصبي، وهذه الاضطرابات قد تؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية نتيجة لفقدان الوزن الشديد.

بطانة الرحم: وهي حالة تنمو فيها خلايا بطانة الرحم في أماكن غير طبيعية، مما يسبب آلامًا شديدة خلال الدورة.

تأثير الدورة الشهرية غير المنتظمة على الحمل

تؤثر الدورة الشهرية غير المنتظمة على فرص الحمل، حيث قد تكون أوقات التبويض غير منتظمة، مما يجعل من الصعب تحديد الوقت المناسب للحمل. ولكن، لا يعني ذلك أن الحمل مستحيل. يمكن أن يساعد تتبع الدورة الشهرية ومراقبة التغيرات الجسدية في فهم أوقات التبويض بشكل أفضل. يمكن استخدام أساليب مثل:

  • تتبع الدورة الشهرية وتحديد الأنماط.
  • مراقبة مخاط عنق الرحم الذي يتغير مع اقتراب التبويض.
  • قياس درجة حرارة الجسم يوميًا للتعرف على الارتفاعات التي تشير إلى التبويض.

من المهم أن تستمع المرأة لجسدها وتكون على دراية بأي تغييرات غير طبيعية قد تحدث في دورتها الشهرية، والتحدث مع طبيبها إذا كانت لديها أي مخاوف.