اختبارات نفسية للمقبلين على الزواج في مصر

في ظل الزيادة الكبيرة في حالات الطلاق في مصر، والتي بلغت 269.8 ألف حالة سنويًا، يطالب الدكتور مصطفى الديب، استشاري الصحة النفسية، بإجراء اختبارات نفسية للشباب الذين يعتزمون الزواج. هذه الخطوة تأتي في إطار معالجة التحديات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأزواج الجدد.

ضرورة اختبارات نفسية للمقبلين على الزواج

يؤكد الدكتور مصطفى الديب على أهمية عمل اختبارات نفسية قبل الزواج، مشيرًا إلى أن هذه الاختبارات يجب أن تشمل كلا الطرفين، الرجل والمرأة. حيث يتعرض كل منهما لضغوط نفسية متنوعة، بالإضافة إلى تأثيرات الإرث الثقافي الذي يؤثر على العلاقات بين الجنسين في المجتمعات العربية، وخاصة في مصر.

كما أشار الديب إلى أنه في كثير من الحالات، تكون العلاقة الزوجية مجرد شكل اجتماعي، حيث يعيش الأزواج كأزواج على الورق فقط. لذلك، من الضروري أن تتمخض هذه الاختبارات عن نتائج تساعد في تحديد مدى توافق الزوجين قبل الدخول في علاقة دائمة.

فترة الخطوبة كمعيار للصلاحية الزوجية

يعتبر الدكتور الديب أن فترة الخطوبة تشكل معيارًا مهمًا لقياس صلاحية الطرفين للدخول في الزواج. ويقترح أن يتم خلال هذه الفترة إخضاع الطرفين لاختبارات نفسية تكشف عن مدى جاهزيتهما لحياة مشتركة.

ويطالب الدكتور الديب بتعاون الدولة والجهات المعنية المقبلين على الزواج بإجراء تحليل نفسي قبل الزواج، مما يساعد في فهم مدى أهلية الزوجين لحياة زوجية مستقرة.
فرحة مؤقتة الحلقة 2

إحصائيات الطلاق في مصر

يؤكد الدكتور الديب أن الثقافة النفسية تلعب دورًا حاسمًا في بناء حياة أسرية سليمة. حيث أن الزوج الذي يدرك تأثير العوامل النفسية على الحياة الأسرية يمكنه إدارة شؤون بيته بشكل أفضل.

كما ينبه الديب الآباء والأمهات إلى ضرورة متابعة حالة أولادهم النفسية، حيث أن إدراكهم لحالة أبنائهم يساعد في اتخاذ القرارات الصائبة، خاصة إذا كانوا على علم بأنهم غير مهيئين لبناء أسرة مستقرة.

وفي سياق متصل، أظهر أحدث تقرير صادر عن "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء" أن عدد حالات الطلاق في مصر خلال العام الماضي قد بلغت 269.8 ألف حالة، مما يعني أن هناك 22.5 ألف حالة طلاق شهريًا، و5.2 ألف حالة أسبوعيًا، و729 حالة يوميًا، أي بمعدل حالة طلاق كل دقيقتين.

تأتي هذه الإحصائيات لتسلط الضوء على أهمية اتخاذ خطوات جادة في مجال الصحة النفسية للأزواج المقبلين على الزواج، بهدف تقليل معدلات الطلاق وضمان حياة أسرية مستقرة.