-

البروتين وأهميته لصحة الأطفال ونموهم

البروتين وأهميته لصحة الأطفال ونموهم
(اخر تعديل 2025-06-13 18:35:31 )

يعتبر البروتين أحد العناصر الغذائية الأساسية التي تلعب دورًا حيويًا في النمو والتطور السليم للأطفال. لذا، يسعى الآباء والأمهات جاهدين لضمان حصول أطفالهم على الكمية الكافية من البروتين الضروري لنموهم. ولكن، يبقى السؤال المطروح: "هل من الأفضل دائمًا تناول كميات أكبر من البروتين، أم أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى مخاطر صحية؟"

كم يحتاج الأطفال من البروتين؟

تختلف كمية البروتين التي يحتاجها الطفل بناءً على عمره، حيث تلعب مرحلة المراهقة والجنس دورًا مهمًا في تحديد هذه الاحتياجات. وفقًا لتوصيات المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية (NIH)، تحتاج الأطفال إلى كميات متفاوتة من البروتين يوميًا كما يلي:

  • الأطفال من 1 إلى 3 سنوات: 13 جرامًا.
  • الأطفال من 4 إلى 8 سنوات: 15 جرامًا.
  • الأطفال من 9 إلى 13 سنة: 34 جرامًا.
  • الفتيات من 14 إلى 18 سنة: 46 جرامًا.
  • الأولاد من 14 إلى 18 سنة: 52 جرامًا.

في معظم البلدان، يحصل الأطفال على ضعف إلى ثلاثة أضعاف كمية البروتين التي يحتاجونها، مما يجعل من النادر أن يحتاج الطفل إلى بروتين إضافي.

مساحيق البروتين والأطفال: هل هي ضرورية؟

يجب أن يكون التركيز أكبر على تناول الأطعمة الكاملة بدلاً من الاعتماد على المكملات الغذائية. ومع ذلك، أصبح تناول كميات كبيرة من البروتين شائعًا بين الأطفال والمراهقين، خاصةً الرياضيين الذين يسعون لبناء عضلات أكبر. قد يلجؤون إلى مكملات البروتين المركزة مثل:

  • المكملات الغذائية.
  • مساحيق البروتين.
  • ألواح البروتين.
  • مشروبات البروتين.
  • العصائر الغنية بالبروتين.

ومع ذلك، من المهم توخي الحذر من مخاطر الإفراط في استخدام هذه المكملات الغذائية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تجاوز كميات البروتين والسعرات الحرارية المطلوبة. على سبيل المثال، قد تحتوي مشروبات البروتين على 30 جرامًا من البروتين، وهو ما يعادل صدر دجاجة كاملة، ولكن الدجاج يوفر شعورًا بالشبع أكبر.

مخاطر الإفراط في تناول البروتين

يمكن أن يكون الإفراط في تناول البروتين ضارًا للأطفال والبالغين على حد سواء. فالحصول على بروتين أكثر مما يحتاجه الجسم لا يعني بالضرورة زيادة في النمو أو بناء العضلات. بل يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، مثل:

تلف الكلى: يمكن أن يزيد النظام الغذائي الغني بالبروتين من خطر تكوين حصوات الكلى ويجعل الكلى تعمل بجهد أكبر.

الجفاف: الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يرهق الكلى، مما يجعل الحفاظ على رطوبة الجسم أمرًا صعبًا.

تلف الكبد: يؤدي التمثيل الغذائي للبروتين إلى إنتاج النيتروجين في الكبد، مما قد يؤثر سلبًا على وظيفته.

مشاكل الجهاز الهضمي: العديد من مساحيق البروتين تحتوي على مكونات قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي.

زيادة الوزن: تناول البروتين بكميات تفوق الحاجة يمكن أن يؤدي إلى زيادة غير مرغوب فيها في الوزن.

الشبع المفرط: تناول كميات كبيرة من البروتين قد يمنع الأطفال من تناول الأطعمة الأخرى الضرورية لنموهم.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

هل يحتاج طفلك إلى المزيد من البروتين؟

بشكل عام، يجب أن يحصل الأطفال والمراهقون على كميات كافية من البروتين إذا تناولوا حصتين من البروتين الخالي من الدهون يوميًا. ومن المصادر الجيدة للبروتين:

  • اللحوم الحمراء الخالية من الدهون.
  • الدجاج.
  • الديك الرومي.
  • الأسماك.
  • الزبادي اليوناني.
  • الصويا.
  • بدائل اللحوم.

على الرغم من أن معظم الأطفال يحصلون على ما يكفي من البروتين، إلا أن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى المزيد لتحقيق أهدافهم اليومية، خاصة إذا كانوا يعانون من مشاكل في النمو أو يتبعون نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا. لذلك، تعتبر الأطعمة الكاملة، بدلاً من المكملات، هي الخيار الأفضل للحصول على البروتين الضروري، حيث تمنح الأطفال مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية.