حماية بشرة الرضع: نصائح للعناية بالبشرة
تعتبر بشرة الرضع حساسة للغاية، حيث أن جهاز المناعة لديهم لا يزال في مرحلة التطور. في حين أن ظهور بعض الطفح الجلدي يعتبر طبيعياً لدى الأطفال حديثي الولادة، إلا أن المواد الكيميائية، والعطور، والأصباغ الموجودة في الملابس، والمنظفات، ومنتجات العناية بالأطفال قد تؤدي إلى تهيج بشرتهم وجفافها. لذا، من الضروري اتخاذ خطوات وقائية لحماية بشرة الطفل من هذه المشاكل الجلدية.
العناية الطبيعية ببشرة الرضع
يعتبر اتباع مبدأ "الأقل هو الأفضل" في العناية ببشرة الرضع أمرًا ضروريًا. إليك بعض النصائح التي قد تساعد في حماية الطفل من الحساسية والطفح الجلدي:
تجنب الاستحمام المتكرر
لابد من تجنب الاستحمام المتكرر، حيث يفضل أن يكون الاستحمام لا يتجاوز ثلاث مرات في الأسبوع خلال السنة الأولى من عمر الطفل. الاستحمام المتكرر يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي بشرة الطفل، مما يؤدي إلى جفافها وضعفها، وقد يزيد من تفاقم حالات مثل الإكزيما.
عادةً، لا يتسخ الأطفال حديثو الولادة بشكل كبير، لذا يمكن الاكتفاء بالاستحمام بالإسفنج مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع. ولا تنسَ تنظيف فم الطفل ومنطقة الحفاض بشكل دوري باستخدام الماء أو المنظفات اللطيفة.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26
اختيار المنتجات بعناية
خلال الأشهر الأولى، من المهم تجنب المنتجات المعطرة للأطفال، حيث يمكن أن تؤدي إلى تهيج بشرتهم الرقيقة. يجب غسل ملابس الأطفال قبل استخدامها، ويفضل استخدام منظفات خالية من العطور والأصباغ. حاول غسل ملابس الأطفال والفراش بشكل منفصل عن غسيل الأسرة.
جفاف بشرة الأطفال حديثي الولادة: الإكزيما
لا تتطور معظم مشاكل بشرة الأطفال حديثي الولادة، مثل الإكزيما أو طفح الحفاضات، خلال الشهر الأول أو الثاني. عادةً ما تظهر الإكزيما على شكل طفح جلدي أحمر مثير للحكة، وعادةً ما يظهر على الوجه، وفروة الرأس، والمرفقين، وخلف الركبتين.
نصائح للوقاية من جفاف الجلد
للمساعدة في منع جفاف الجلد وتهيجه، يمكن اتباع النصائح التالية:
- قللي من استخدام الصابون واجعلي وقت الاستحمام قصيرًا.
- تجنبي المنتجات المعطرة، واستخدمي الكريمات المرطبة فقط على المناطق الجافة.
- تأكدي من أن الطفل يرتدي ملابس ناعمة، ويفضل أن تكون من القطن.
- استشيري طبيب الأطفال حول استخدام المستحضرات أو الكريمات المتاحة بدون وصفة طبية لعلاج الإكزيما.
العناية ببشرة الطفل: طفح الحفاضات
يحدث طفح الحفاضات عادةً بسبب بلل الحفاضات المتسخة، وقد يتطور الطفح الجلدي أيضًا عندما لا يتم تجفيف بشرة الطفل بشكل صحيح بعد الاستحمام. في بعض الأحيان، قد تتسبب العدوى البكتيرية أو الفطرية في الطفح الجلدي، خاصةً لدى الأطفال الذين يتناولون المضادات الحيوية.
نصائح لعلاج طفح الحفاضات
لا تتطلب معظم أشكال طفح الحفاضات رعاية طبية، لكن يمكن اتباع هذه النصائح لعلاجها ومنع المزيد من مشاكل الجلد:
- تحققي من الحفاضات بشكل متكرر وغيّريها فورًا عندما تكون مبللة أو متسخة.
- اغسلي منطقة الحفاضات بمنظف خفيف خالٍ من العطور أو بالماء العادي.
- استخدمي قطعة قماش ناعمة بدلاً من المناديل المعطرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تهيج بشرة الطفل.
- جففي الطفل برفق، واتركي منطقة الحفاض تجف تمامًا في الهواء قبل وضع حفاض جديد.
- ضعي طبقة سميكة من الفازلين أو مرهم وقائي.
- تجنبي استخدام بودرة الأطفال.
إذا لم يختفي الطفح الجلدي خلال يومين إلى ثلاثة أيام، أو إذا كان ناتجًا عن الإكزيما أو عدوى، فلا تترددي في مراجعة طبيب الأطفال.
