التغذية السليمة ودورها في مكافحة السرطان

التغذية السليمة ودورها في مكافحة السرطان
يُعتبر مرض السرطان من أكثر التحديات الصحية تعقيدًا، حيث يواجه المصابون به مجموعة من التحديات الصحية والنفسية. تتراوح هذه التحديات بين الآثار الجانبية للعلاج، مثل التعب والغثيان، وصولاً إلى القلق النفسي والتغيرات في الشهية والوزن. في خضم هذه الظروف الصعبة، تبرز أهمية التغذية السليمة كعامل حاسم في دعم الجسم وتعزيز قدرته على مواجهة المرض، وذلك وفقًا لما أشار إليه موقع "Cleveland Clinic" الطبي.
أهمية التغذية السليمة للتعايش مع السرطان
تعزيز المناعة
إن اتباع نظام غذائي متوازن يساعد في تقوية جهاز المناعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى، وهو ما يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية لمرضى السرطان. تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين سي وفيتامين د والزنك، يسهم في تعزيز وظائف المناعة.
أنا أم 2 الحلقة 236
الحفاظ على الوزن
من الأمور التي قد تواجه مرضى السرطان هي فقدان الوزن غير المقصود نتيجة للمرض أو علاجاته، مما قد يضعف الجسم. لذا، فإن اتباع نظام غذائي غني بالبروتين والسعرات الحرارية الكافية يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي. يُفضل إضافة الدهون الصحية، مثل الأفوكادو والمكسرات، لزيادة السعرات الحرارية بشكل صحي.
تحسين مستويات الطاقة
يساهم تناول الأطعمة المغذية في مكافحة التعب والإرهاق، وهي أعراض شائعة بين مرضى السرطان. تناول وجبات متوازنة تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبروتين والدهون الصحية يوفر طاقة مستدامة تدعم أنشطة الحياة اليومية.
إدارة الآثار الجانبية للعلاج
بعض الأطعمة يمكن أن تساعد في تخفيف الآثار الجانبية للعلاج، مثل الغثيان والإسهال والإمساك. على سبيل المثال، يمكن تناول الأطعمة الخفيفة والباردة لتخفيف الغثيان، والأطعمة الغنية بالألياف لتخفيف الإمساك.
تحسين جودة الحياة
يساهم النظام الغذائي الصحي في تحسين المزاج والنوم والقدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يمكن أن يحسن الصحة العقلية والعاطفية بشكل ملحوظ.
النظام الغذائي المناسب لمصابي السرطان
البروتين
يُعتبر البروتين عنصرًا أساسيًا للحفاظ على كتلة العضلات وإصلاح الأنسجة وإنتاج خلايا الدم البيضاء. مصادر البروتين الجيدة تشمل الدجاج، السمك، البيض، البقوليات، المكسرات، ومنتجات الألبان. قد يحتاج مرضى السرطان إلى كمية أكبر من البروتين مقارنة بالأشخاص الأصحاء، لذا يُفضل استشارة أخصائي التغذية لتحديد الكمية المناسبة.
مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة تلعب دورًا هامًا في مكافحة الجذور الحرة التي قد تُسبب تلف الخلايا وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. تشمل مصادر مضادات الأكسدة الفواكه والخضروات الملونة، مثل التوت، البرتقال، السبانخ، والجزر. يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات لضمان الحصول على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة.
الكربوهيدرات
تُعتبر الكربوهيدرات مصدر الطاقة الأساسي للجسم لأداء وظائفه الحيوية. يُفضل اختيار الكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب الكاملة، بدلاً من الكربوهيدرات البسيطة، مثل السكريات المكررة. التركيز على تناول كميات معتدلة من الكربوهيدرات مع الحرص على تناول الألياف يعتبر أمرًا مهمًا.
الترطيب
الماء يلعب دورًا حيويًا في نقل العناصر الغذائية والتخلص من الفضلات والحفاظ على وظائف الجسم الطبيعية. يُنصح بشرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم، خاصة خلال فترات العلاج. يمكن إضافة شرائح الليمون أو الخيار إلى الماء لتحسين مذاقه، كما يمكن تناول شاي الأعشاب الطبيعية.
السلامة الغذائية
ينبغي على مرضى السرطان توخي الحذر الشديد لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء. من المهم غسل الفواكه والخضروات جيدًا، وطهي اللحوم والبيض بشكل كامل، وتجنب الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا. يُفضل أيضًا الابتعاد عن منتجات الألبان والعصائر غير المبسترة. يجب الحرص على غسل اليدين قبل إعداد الوجبات وبعدها.
تناول وجبات صغيرة ومتكررة يمكن أن يساعد في تجنب الغثيان وفقدان الشهية. ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام يمكن أن تُسهم في تحسين الشهية والحفاظ على الوزن. يُنصح أيضًا بتناول المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب المختص.