إجراءات وقائية لحماية الجهاز التنفسي
في حديثه حول أهمية الالتزام بالعادات الصحية، أشار الدكتور حسام حسني، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني ورئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إلى أن اتباع الإجراءات الوقائية يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالفيروسات التنفسية وأي نوع من العدوى التي تنتقل عن طريق اللمس أو الرذاذ. إن الالتزام بهذه العادات يعد من الأسلحة الفعالة التي يمكن أن تحمي الأفراد والمجتمعات.
ضرورة الالتزام بالمسافة الآمنة
أكد الدكتور حسني على أهمية الحفاظ على مسافة آمنة بين الأفراد وغسل اليدين بشكل متكرر، حيث يعتبر ذلك من الرهانات الأساسية للحماية من الفيروسات، خاصة في ظل استمرار موسم انتشار الفيروسات التنفسية حتى نهاية مارس القادم. إن هذه العادات البسيطة قد تلعب دورًا كبيرًا في تقليل فرص العدوى.
إجراءات مكافحة العدوى
لفت الدكتور حسني الانتباه إلى أن أي شخص مصاب بفيروس ويكون في تجمع مزدحم، في حالة العطس، يمكن أن ينقل الفيروس بسرعة إلى جميع من حوله. لذلك، من الضروري الالتزام بالسعال والعطس في منديل، وتجنب الحديث بصوت مرتفع مع الآخرين لضمان عدم انتقال رذاذ الحديث إليهم.
زيادة الإصابات بالفيروسات التنفسية
أشار الدكتور حسني إلى وجود زيادة ملحوظة في أعداد الإصابات بالفيروسات التنفسية، ولكنها في معظم الحالات لا تمثل خطرًا على حياة المريض. وأضاف أن معظم الحالات لا تعاني من نقص الأكسجين، والأعراض عادة ما تكون بسيطة وتشبه أعراض نزلة البرد.
الشركة الحلقة 5
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروسات التنفسية
أوضح الدكتور حسني أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروسات التنفسية تشمل الأطفال والرضع وكبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة. وأكد على ضرورة استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض تنفسية لتفادي التعرض لمشكلات صحية خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي أو نقص الأكسجين.
الموسم الشتوي وزيادة العدوى
أفادت وزارة الصحة بأن موسم الشتاء يشهد زيادة في العدوى التنفسية، حيث تشمل الفيروسات المنتشرة حاليًا فيروس الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي ونزلات البرد ونورو فيروس وتحورات فيروس كورونا. وبالتالي، يجب على الجميع اتخاذ الحيطة والحذر خلال هذه الفترة.
تعريف الوباء
أكدت وزارة الصحة أن مصطلح "وباء" يعني وجود معدلات إصابة تفوق المعدل الطبيعي، مما يؤدي إلى ضغط على النظام الصحي وزيادة في معدلات الدخول إلى المستشفيات والوفيات. وأشارت إلى أن الإصابات التنفسية الحالية أقل من تلك التي كانت سائدة في العام الماضي.
خطورة ارتفاع حرارة الجسم
بين الدكتور حسني أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يعتبر خطيرًا في بعض الحالات، خاصة عندما تتجاوز 38.5 درجة مئوية. يجب على المريض استشارة الطبيب في هذه الحالة، حيث أن درجة حرارة 40 درجة مئوية تمثل علامة خطورة. كما أن استمرار الحرارة لأكثر من 48 ساعة يعتبر دليلاً على ضرورة التوجه للطبيب.
ختامًا، أشار الدكتور حسني إلى أن الفيروسات لا تنمو أو تتكاثر إلا داخل جسم الإنسان. وبالتالي، طالما أن الفيروس خارج الجسم، فإنه لن ينتقل للآخرين، ويموت بعد مرور ثماني ساعات. لذلك، يجب على المريض اتباع العلاج والوقاية اللازمة لعدم نقل العدوى للآخرين.