مرض هشاشة العظام: الأعراض والوقاية والعلاج
مرض هشاشة العظام: خطر صامت يجب الانتباه له
يعد مرض هشاشة العظام من الأمراض التي تُعرف بالصمت، حيث تتطور أعراضه ببطء ومن دون أن تُظهر علامات واضحة في مراحله المبكرة. يتميز هذا المرض بفقدان كثافة العظام وقوتها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسور، حتى بسبب الإصابات البسيطة أو الحركات اليومية العادية. لذلك، من الضروري أن نكون واعين للأعراض الأولية المحتملة، بالإضافة إلى التعرف على سبل الوقاية والعلاج الفعالة.
المدينة البعيدة مترجم الحلقة 25
الأعراض الأولية لهشاشة العظام
غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة في المراحل المبكرة من هشاشة العظام. ومع ذلك، هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى وجود مشكلة، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر مثل كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث. وفقًا لموقع "WebMD" الطبي، تشمل الأعراض الأولية المحتملة ما يلي:
آلام الظهر
قد يكون ألم الظهر المزمن، خاصة في الجزء السفلي، علامة مبكرة على كسور صغيرة في الفقرات نتيجة ضعف العظام.
نقصان تدريجي في الطول
مع مرور الوقت، قد يلاحظ الشخص انخفاضًا طفيفًا في طوله بسبب انضغاط الفقرات.
انحناء القامة (حداب)
في الحالات المتقدمة، قد يؤدي ضعف الفقرات إلى انحناء في الجزء العلوي من الظهر.
زيادة سهولة الإصابة بالكسور
قد يتعرض الأشخاص المصابون بهشاشة العظام لكسور بسهولة أكبر، حتى عند السقوط من ارتفاع بسيط أو القيام بحركات مفاجئة.
عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام
توجد عدة عوامل تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، ومن أبرزها:
- العمر: يزداد خطر الإصابة مع تقدم العمر.
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة، خاصة بعد انقطاع الطمث بسبب انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
- التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة يزيد من احتمالية الإصابة.
- بنية الجسم: الأشخاص ذوو البنية النحيلة يكونون أكثر عرضة.
- بعض الحالات الطبية: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية وأمراض الكلى.
- استخدام بعض الأدوية: مثل الكورتيكوستيرويدات لفترات طويلة.
- نمط الحياة: التدخين، قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي الفقير بالكالسيوم وفيتامين د.
الوقاية من هشاشة العظام
تعتبر الوقاية من هشاشة العظام أمرًا بالغ الأهمية، ويمكن البدء بها منذ سن مبكرة. تشمل استراتيجيات الوقاية الفعالة:
- نظام غذائي صحي: الحفاظ على تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين د من خلال الأغذية المتنوعة.
- ممارسة التمارين الرياضية: التركيز على التمارين التي تحمل الوزن وتمارين تقوية العضلات.
- تجنب التدخين والكحول: حيث يؤثران سلبًا على صحة العظام.
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد أو النقص الشديد في الوزن يزيد من خطر الإصابة.
- اتخاذ تدابير للوقاية من السقوط: خاصة لكبار السن.
- الفحص المبكر: إجراء فحص كثافة العظام للأشخاص المعرضين للخطر.
علاج هشاشة العظام
يهدف علاج هشاشة العظام إلى إبطاء فقدان العظام وزيادة كثافتها وتقليل خطر الكسور. تتضمن الخيارات العلاجية:
- تغييرات في نمط الحياة: الاستمرار في اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
- المكملات الغذائية: تناول المكملات اللازمة حسب توصية الطبيب.
- الأدوية: استخدام الأدوية التي تساعد على منع فقدان العظام وزيادة كثافتها.
يمكن أن يكون مرض هشاشة العظام مرضًا يمكن الوقاية منه وإدارته بفعالية من خلال الوعي بعوامل الخطر، وتبني نمط حياة صحي، والخضوع للفحوصات الدورية عند الحاجة. الالتزام بخطة العلاج الموصوفة من قبل الطبيب يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على قوة العظام والوقاية من الكسور والمضاعفات الأخرى.
