-

دليل غذائي لمرضى السرطان: نصائح مهمة

دليل غذائي لمرضى السرطان: نصائح مهمة
(اخر تعديل 2024-09-13 21:08:12 )

لا يوجد نظام غذائي موحد لمرضى السرطان، ولكن هناك أنماط غذائية معينة يمكن أن تقدم الدعم لجهاز المناعة، الذي يمثل خط الدفاع الأول للجسم ضد الجراثيم. هذه الأنماط الغذائية يمكن أن تمنح المريض القوة والطاقة اللازمة، كما تخفف من الآثار الجانبية للعلاجات المختلفة، وذلك بحسب ما ذكره موقع "WebMD" الطبي.

الأطعمة المفيدة لمرضى السرطان

تساهم الأطعمة المغذية في تعزيز قدرة الجسم على الشفاء، كما تلعب دورًا في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل فرصة الإصابة بمشكلات صحية أخرى مثل أمراض القلب.

الفواكه والخضروات

فواكه وخضروات طازجة

ملء الطبق بالفواكه والخضروات يعد خطوة هامة، حيث تحتوي هذه الأطعمة على الفيتامينات والمعادن الضرورية لعمل الجسم بشكل سليم. كما توفر الفواكه والخضروات مضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الجسم من التلف والالتهابات. يُنصح بتناول خمس إلى عشر حصص من الفواكه والخضروات يوميًا.

لتحقيق أكبر فائدة، يجب تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات، مع الحرص على تضمين حصة واحدة على الأقل من الخضروات الصليبية، مثل البروكلي والكرنب واللفت. تشير بعض الدراسات إلى أن مركب السلفورافان الموجود في هذه الخضروات قد يساعد في محاربة بعض خلايا سرطان الدم.

البروتين

مصادر البروتين

يعد البروتين عنصرًا أساسيًا في نظام غذائي صحي، حيث يستخدمه الجسم في إصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة جهاز المناعة. في حالة عدم الحصول على كمية كافية من البروتين، قد يلجأ الجسم إلى استخدام العضلات كمصدر للطاقة، مما يؤدي إلى فقدان القوة وزيادة فرص الإصابة بالعدوى، وقد يُبطئ ذلك عملية التعافي.

يحتاج الشخص إلى بروتين إضافي بعد الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي. تشمل المصادر الجيدة للبروتين الأسماك، اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، البيض، منتجات الألبان قليلة الدسم، المكسرات، الفاصوليا، والتوفو.

الدهون الصحية

دهون صحية

تلعب الدهون الصحية دورًا مهمًا في الحفاظ على حرارة الجسم ونقل العناصر الغذائية الأساسية. ومع ذلك، ليست جميع الدهون متساوية؛ حيث أن الدهون المشبعة، الموجودة غالبًا في المنتجات الحيوانية مثل الألبان واللحوم، قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

من الضروري تناول الدهون غير المشبعة الصحية، مثل تلك الموجودة في الزيوت النباتية والمأكولات البحرية. تشير الأبحاث إلى أن دهون أوميجا 3 الموجودة في الأسماك قد تحد من نمو الخلايا السرطانية.
اسمه السعادة الحلقة 35

السوائل

شرب السوائل

يحتاج الجسم إلى كميات كافية من الماء لضمان عمل الخلايا بشكل صحيح. في حال عدم شرب كمية كافية، قد يتعرض الشخص للجفاف، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والدوار. يساعد شرب السوائل بكثرة في تخفيف أعراض السرطان مثل الإمساك والتعب، كما أن بعض علاجات السرطان كالعلاج الكيميائي والإشعاعي قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان والإسهال، مما يزيد من خطر الجفاف.

يُنصح بشرب حوالي 8 أكواب من الماء يوميًا، وقد يوصي فريق الرعاية الصحية بشرب السوائل مثل المشروبات الرياضية أو المرق لتعويض الإلكتروليتات. لا ينبغي الانتظار حتى الشعور بالعطش للشرب.

الحد من الأطعمة المصنعة

يجب التقليل من تناول الأطعمة المصنعة، حيث أنها غالبًا ما تحتوي على كميات عالية من الصوديوم والسكر والدهون المشبعة غير الصحية. قد تؤدي هذه الأطعمة إلى تغيير بكتيريا الأمعاء، مما يسهم في التهاب مزمن قد يلعب دورًا في تطور السرطان.

الإقلاع عن تناول الكحول

تجنب تناول الكحول ضروري، حيث يمكن أن يسهم في الإصابة بالجفاف، كما قد يؤدي إلى تهيج أي تقرحات في الفم ناتجة عن العلاج. على المدى البعيد، قد يتسبب الكحول في تلف الخلايا وزيادة احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان الكبد والثدي والفم.

التأكد من سلامة الطعام

يجب الانتباه إلى سلامة الغذاء، حيث يمكن أن يضعف علاج السرطان جهاز المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الغذاء. يمكن اتخاذ بعض الخطوات للحفاظ على سلامة المريض، مثل:

  • طهي اللحوم جيدًا والبيض حتى يصبح الصفار صلبًا.
  • تجنب تناول البراعم النيئة والمشروبات والجبن غير المبسترة.
  • غسل الفواكه والخضروات الطازجة جيدًا.

تناول الطعام للتعامل مع آثار العلاج

قد تؤثر العلاجات، بما في ذلك العلاج الكيميائي والإشعاعي، على قدرة الشخص على تناول الطعام والشرب، حيث قد تتغير الشهية وحاسة التذوق. قد يعاني المريض من جفاف الفم أو تقرحات، أو قد يواجه الغثيان أو الإمساك.

قد يحتاج المريض إلى تعديل نظامه الغذائي للتعامل مع الآثار الجانبية، وتتضمن بعض الخطوات المفيدة:

  • تناول أربع إلى ست وجبات صغيرة يوميًا بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.
  • الاحتفاظ بوجبات خفيفة عالية السعرات الحرارية والبروتين في متناول اليد.
  • إذا كان طعم الطعام باهتًا، يمكن تزيين الأطباق بالتوابل بدلاً من الملح.
  • عند التعامل مع تقرحات الفم أو التهاب الحلق، يجب تجنب الأطعمة الحمضية أو الحارة.