-

اختبار جديد للتنبؤ بخطر الوفاة خلال عام

اختبار جديد للتنبؤ بخطر الوفاة خلال عام
(اخر تعديل 2024-10-10 06:19:26 )

اختبار جديد للتنبؤ بخطر الوفاة خلال عام

في خطوة علمية مثيرة، أعلن العلماء عن تطوير اختبار جديد يعتمد على خلايا يمكن جمعها بسهولة من داخل الخد. هذا الاختبار يعِد بإمكانية التنبؤ بمخاطر وفاة الشخص خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. تعد هذه التقنية تقدمًا كبيرًا في مجال الأبحاث المتعلقة بالصحة والشيخوخة.

العوامل المؤثرة في الشيخوخة

تشير الدراسات السابقة إلى أن العوامل السلوكية ونمط الحياة تلعب دورًا حاسمًا في تسريع عملية الشيخوخة. من بين هذه العوامل، نجد الإجهاد، وسوء النوم، والتغذية غير المتوازنة، بالإضافة إلى التدخين واستهلاك الكحول. كل هذه العوامل تترك آثارًا على الجينوم، مما يؤدي إلى ظهور ما يسمى بـ "علامات وراثية" تتعلق بالعمر.

تعديلات كيميائية على الحمض النووي

تظهر العلامات الوراثية في شكل تعديلات كيميائية على الحمض النووي، مثل إضافة جزيئات الميثيل. هذه التغيرات تتيح للعلماء قياس تقدم الشيخوخة على المستوى الجزيئي، مما يوفر رؤى جديدة حول كيفية تأثير بيئتنا وعاداتنا اليومية على صحتنا.

التقنيات الجديدة في قياس الشيخوخة

حتى الآن، كانت الجهود السابقة لاختبار علامات الشيخوخة الجزيئية تعتمد على فحص خلايا الدم، وهو ما قد يكون عملية مرهقة. لكن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Frontiers in Ageing، تقدم طريقة مبتكرة لتحديد مدى الشيخوخة البيولوجية من خلال تحليل العلامات الوراثية في خلايا تم جمعها من مسحات الخد.

اختبار CheekAge

يقول الباحثون إن الاختبار الجديد، الذي أطلق عليه اسم CheekAge، يمكن أن يثبت وجود روابط محتملة بين جينات معينة في الجسم والعمليات التي تؤدي إلى الوفاة. تم تطوير هذا الاختبار عبر ربط مجموعة من تعديلات الميثيل في حوالي 200,000 موقع مختلف في الجينوم البشري، مما أتاح له القدرة على التنبؤ بالوفاة لأسباب متعددة.

تحليل النتائج

تم استخدام الاختبار على أكثر من 1500 رجل وامرأة وُلدوا بين عامي 1921 و1936. وكشفت النتائج أن CheekAge مرتبط بشكل كبير بالوفاة في مجموعة البيانات الطولية، مما يعني أن هناك إشارات واضحة تشير إلى وجود مخاطر مشتركة للوفاة عبر الأنسجة في الجسم.
وتبقى ليلة الحلقة 50

النتائج والدلالات المستقبلية

يشير مؤلف الدراسة، ماكسيم شوخيريف، إلى أن هذه المسحة البسيطة وغير الجراحية قد تكون بديلاً قيّمًا لدراسة وتتبع بيولوجيا الشيخوخة. من خلال تحليل الجينوم، استطاع العلماء تحديد مواقع مثيلة الحمض النووي المرتبطة بالوفاة، مما يفتح آفاق جديدة لفهم كيف تؤثر الجينات على متوسط العمر.

تشمل الجينات المرشحة المعنية PDZRN4، الذي يُعتقد أنه يلعب دورًا في قمع نمو الأورام، وALPK2، وهو جين متورط في السرطان وصحة القلب. كما لوحظ أن بعض الجينات المرتبطة بتطور السرطان، وهشاشة العظام، والالتهابات تؤثر أيضًا على متوسط العمر.

بهذا، نكون قد وفّرنا لمحة عن كيفية تقدم العلم في مجال تقييم الصحة والشيخوخة، مما قد يساعد في تحسين نوعية الحياة وضمان حياة أطول وصحية للجميع.