تقنية جديدة لعلاج العقم الذكري

تقنية جديدة لعلاج العقم الذكري
في خطوة مبتكرة تفتح آفاق الأمل للرجال في جميع أنحاء العالم الذين يعانون من العقم، بدأ العلماء في اختبار تقنية جديدة تهدف إلى معالجة مشكلة العقم الذكري الناتجة عن "فقد النطاف" (Azoospermia)، وهي حالة تتمثل في غياب الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
الأمل الجديد لمئات الآلاف من الرجال
تعتبر هذه التقنية بمثابة بصيص أمل لمئات الآلاف من الرجال الذين يعانون من هذه الحالة المعقدة. تعتمد هذه الطريقة على استخراج خلايا جذعية متخصصة في إنتاج الحيوانات المنوية (SSC) من أنسجة الخصية، حيث تتحول هذه الخلايا مع تقدم العمر بفضل هرمون التستوستيرون إلى حيوانات منوية ناضجة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
آلية العمل
تبدأ العملية باستخراج هذه الخلايا من أنسجة الخصية وتجميدها، لتتم إعادة زراعتها لاحقًا في شبكة أنابيب الخصية (rete testis) باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية. هذه الخلايا، التي تتواجد حتى قبل مرحلة البلوغ، تتحول عادة إلى حيوانات منوية ناضجة عند ارتفاع مستويات التستوستيرون.
التجارب السريرية
لقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها في استعادة الخصوبة لدى بعض الحيوانات مثل الفئران والقرود، والآن تم تطبيقها لأول مرة على شاب في العشرينات من عمره فقد خلاياه الجذعية نتيجة العلاج الكيميائي الذي خضع له في طفولته لعلاج سرطان العظام.
ورغم أن النتائج النهائية لا تزال قيد المتابعة، فقد أظهرت الفحوصات الأولية مؤشرات مشجعة، بما في ذلك سلامة أنسجة الخصية بعد الزرع ووجود مستويات هرمونية طبيعية. لكن على الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لم يتم بعد اكتشاف أي حيوانات منوية في السائل المنوي، وهو ما يرجعه العلماء إلى قلة عدد الخلايا الجذعية المجمدة المستخدمة في التجربة الأولى.
التقنيات البديلة
إذا لم تنجح هذه التجربة، فإن هناك إمكانية للاعتماد على تقنيات أخرى مثل استخراج الحيوانات المنوية جراحيًا، أو استخدام أنظمة متطورة مثل نظام STAR، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي والروبوتات للعثور على حيوانات منوية في عينات السائل المنوي الضئيلة.
المخاوف والتساؤلات
رغم التفاؤل الذي تولده هذه التقنية، إلا أن هناك العديد من المخاوف والتساؤلات التي لا تزال قائمة، مثل المخاطر الصحية المحتملة، بما في ذلك إمكانية نقل طفرات سرطانية عبر الخلايا المزروعة، أو حدوث رد فعل مناعي من الجسم تجاه هذه الخلايا.
كما تثار بعض الإشكاليات الأخلاقية المتعلقة بموافقة الأطفال على تخزين خلاياهم الجذعية لاستخدامها في المستقبل، مما يعكس الحاجة إلى حوار موسع حول هذه التقنية وأبعادها الإنسانية.
وجهات نظر الخبراء
وفي هذا السياق، عبرت الدكتورة لورا جيميل، أخصائية الغدد الصماء التناسلية بجامعة كولومبيا، عن تفاؤل حذر، حيث أكدت: "لقد نجحنا سابقًا في تجميد أنسجة المبيض وإعادة زرعها للنساء اللائي تعرضن لعلاج السرطان، والآن نحن نعمل على تقديم فرصة مشابهة للذكور. ولكن الطريق ما يزال طويلاً".
المستقبل والتوجيهات
يؤكد العلماء أن هذه التقنية ليست جاهزة بعد للتطبيق الروتيني، بل تحتاج إلى مزيد من الدراسات لضمان سلامتها وفعاليتها قبل اعتمادها على نطاق واسع. وعلى الرغم من أن زراعة الخلايا الجذعية المنتجة للحيوانات المنوية قد تمثل حلاً جذريًا للعقم الذكري الناجم عن العلاج الكيميائي أو العيوب الوراثية، فإنه من الضروري التحلي بالصبر والحذر قبل اعتمادها في الممارسات الطبية الروتينية. ينبغي على المرضى استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على المشورة الدقيقة المبنية على أحدث الدراسات.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــــــنا