اختبار دم جديد لكشف سرطان القولون

اختبار دم جديد لكشف سرطان القولون
أظهرت دراسة طبية حديثة نتائج واعدة بشأن اختبار دم بسيط يمكن أن يساعد في الكشف عن سرطان القولون، وهو مرض خطير يزداد انتشاره بين الشباب في الوقت الراهن. هذا الاختبار يمثل خطوة جديدة ومهمة في سبيل تشخيص هذا المرض المميت، ويعكس الابتكارات الطبية التي يمكن أن تعزز من دقة الفحص وتقلل من المضاعفات.
مزايا اختبار الدم الجديد
أوضح الباحثون أن هذا الاختبار لا يقتصر فقط على الكشف الفعال عن سرطان القولون، بل يمكنه أيضاً استبعاد المرض بدقة بين الأفراد الأصحاء. وفقاً لتقرير نشرته Healthline، فإن هذا الاختبار يعد بديلاً محتملاً أكثر راحة مقارنة بالأساليب التقليدية مثل تنظير القولون والاختبارات المعتمدة على البراز، وهو ما تم تقديمه خلال ندوة متخصصة في سرطانات الجهاز الهضمي التي نظمتها الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري لعام 2025.
أنا أم 2 الحلقة 211
دقة الاختبار
لقد أظهرت النتائج أن الاختبار يمكنه تحديد سرطان القولون بدقة تصل إلى 81% بين الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالمرض، كما أنه استطاع استبعاده بشكل صحيح في 90% من الأفراد الأصحاء. يؤمن الباحثون أن هذه التقنية الجديدة من شأنها أن تعزز من معدلات الفحص، خاصة بين أولئك الذين يتجنبون الخضوع لتقنيات مثل تنظير القولون.
أهمية الفحص المبكر
حسب الإحصائيات، فإن حوالي 22% من الأشخاص المؤهلين لإجراء فحص سرطان القولون لم يتلقوا أي فحص، وقد تصل هذه النسبة إلى 40% في بعض الحالات. إن عدم الراحة المرتبطة بإجراء تنظير القولون، والتي تتطلب تحضيراً للأمعاء وتخديراً، قد تؤدي إلى إحجام الكثيرين عن الفحص.
البحث والدراسة
شارك في هذه الدراسة أكثر من 40 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و85 عاماً، حيث تم إجراء سحب للدم لاختبار هذا التحليل، وبعد ذلك تم إجراء تنظير القولون القياسي. قارن الباحثون النتائج لتحديد فعالية اختبار الدم.
التوجه نحو المستقبل
تقول الدكتورة باميلا كونز، رئيسة قسم الأورام الطبية في كلية الطب بجامعة ييل، أن هذا الاختبار يمثل أداة جديدة في ترسانة خيارات فحص سرطان القولون والمستقيم. وتظهر النتائج أن مثل هذا الاختبار الدموي قد يوفر خياراً مناسباً وفعالاً لفحص سرطان القولون والمستقيم لدى سكان الولايات المتحدة المعرضين لخطر متوسط من الإصابة.
خاتمة
يعتبر سرطان القولون من الأمراض التي تصيب عادة كبار السن، ويبدأ في الجزء من الأمعاء الغليظة المعروف بالقولون. ومع ذلك، فإن زيادة انتشاره بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً تثير القلق، حيث يبدأ غالبًا على شكل كتل صغيرة من الخلايا تسمى السلائل، والتي قد تتحول إلى سرطان القولون بمرور الوقت. لذلك، يمثل هذا الاختبار الجديد أملاً كبيراً في الكشف المبكر عن المرض والحفاظ على صحة الأفراد.