استغرقت 10 سنوات، دراسة حديثة تفتح الطريق
في دراسة أمريكية حديثة، يتولد الأمل في القضاء على الفشل الكلوي تماما، وانتهاء عذاب الغسيل الكلوي.
الدراسة قادها باحثون من جامعة كولومبيا، حيث تم الكشف عن أنه من المحتمل أن يكون سبب مرض الكلى الشائع من خارج الكلى، ما يفتح الطريق أمام تطوير أدوية جديدة للفشل الكلوي.
وكشفت الدراسة عن 16 موقعًا جديدًا في الجينوم مرتبطة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعي (immunoglobulin A، IgA)، مؤكدة فرضية سابقة مفادها أن الجهاز المناعي له دور مهم في قيادة هذا المرض، وتشير إلى استراتيجيات جديدة لاكتشافه وعلاجه.
علاج اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي
ويرجع السبب في عدم الموافقة على أي أدوية مستهدفة لعلاج اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي (المعروف أيضًا باسم التهاب الكلية بالجلوبيولين المناعي)، إلى حد كبير، إلى كون السر الكامن وراء المرض لم يُفهم جيدًا.
ويمكن أن يوفر تحديد الجينات المرتبطة بمرض ما أدلة على مصدره وتوجيه تطوير عقاقير جديدة، ولكن هناك حاجة إلى آلاف المرضى لمثل هذه الدراسات.
وفيما يتعلق باعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي، فإن هذه الأرقام من الصعب تحقيقها.
وعلى الرغم من أن اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي شائع مقارنة بأشكال أخرى من أمراض الكلى المتعلقة بجهاز المناعة، إلا أن من الصعب تشخيصه، ويصعب العثور على المرضى الذين تأكدت إصابتهم به.
إجراء جراحي ينطوي على كثير من المخاطر
من جانبه، يقول الدكتور كرزيستوف كيريلوك، الأستاذ المشارك في الطب في كلية "فاجيلوس" للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، المؤلف الرئيسي للدراسة: "يتطلب التشخيص خزعة الكلى، وهو إجراء جراحي ينطوي على الكثير من المخاطر. لذلك، غالبًا ما يتم تفويت التشخيص".
وقد عالج كيريلوك وزملاؤه مشكلة الأرقام من خلال بناء شبكة واسعة من المتعاونين، بما في ذلك أطباء الكلى وعلماء الوراثة وعلماء آخرون منتشرون في أربع قارات.. قام كل متعاون بتجنيد مرضى لأخذ خزعة من الكلى محليًا، وأرسل عينات دم إلى فريق كيريلوك في كولومبيا لاستخراج الحمض النووي وتحليله.
بتحليل عينات ما يقارب 40 ألف شخص، قارن الباحثون الحمض النووي لدى المصابين باعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي بالحمض النووي لدى الأشخاص الذين ليس لديهم هذا المرض.
وأصبحت هذه الدراسة التي استغرقت 10 سنوات لاستكمالها، وشارك فيها ما يقارب 200 من العلماء والأطباء في أكثر من 100 مؤسسة، هي الأكبر من نوعها حتى الآن في علم الوراثة لاعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Genetics.
تطوير أدوية جديدة
تشارك العديد من الجينات الجديدة التي تم تحديدها في الدراسة، في إنتاج الأجسام المضادة لاعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي، ما يعزز فكرة أن تنظيم مستويات اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي هو العامل الرئيسي وراء المرض.
يضيف كيريلوك «هذا اكتشاف مهم للغاية لأن اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي يعتبر مرضًا في الكلى، ولكن يبدو أن مصدره خارج الكلى».
وبدوره، يقول الدكتور علي غرافي، أستاذ أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم، القائد المشارك للدراسة «طورنا أيضًا ملف تعريف للمخاطر الجينية، قد يساعد في تحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفشل الكلوي».
حدد الباحثون أيضًا البروتينات التي تنتجها الجينات المحددة حديثًا والتي تبدو كأفضل الأهداف لتطوير الأدوية. وحددوا اثنين من الأدوية سبق أن درست بالفعل لظروف أخرى قد يكون لها إمكانات في علاج اعتلال الكُلية بالجلوبيولين المناعي.
ويختم كيريلوك «وجد تحليل حديث أن أهداف الأدوية المدعومة بالدراسات الجينية من المرجح أن تنجح. نأمل أن تبدأ شركات الأدوية في تطوير علاجات جديدة بناء على النتائج التي توصلنا إليها».
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسةالخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.