الالتهاب وكيفية التحكم فيه من خلال الغذاء

مقدمة عن الالتهاب وتأثيره على الصحة

الالتهاب هو استجابة طبيعية للجهاز المناعي تجاه أي شيء غريب يدخل الجسم. يعمل الجهاز المناعي على تحفيز الالتهاب لحماية الجسم من الأضرار، ورغم أن الالتهاب العرضي قد يكون وقائيًا، إلا أن الالتهاب المزمن قد يؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة.

ما نستهلكه من طعام له تأثير كبير على مستوى الالتهاب في أجسادنا، حيث يمكن أن يؤدي إلى استجابة التهاب أكبر أو يساعد في محاربتها.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 39

أنواع الأطعمة وتأثيرها على الالتهاب

الجسم مصمم لامتصاص المواد الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات والمعادن والمغذيات الموجودة في الأطعمة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. تساعد هذه الأطعمة الجسم على العمل بكفاءة، وفقًا لموقع "Cleveland Clinic".

على النقيض، فإن تناول الأطعمة التي تسبب الالتهابات، مثل تلك التي تحتوي على سكر مضاف، دهون متحولة، أحماض أوميغا 6، كربوهيدرات مكررة، ولحوم مصنعة أو حمراء، يمكن أن يؤدي إلى استجابة التهابية غير مرغوب فيها. فعلى سبيل المثال، تناول كميات كبيرة من السكر أو الكربوهيدرات المكررة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

الأنظمة الغذائية المضادة للالتهابات

تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية التي تعتمد على النباتات، والتي تحتوي على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة الغنية بالألياف، إلى جانب الدهون الصحية مثل الأسماك، يمكن أن تؤدي إلى فوائد مضادة للالتهابات.

الأطعمة التي يجب تجنبها

هناك عدة أنواع من الأطعمة المرتبطة بزيادة الالتهابات، منها:

1. السكريات المضافة

تساهم السكريات المضافة في رفع مستويات السكر في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الأنسولين وحالة الالتهاب. يصعب تجنب السكر المضاف نظرًا لأنه يُضاف بكميات كبيرة إلى العديد من الأطعمة المعبأة. ومن الأمثلة على الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف:

• الخبز
• البسكويت
• ألواح الجرانولا
• صلصة السلطة

2. الدهون المتحولة

يعتبر تناول الدهون المتحولة ضارًا بالصحة، حيث لا يوجد مستوى آمن للاستهلاك. ترفع هذه الدهون مستويات الكوليسترول الضار وتخفض الكوليسترول الجيد، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.

3. اللحوم الحمراء والمعالجة

تحتوي اللحوم الحمراء والمعالجة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مما يؤدي إلى الالتهاب. قد تؤدي كميات كبيرة من هذه اللحوم إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

4. أحماض أوميغا 6 الدهنية

تستخدم أحماض أوميغا 6 من قبل الجسم للحصول على الطاقة، ولكنها تحتاج إلى توازن مع أحماض أوميغا 3 لتجنب الاستجابة الالتهابية. تشمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 6:

• زيت الكانولا
• زيت الذرة
• المايونيز

5. الكربوهيدرات المكررة

الكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمكرونة، تُجرد من قيمتها الغذائية وتفتقر إلى الألياف، مما يسبب التهابًا في الجسم. يفضل استبدالها بالحبوب الكاملة لتحقيق توازن صحي.

ختام

من الضروري أن نكون واعين لما نستهلكه من أطعمة وأن نختار خيارات صحية تعزز من صحتنا وتساعد على تقليل الالتهابات. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، يمكننا تعزيز صحتنا العامة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالالتهاب.