-

فرط التعرق: الأسباب والعلاج

فرط التعرق: الأسباب والعلاج
(اخر تعديل 2025-01-26 19:27:27 )

ما هو فرط التعرق؟

فرط التعرق هو حالة طبية تتميز بنشاط مفرط في الغدد العرقية، مما يؤدي إلى تعرق شديد في مناطق قد لا يشعر الآخرون بالتعرق فيها. بينما قد يتراجع هذا الوضع خلال فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة، إلا أن الكثير من الأشخاص يستمرون في معاناتهم من هذه الظاهرة حتى خلال الأوقات الباردة.

يصعب قياس كمية العرق بشكل دقيق يوميًا، لكن التقديرات تشير إلى أن الشخص العادي يمكن أن يتعرق حوالي 500 مليلتر في اليوم. عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، تبدأ الغدد العرقية في العمل لتبريد الجسم، مما يساعد في تنظيم حرارة الجسم وترطيب الجلد، وأيضًا في موازنة السوائل والشوارد، وفقًا لمعلومات موقع “Cleveland Clinic” الطبي.

أسباب الإصابة بفرط التعرق

عندما يعاني الشخص من فرط التعرق، تعمل الغدد العرقية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى إنتاج عرق أكثر مما يحتاجه الجسم. إليك بعض الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى هذه الحالة:

ممارسة الرياضة

عند ممارسة الأنشطة البدنية وزيادة معدل ضربات القلب، ترتفع درجة حرارة الجسم، مما يحفز الغدد العرقية. يمكن أن يفقد الشخص حوالي 2 لتر من السوائل أثناء التمرين، لذا فإن شرب الماء قبل وأثناء وبعد النشاط الرياضي يعد أمرًا ضروريًا لتعويض السوائل المفقودة ومنع الجفاف.

الطقس

يتعرض الجميع للتعرق في الأيام الحارة. عندما ترتفع درجات الحرارة، يزداد احتمال فرط التعرق، كما أن الرطوبة العالية تجعل من الصعب تبخر العرق من الجسم.

الكحول

حتى تناول مشروب كحولي واحد يمكن أن يزيد من معدل ضربات القلب ويوسع الأوعية الدموية في الجلد، مما يؤدي إلى التعرق. وفي حالات أعراض الانسحاب من الكحول، قد يعاني الشخص من التعرق المفرط، بما في ذلك التعرق الليلي.
رائحة الصندوق الحلقة 43

حالات طبية معينة

في بعض الأحيان، قد يكون التعرق المفرط نتيجة لحالة طبية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية، أو مرض السكري، أو مرض جريفز، أو مرض باركنسون، أو إصابات في الحبل الشوكي.

الأدوية

بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، وأدوية ضغط الدم، وأدوية السكري، قد تؤدي إلى زيادة التعرق.

القلق

يمكن أن تؤدي هرمونات التوتر إلى تحفيز الغدد العرقية، مما يرفع من معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما بدوره يؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم. كما يمكن أن يتسبب الضغط العاطفي في التعرق في راحة اليدين وباطن القدمين.

الهرمونات

أثناء انقطاع الطمث، يحدث ارتفاع وانخفاض في مستويات هرمون الاستروجين، مما يؤثر على منطقة ما تحت المهاد في الدماغ التي تتحكم في درجة الحرارة. هذا يمكن أن يؤدي إلى الهبات الساخنة، حيث يعتقد الجسم أنه بحاجة للتبريد، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الغدد العرقية.

الحمى

عندما يكون الشخص مريضًا، يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم لبضع درجات، مما قد يسبب القشعريرة في البداية. بعد ذلك، عندما تنخفض الحمى، يشعر الشخص بالحرارة والتعرق أثناء محاولة الجسم تنظيم درجة حرارته.

الكافيين والأطعمة الحارة

النظام الغذائي يمكن أن يؤثر على كمية العرق. فشرب القهوة أو أي مشروبات تحتوي على الكافيين ينشط الجهاز العصبي المركزي، مما يحفز الغدد العرقية. كما أن تناول الأطعمة الحارة مثل الصلصة الحارة والفلفل الحار يمكن أن يزيد من مستوى التعرق.

نصائح للتعامل مع التعرق المفرط

تبدأ معظم حالات فرط التعرق في مرحلة الطفولة. لتشخيص هذه الحالة، يجب أن يعاني الشخص من التعرق المفرط لمدة ستة أشهر على الأقل واستبعاد الأسباب الطبية الأخرى. إليك بعض النصائح لمساعدتك في إدارة العرق الزائد:

شرب الماء للحفاظ على ترطيب الجسم يمكن أن يساعد في تنظيم درجة حرارته.

ارتداء ملابس خفيفة وجيدة التهوية، حيث أن الأشخاص الذين يرتدون طبقات من الملابس الضيقة يكونون أكثر عرضة للتعرق. يُفضل اختيار الملابس القطنية الفضفاضة التي تسمح بتدفق الهواء.

استخدام مضاد التعرق القوي، حيث تتوفر منتجات تحتوي على 15% إلى 20% من كلوريد الألومنيوم بدون وصفة طبية، مما يجعلها سهلة الوصول.