ابتكار صمامات قلب بشرية تتحدى التقليدية

الاكتشاف الثوري لجراح القلب مجدي يعقوب

أعلن الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب السابق، عن أهمية الاكتشاف الرائد لجراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، مشددًا على استحقاقه لجائزة نوبل تقديرًا لجهوده العظيمة.

ابتكار صمامات قلب جديدة

قام الدكتور جمال شعبان بنشر رسالة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث دعا إلى منح السير مجدي يعقوب جائزة نوبل بعد نجاحه، في تسعينيات عمره، وفريقه في ابتكار صمامات قلبية بشرية جديدة. هذا الابتكار يحمل في طياته الأمل لمرضى القلب، حيث يمكن أن يقدم لهم حياة أفضل.

نجح فريق البحث بقيادة السير مجدي يعقوب في تطوير نوع جديد من صمامات القلب، التي تتميز بقدرتها على النمو مع جسم المريض. هذه الصمامات تتجانس مع القلب بمرور الوقت، مما يقلل من الحاجة إلى جراحة إضافية لتغيير الصمام في المستقبل.

آلية الابتكار

تستند التقنية الجديدة إلى زراعة ألياف في جسم المريض، والتي تتحول تدريجيًا إلى صمام حي يتكون من خلايا المريض نفسه. هذه العملية تضمن تكاملًا طبيعيًا داخل الجسم، مما يعزز فعالية العلاج ويقلل من المخاطر المرتبطة بالعمليات الجراحية التقليدية.

التحديات التي تواجه الصمامات التقليدية

أوضح الدكتور شعبان أن الصمامات التقليدية، سواء الحيوانية أو الميكانيكية، تواجه العديد من التحديات، مثل قصر عمرها الافتراضي والحاجة إلى أدوية دائمة مثل أدوية السيولة. هذه التحديات تسبب ضغطًا إضافيًا على مرضى صمامات القلب. التقنية الحديثة تمثل خطوة هائلة، خاصة للأطفال الذين يعانون من أمراض خلقية في صمامات القلب، حيث ستنمو الصمامات الجديدة مع نمو الطفل، مما يقلل الحاجة لاستبدالها.

كيف تعمل هذه التقنية؟

تبدأ الصمامات الجديدة كسقالات مؤقتة، مزودة بنوعين من الخلايا المشتقة من الخلايا الجذعية أو الجنينية. تتحلل هذه السقالات تدريجيًا، مما يترك خلفها صمامًا حيًا يعمل بكفاءة ويتماشى مع نمو الجسم، دون احتمال رفض مناعي.

نتائج مشجعة من التجارب الأولية

أشار الدكتور شعبان إلى أن التجارب الأولية التي أجريت على حيوانات التجارب، مثل الأغنام، أظهرت نتائج مبهرة خلال 4 أسابيع، حيث تكون أكثر من 20 نوعًا من الخلايا الطبيعية، مما يعكس نجاحًا علميًا كبيرًا.

الخطوة التالية في التجارب البشرية

سيبدأ إجراء التجارب البشرية خلال 18 شهرًا، حيث سيتم تطبيقها على 50 إلى 100 مريض، مع مقارنة الصمامات الجديدة بالتقليدية بالتعاون مع خبراء عالميين.

ردود الفعل من الأوساط العلمية

أكد عميد معهد القلب السابق أن العديد من الخبراء وصفوا هذا الابتكار بأنه "الكأس المقدسة" لجراحة القلب، حيث يحسن جودة الحياة ويطيل العمر دون الحاجة إلى تدخل جراحي متكرر.