-

ارتفاع ضغط الدم: المخاطر والوقاية

ارتفاع ضغط الدم: المخاطر والوقاية
(اخر تعديل 2025-08-26 08:19:39 )

ارتفاع ضغط الدم: المخاطر والوقاية

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصحية الشائعة التي قد تصيب الأفراد في أي مرحلة عمرية، حيث لا يقتصر تأثيره على فئة معينة من الناس. يتجلى هذا الارتفاع عندما تكون قوة دفع الدم على جدران الشرايين مرتفعة بشكل مستمر، مما يشكل عبئًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.

على الرغم من أن الارتفاع المؤقت في ضغط الدم قد لا يشكل خطرًا كبيرًا، وغالبًا ما يزول من تلقاء نفسه، إلا أن المشكلة الحقيقية تبدأ عندما يتحول هذا الارتفاع إلى حالة مزمنة تتطلب متابعة وعلاجًا مستمرًا. وإذا لم يتم التحكم في ارتفاع ضغط الدم بشكل مناسب، فقد يتطور الأمر إلى أزمة ارتفاع ضغط الدم، وهي حالة طبية طارئة تستدعي التدخل الفوري.

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

تشخص أزمة ارتفاع ضغط الدم عندما يتجاوز الضغط 180/120 ملم زئبق، وتنقسم هذه الحالة إلى نوعين:

1. حالة طارئة

لا يحدث فيها تلف مباشر في الأعضاء.
السعادة العائلية الحلقة 9

2. حالة إسعافية خطيرة

يصاحبها تلف في أعضاء حيوية مثل القلب أو الدماغ أو الكلى أو العينين. وحذرت الدراسات من أن هذه الحالات قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، وقد تصل معدلات الوفاة في الحالات غير المعالجة إلى 15%.

علامات لا ينبغي تجاهلها

تشير الإحصائيات إلى أن واحدًا من كل 100 مريض بارتفاع ضغط الدم قد يتعرض لأزمة ارتفاع الضغط في حياته. ومن أبرز الأعراض التي تستدعي القلق:

  • صداع حاد ومفاجئ
  • تشوش أو فقدان الرؤية
  • ألم في الصدر أو ضيق بالتنفس
  • ارتباك أو فقدان وعي
  • الغثيان أو القيء
  • نزيف الأنف
  • نوبات تشنجية
  • دوخة أو وخز بالأطراف
  • اضطراب في ضربات القلب

إذا كنت تعاني من ضغط دم مرتفع يفوق 180/120 ملم زئبق وتظهر لديك هذه الأعراض، يجب عليك التوجه فورًا إلى قسم الطوارئ.

ماذا تفعل عند التعرض لأزمة ارتفاع ضغط الدم؟

في هذه الحالات، يُنصح بعدم محاولة خفض الضغط بمفردك أو الاعتماد على الأعشاب والعلاجات المنزلية، حيث أن الحل الوحيد هو التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب. يتم استخدام الأدوية الوريدية مثل:

  • لابيتالول (من حاصرات بيتا)
  • نيكارديبين (من حاصرات قنوات الكالسيوم)
  • نتروبروسيد الصوديوم (موسع للأوعية)

تهدف هذه الأدوية إلى خفض الضغط تدريجيًا بنسبة 20-25% في الساعة الأولى، مع مراقبة دقيقة في وحدة العناية المركزة. وفي الحالات الأقل خطورة، قد تُستخدم أدوية مثل الكابتوبريل أو الكلونيدين تحت إشراف طبي.

كيف يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم؟

تبدأ الوقاية من ارتفاع ضغط الدم بالالتزام بخطة علاجية منتظمة تشمل:

  • تناول الأدوية الموصوفة بدقة.
  • تقليل استهلاك الملح في الغذاء.
  • ممارسة النشاط البدني بما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا.
  • السيطرة على التوتر من خلال التأمل أو اليوغا.
  • الحد من تناول الكافيين وتجنب الإفراط في استخدام مسكنات الألم.
  • متابعة ضغط الدم بانتظام في المنزل.

كما أن الحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين، والنوم الجيد هي عوامل تساهم في تقليل احتمالية التعرض لأزمة ارتفاع ضغط الدم. وتؤكد الدراسات أن المتابعة الطبية الدورية تساعد في تعديل العلاج في الوقت المناسب، مما يقي المريض من هذه الأزمة الخطيرة.

ونقدم لكم من خلال موقع (أخبار الصحة)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة.