-

الأزمة القلبية: الأعراض والعلاج

الأزمة القلبية: الأعراض والعلاج
(اخر تعديل 2025-04-19 00:43:37 )

تُعد الأزمة القلبية، المعروفة أيضًا باحتشاء عضلة القلب، حالة طبية طارئة تتطلب تدخلاً فورياً لإنقاذ حياة المريض وتقليل الضرر الذي يمكن أن يلحق بعضلة القلب.

أسباب الإصابة بالنوبة القلبية

تحدث الأزمة القلبية عادةً نتيجة انسداد مفاجئ في أحد الشرايين التاجية التي تمد عضلة القلب بالدم والأكسجين. غالبًا ما يحدث هذا الانسداد نتيجة لتشكل جلطة دموية فوق تراكمات دهنية على جدران الشرايين، وهي حالة تعرف بتصلب الشرايين. وفقًا لموقع “WebMD” الطبي، تشمل عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية ما يلي:

عوامل الخطر الرئيسية

  • التدخين: يُسبب السموم الموجودة في دخان التبغ ضررًا للأوعية الدموية ويزيد من خطر تكون الجلطات.
  • ارتفاع ضغط الدم: يضع ضغطًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية، مما يعزز من عملية تصلب الشرايين.
  • ارتفاع الكوليسترول: يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين.
  • داء السكري: يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • السمنة وزيادة الوزن: تضيف عبئًا إضافيًا على القلب وتزيد من عوامل الخطر الأخرى.
  • الخمول البدني: يساهم في زيادة ضغط الدم والكوليسترول ووزن الجسم.
  • التاريخ العائلي: وجود أفراد في العائلة عانوا من أمراض القلب في سن مبكرة يزيد من المخاطر.
  • التقدم في العمر: تزداد مخاطر الإصابة بأمراض القلب مع تقدم السن.
  • التوتر والإجهاد: يمكن أن يؤثرا سلبًا على صحة القلب.

في حالات نادرة، قد تحدث الأزمة القلبية نتيجة لتشنج مفاجئ في الشريان التاجي مما يعيق تدفق الدم، أو نتيجة لجلطة دموية قادمة من مكان آخر في الجسم.

أعراض الأزمة القلبية

تختلف أعراض الأزمة القلبية من شخص لآخر، فقد تكون حادة ومفاجئة أو خفيفة وتدريجية. الأعراض الأكثر شيوعًا تشمل:

  • ألم في الصدر: يُوصف بأنه شعور بالضغط أو الثقل أو الضيق أو الحرقان في منتصف الصدر أو الجانب الأيسر منه.
  • انتشار الألم: قد يمتد الألم إلى الذراع اليسرى، الفك، الرقبة، الظهر، أو المعدة.
  • ضيق التنفس: قد يحدث مع أو بدون ألم الصدر.
  • التعرق البارد: ظهور عرق غزير مصحوب ببرودة ورطوبة في الجلد.
  • الدوار أو الدوخة: الشعور بفقدان التوازن.
  • الغثيان أو القيء: الشعور بالغثيان أو الرغبة في التقيؤ.
  • التعب الشديد: شعور غير عادي بالإرهاق المفاجئ.
  • القلق: شعور بالقلق أو نوبة هلع.

من المهم ملاحظة أن النساء قد يعانين من أعراض مختلفة قليلاً، مثل ألم حاد في الرقبة أو الذراع أو الظهر، أو ضيق في التنفس، أو غثيان، أو تعب غير عادي. وفي بعض الحالات، قد تحدث الأزمة القلبية دون أي أعراض واضحة، وهو ما يُعرف بالاحتشاء الصامت، ويزداد خطر حدوثه لدى مرضى السكري وكبار السن.

مضاعفات الأزمة القلبية

إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل لعلاج الأزمة القلبية، فقد تحدث مضاعفات خطيرة تؤثر على وظائف القلب وأعضاء أخرى في الجسم. من أبرز هذه المضاعفات:

  • اضطرابات نظم القلب: التلف الذي يصيب عضلة القلب قد يؤثر على الإشارات الكهربائية التي تنظم ضربات القلب.
  • فشل القلب: إذا تضرر جزء كبير من عضلة القلب، قد يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بكفاءة.
  • الصدمة القلبية: حالة خطيرة تحدث عندما يكون القلب ضعيفًا جدًا لدرجة عدم قدرته على ضخ كمية كافية من الدم.
  • تمزق عضلة القلب: قد يحدث تمزق في جدار عضلة القلب المتضررة في حالات نادرة.
  • التهاب التامور: التهاب الغشاء المحيط بالقلب.
  • تكون جلطات دموية: قد تتكون جلطات في القلب المتضرر وتنتقل إلى الدماغ مسببة سكتة دماغية.

طرق علاج الأزمة القلبية

الهدف الأساسي من علاج الأزمة القلبية هو استعادة تدفق الدم إلى عضلة القلب بأسرع ما يمكن. تشمل الخيارات العلاجية:
حب بلا حدود مترجم الحلقة 61

الأدوية الفورية

  • الأسبرين: يساعد على منع تكون المزيد من الجلطات.
  • النتروجليسرين: يُوسع الأوعية الدموية ويحسن تدفق الدم.
  • مخففات الألم: تستخدم لتخفيف الألم الشديد.
  • مذيبات الجلطات: أدوية تعمل على تفتيت الجلطات الدموية.
  • مضادات الصفيحات: لمنع تكون جلطات جديدة.
  • مضادات التخثر: لمنع تفاقم الجلطات الموجودة.
  • حاصرات بيتا: تبطئ ضربات القلب وتقلل من ضغط الدم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تخفض ضغط الدم وتقلل الإجهاد على القلب.
  • الستاتينات: لخفض مستويات الكوليسترول الضار.

الإجراءات الجراحية وغير الجراحية

  • رأب الأوعية التاجية والدعامات: إجراء غير جراحي يتم فيه إدخال قسطرة مزودة ببالون إلى الشريان المسدود.
  • جراحة مجازة الشريان التاجي: جراحة قلب مفتوح تستخدم أوعية دموية سليمة لتجاوز الانسداد.
  • العلاج التأهيلي: يلعب دورًا حيويًا في مساعدة المريض على التعافي واستعادة قوته.

الأزمة القلبية هي صرخة استغاثة من القلب، تحتاج إلى استجابة فورية. التعرف على الأعراض المبكرة وطلب العناية الطبية العاجلة هما الخطوتان الرئيسيتان لإنقاذ الحياة وتقليل الأضرار. بالإضافة إلى ذلك، إن اعتماد نمط حياة صحي والسيطرة على عوامل الخطر المعروفة هو أفضل وسيلة للوقاية من هذه الحالة المهددة للحياة.

تابعونا على موقعنا (أخبار يومية)، حيث نقدم تغطية مستمرة لأحدث الأخبار.