بشرى سارة لمرضى السكر: خطوات نحو الشفاء
بشرى سارة لمرضى السكر: خطوات نحو الشفاء
أعلن الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، عن مجموعة من الأخبار المشوقة لمرضى السكر. حيث أصبحت المراكز البحثية وشركتان مختصتان في إنتاج أدوية السكر، تعمل على تطوير علاجات جديدة تعتمد على حقن خلايا البنكرياس. هذا التقدم يشير بقوة إلى إمكانية الوصول إلى علاج نهائي لمرضى السكر من النوع الأول.
تطورات مذهلة في علاج السكر
أكّد الدكتور أسامة حمدي أن هذا العام كان حافلاً بالتطورات في مجال علاج مرض السكر. فقد ذكرت إحدى الشركات أن 11 مريضاً من أصل 12 تم حقنهم بخلايا البنكرياس، بدأوا بإفراز الأنسولين بعد 90 يوماً من العلاج. وفي الأسبوع الجاري، كشفت الشركة الثانية عن نجاحها في إنشاء جيب تحت الجلد، حيث يتم وضع الخلايا فيه، ويتم تزويدها بالتغذية والأكسجين عبر شبكة من الشعيرات الدموية، مما يسمح لها بالعيش لمدة خمس سنوات بعد حقنة واحدة. والدكتور أسامة حمدي أكد أن الخلايا المستخدمة تأتي من المتوفين حديثًا.
وصف الدكتور أسامة حمدي هذه الأخبار بأنها "خطوات هامة للأمام نحو العلاج النهائي لمرض السكر من النوع الأول باستخدام الخلايا الجذعية". وفي إجابته على تساؤلات الكثيرين حول مستقبل هذا العلاج، قال: "هذا العام شهد تطورات واعدة، خصوصاً من شركتين تعملان في هذا المجال في بوسطن ولندن."
نجاح العلاج بخلايا البنكرياس المخلقة
تحدث أستاذ جامعة هارفارد عن شركة فيرتيكس Vertex، التي تجري أبحاثًا على خلايا البنكرياس الاصطناعية. في يونيو الماضي، خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية للسكر، أعلنت الشركة أن 11 من أصل 12 مريضًا، تم حقنهم بالخلايا في وريد كبدهم، بدأوا في إفراز الأنسولين بعد 90 يوماً من العلاج.
حياة قلبي 6 الحلقة 39
وفيما يتعلق بنجاح العلاج، قال الدكتور أسامة حمدي: "معظم المرضى إما توقفوا عن حقن الأنسولين تمامًا، أو قللوا جرعتهم بشكل كبير، كما توقفت لديهم نوبات انخفاض السكر الشديدة. والجدير بالذكر أن 3 حالات منهم مرت عام كامل بدون الحاجة للأنسولين، وما زالت مستويات السكر التراكمي لديهم أقل من 7%." وأعلنت الشركة أنها ستزيد عدد المرضى في المرحلة الثانية من 17 مريضًا إلى 37 مريضًا.
جيب خلايا البنكرياس: نجاح جديد
الدكتور أسامة حمدي تحدث أيضًا عن الشركة الثانية "سيرنوڤا Sernova"، التي أعلنت مؤخرًا عن نجاحها في إنشاء جيب للخلايا تحت الجلد، الذي يوفر التغذية والأكسجين للخلايا لمدة خمس سنوات بعد حقنة واحدة.
وأوضح حمدي أن الشركة تستخدم خلايا البنكرياس المأخوذة من المتوفين حديثًا، وستبدأ أبحاثها على خلايا البنكرياس المخلقة من خلايا الجسم العادية، كما تفعل شركة فيرتيكس. كما أن الأخيرة تقوم بتجربة جهاز يحمي الخلايا من الجهاز المناعي، مما يلغي الحاجة للأدوية المثبطة للمناعة.
التحديات التي تواجه العلاج النهائي لمرض السكر
وعن التحديات التي تواجه أبحاث علاج السكر، أشار الدكتور أسامة حمدي إلى أن هناك بعض المعوقات مثل جودة الخلايا المنتجة، والقلق بشأن قدرتها على إفراز كميات كافية من الأنسولين لفترة طويلة، بالإضافة إلى مخاوف من تحولها إلى خلايا سرطانية. كما أن الحاجة المستمرة للأدوية المثبطة للمناعة قد تسبب مشاكل أخرى. ومن الضروري أيضًا إنتاج خلايا بنكرياس بكميات كبيرة لتقليل التكلفة وبالتالي علاج أعداد أكبر من المرضى.
أضاف أستاذ الباطنة والسكر بجامعة هارفارد أن المراكز البحثية الأكاديمية بدأت تتعاون مع الشركات في هذا المجال، وكونوا ثلاث مجموعات لتبادل الخبرات والعمل معًا لحل المشاكل التي تواجههم. وأكد حمدي: "مرحبًا بالعلم والبحث العلمي، وأتمنى أن تنجح هذه الأبحاث في وضع نهاية لمعاناة 7.5 مليون شخص يعانون من هذا المرض حول العالم."