الغذاء وتأثيره على الهبات الساخنة لدى النساء

تشير الأبحاث الحديثة إلى وجود ارتباط قوي بين النظام الغذائي الذي تتبعه النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وبين شدة الهبات الساخنة التي يعانين منها. فقد أظهرت الدراسات أن بعض الأطعمة يمكن أن تساهم في تقليل تكرار هذه الهبات، بينما يمكن أن تؤدي أطعمة أخرى إلى تفاقمها وزيادة الشعور بعدم الراحة.
كيف يؤثر الغذاء على الهبات الساخنة؟
تُعتبر فترة انقطاع الطمث من الفترات الحساسة التي تشهد تقلبات كبيرة في مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة، منها الهبات الساخنة. هذه الهبات تتميز بشعور مفاجئ بالحرارة الشديدة يترافق مع التعرق واحمرار الجلد، مما يجعلها تجربة غير مريحة للعديد من النساء.
أنا أم 2 الحلقة 251
وفقًا لموقع "Cleveland Clinic" الطبي، هناك محفزات غذائية يمكن أن تخفف من هذه الأعراض أو تزيد من حدتها. لذا، فإن تعديلات بسيطة في النظام الغذائي قد تؤدي إلى نتائج إيجابية ملحوظة.
أطعمة موصى بها للحد من الهبات الساخنة
نظام البحر الأبيض المتوسط
نظام البحر الأبيض المتوسط: أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يتبعن هذا النظام الغذائي يكون لديهن نسبة أقل من الإصابة بالهبات الساخنة والتعرق الليلي تصل إلى 20%. يعتمد هذا النظام بشكل رئيسي على الأطعمة النباتية والدهون الصحية، وهو يعد معيارًا ذهبيًا للتغذية الصحية.
منتجات الصويا
منتجات الصويا: تحتوي على مركبات نباتية تعرف باسم الإيزوفلافون، والتي أثبتت فعاليتها في تقليل شدة وتكرار الهبات الساخنة. تشير الأبحاث إلى أن تناول الصويا يمكن أن يقلل الهبات الساخنة بنسبة تتجاوز 25%. تعمل هذه المركبات بشكل مشابه لهرمون الإستروجين في الجسم، مما يساعد في تنظيم مستويات الهرمونات. تشمل مصادر الصويا المفيدة التوفو، الإدامامي، حليب الصويا، والتمبيه.
أطعمة أخرى غنية بالإستروجين النباتي
تشمل أيضًا الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والقمح، والبذور مثل بذور الكتان والسمسم، والبقوليات كالفاصوليا والعدس، بالإضافة إلى أنواع متنوعة من التوت والخضراوات.
الخضراوات
يُفضل تناول مجموعة متنوعة من الخضراوات للحفاظ على الصحة وتعزيز التوازن الهرموني، حيث يمكن أن تساهم في تقليل الوزن الزائد خلال فترة انقطاع الطمث، الذي يعتبر عاملًا مساهمًا في الهبات الساخنة.
الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3
أوميغا 3: تشير بعض الأدلة إلى أن الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3، مثل الأسماك الدهنية (كالسلمن والرنجة)، وبذور الكتان، وبذور الشيا، والأفوكادو، يمكن أن تخفف من الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
الأطعمة المُبرِّدة
بعض الأطعمة مثل التفاح، الموز، الجزر، الخيار، الخس الروماني، الكمثرى، والبطيخ قد تساعد في تخفيف الشعور بالحرارة المرتبطة بالهبات الساخنة.
أطعمة قد تفاقم الهبات الساخنة
الأطعمة فائقة التصنيع
الأطعمة فائقة التصنيع: تناول هذه الأطعمة قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، مما قد يزيد من حدة الهبات الساخنة. يُنصح بتقليل استهلاك المخبوزات، المشروبات السكرية، الوجبات السريعة، والأطعمة المقلية.
المشروبات التي تحتوي على الكافيين
على الرغم من أن البعض يستخدم الكافيين للتخفيف من الإرهاق، إلا أنه قد يؤدي إلى تفاقم الهبات الساخنة. يُفضل البحث عن بدائل مثل الشاي الأخضر أو قهوة الهندباء، وتناول المشروبات الباردة لتجنب التحفيز.
الكحول والأطعمة الحارة
تناول الكحول، خاصة بكميات كبيرة، يمكن أن يزيد من تكرار وشدة الهبات الساخنة. كما أن الأطعمة الحارة قد تعتبر محفزات للهبات الساخنة لدى بعض النساء.
يُلاحظ أن تأثير الغذاء على الهبات الساخنة يختلف من امرأة لأخرى. قد يساعد تتبع الأنماط الغذائية في تحديد المحفزات المحتملة.