مرض الكبد الدهني عند النساء والرجال

مقدمة عن مرض الكبد الدهني

مرض الكبد الدهني هو حالة صحية تتراكم فيها الدهون في الكبد، ويمكن أن تؤثر على الأفراد بغض النظر عن جنسهم. لكن الأبحاث تشير إلى أن النساء قد يواجهن خطرًا متزايدًا للإصابة بهذا المرض بعد انقطاع الطمث، مما يستدعي اهتمامًا خاصًا بعوامل الخطر والوقاية.

زيادة خطر الإصابة عند النساء بعد انقطاع الطمث

على الرغم من أن مرض الكبد الدهني أكثر شيوعًا بين الرجال، إلا أن الانخفاض في مستويات هرمون الاستروجين وارتفاع هرمون التستوستيرون قد يجعل النساء بعد انقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة. وفقًا لموقع "Healthline"، فإن هذه التحولات الهرمونية تلعب دورًا كبيرًا في زيادة خطر الإصابة بالمرض.

أعراض مرض الكبد الدهني

عادةً ما تكون أعراض مرض الكبد الدهني غير واضحة، سواءً لدى الرجال أو النساء. قد يشعر البعض بالتعب أو بألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن. في حال عدم علاج المرض، يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد، الذي قد يتسبب في ظهور أعراض مثل:

• ألم في المعدة
• فقدان الوزن غير المتوقع
• فقدان الشهية
• غثيان
• اصفرار الجلد (اليرقان)
• بول داكن اللون
• براز شاحب
• تجمعات مرئية تشبه شبكة الأوعية الدموية
• حكة الجلد
• تورم الساقين (الوذمة)
• الارتباك

مرض الكبد الدهني أثناء انقطاع الطمث

تشير الدراسات إلى أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و59 عامًا هن الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني. يتزايد هذا الخطر بسبب انخفاض مستوى هرمون الاستروجين وزيادة هرمون التستوستيرون، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.

عوامل خطر أخرى تساهم في الإصابة بمرض الكبد الدهني

بالإضافة إلى انقطاع الطمث، هناك عدة عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، تشمل:

• زيادة الوزن أو السمنة
• مرض السكري من النوع 2
• التقدم في العمر (خاصة عند النساء)
• وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض
• الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية
• مضاعفات الحمل مثل سكري الحمل
• تاريخ الإصابة بعدوى التهاب الكبد الفيروسي سي
• انقطاع النفس أثناء النوم
• التعرض لمواد سامة أو كيميائية
• اضطرابات وراثية نادرة مثل مرض ويلسون

خيارات العلاج المتاحة لمرض الكبد الدهني

يعتبر تغيير نمط الحياة هو العلاج الرئيسي لمرض الكبد الدهني، وقد يتضمن ذلك:

• ممارسة النشاط البدني بانتظام، لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
• اتباع نظام غذائي مغذي ومنخفض الدهون المشبعة.
• تقليل السعرات الحرارية للوصول إلى وزن صحي.
• الامتناع عن تناول الكحول.
• تجنب الأدوية أو المكملات التي قد تضر بالكبد.

في مارس 2024، تمت الموافقة على دواء جديد لعلاج مرض الكبد الدهني، مما يمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة.

الخاتمة

إن فهم مرض الكبد الدهني وأعراضه وعوامل خطره يمكن أن يساعد في الوقاية والعلاج. من المهم استشارة الطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية.