فهم الغضب والعدوان لدى مصابي الخرف

فهم الغضب والعدوان لدى الأشخاص المصابين بالخرف
تعتبر التغيرات السلوكية، مثل الغضب والعدوان، من التحديات الكبرى التي تواجه مقدمي الرعاية للأشخاص المصابين بالخرف. يمكن أن تظهر هذه التغيرات في أي وقت، لكنها غالبًا ما تكون أكثر شيوعًا في المراحل المتوسطة إلى المتأخرة من المرض. إن فهم هذه السلوكيات وكيفية التعامل معها يمكن أن يكون له تأثير كبير على جودة الرعاية المقدمة.
التغيرات السلوكية في مرضى الخرف
تعد التغيرات في الشخصية والسلوك من الأعراض الشائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من الخرف. قد تشمل هذه التغيرات نوبات غضب وسلوكيات عدوانية، مثل الصراخ، التهديدات اللفظية، أو حتى العنف الجسدي. وفقًا لموقع "Medical News Today"، هذه السلوكيات يمكن أن تكون محبطة لكثير من مقدمي الرعاية، مما يجعل من الضروري فهم الأسباب الكامنة وراءها.
الغضب لدى المرضى
قد تظهر علامات الغضب لدى الأشخاص المصابين بالخرف من خلال تغيرات في الصوت أو تعبيرات الوجه. في بعض الأحيان، يكون الغضب عفويًا دون سبب واضح، أو قد يكون نتيجة لأمور تبدو بسيطة. يمكن أن يتجلى الغضب في أشكال مختلفة، بما في ذلك:
- الصراخ
- محاولة الهجوم جسديًا
- الإساءة اللفظية مثل التهديدات والإهانات
- الإساءة الجسدية مثل القرص والعض والخدش
- رمي الأشياء
أسباب العدوانية لدى مرضى الخرف
يحدث الخرف عندما تتوقف الخلايا العصبية في الدماغ عن العمل وتموت، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف الإدراكية مثل التفكير والذاكرة. يمكن أن تتسبب هذه الأعراض في شعور الشخص المصاب بالخرف بالإحباط، مما يؤدي إلى ردود فعل عدوانية. إليك بعض الأسباب المحتملة للغضب:
المدينة البعيدة مدبلج الحلقة 66
عدم القدرة على التعرف
قد يواجه الأشخاص المصابون بالخرف صعوبة في التعرف على الأشخاص المقربين منهم، مما يسبب لهم شعورًا بالخوف والقلق.
سوء الفهم
قد يصبح التواصل مع الأشخاص المصابين بالخرف صعبًا، حيث يفقدون القدرة على فهم ما يقوله الآخرون. هذا يمكن أن يؤدي إلى سوء الفهم، مما يزيد من مشاعر الإحباط والخوف.
الارتباك
مع تقدم المرض، قد يشعر الشخص بالارتباك نتيجة عدم القدرة على التعرف على الأشخاص والأماكن، وهذا يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل عدوانية.
جنون العظمة والأوهام
قد تتطور أفكار غير منطقية لدى الأشخاص المصابين بالخرف، مما قد يؤدي إلى جنون العظمة والشعور بالتهديد.
الهلوسة
يمكن أن تؤدي الهلوسات، سواء كانت سمعية أو بصرية، إلى شعور بالخوف والارتباك، مما يزيد من احتمالية حدوث نوبات غضب.
العوامل البيئية
تؤثر البيئات المزدحمة أو الضوضاء العالية على الأشخاص المصابين بالخرف. كما أن الألم، أو الجوع، أو قلة النوم يمكن أن تكون عوامل تؤدي إلى تصرفات عدوانية.
نصائح للاستجابة والتكيف مع سلوكيات مرضى الخرف
على الرغم من أن الغضب والعدوان قد يكونان محزنين، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها للتكيف مع هذه السلوكيات:
حاول تحديد السبب
تذكر ما حدث قبل رد الفعل الغاضب قد يساعد في فهم الموقف. قد تكون هناك أنماط متكررة.
صرف انتباههم
يمكن أن يساعد تغيير المشهد أو القيام بنشاط آخر في صرف انتباه الشخص عن المحفزات.
الاستجابة بشكل مناسب
تجنب الجدال مع الشخص المصاب، بل حاول طرح الأسئلة للسماح له بالتعبير عن مشاعره.
امنحهم المساحة والوقت
قد يكون من المفيد ترك الشخص بمفرده لفترة من الوقت ليهدأ.
الاستجابة بهدوء
يجب أن يكون مقدمو الرعاية حذرين في نبرة صوتهم، حيث يمكن أن تؤثر مشاعرهم على الشخص المصاب.
لا تأخذ الهجمات على محمل شخصي
تذكر أن الغضب غالبًا ما يكون نتيجة للارتباك أو المحفزات، وليس له علاقة بشخصك.
تحدث مع أخصائي رعاية صحية
يمكن أن يكون السلوك العدواني ناتجًا عن حالة طبية تتطلب استشارة طبية.
العلاج
يمكن أن تساعد بعض العلاجات في إدارة العدوانية، مثل توفير بيئة هادئة ومألوفة، وتنظيم الأنشطة، وإنشاء روتين ثابت. من المهم استشارة طبيب حول أي أدوية قد تكون مناسبة.