الصرع: فهم الحالة والعلاج المتاح
الصرع هو حالة طبية معقدة تؤثر على الملايين حول العالم، حيث يعاني الأشخاص المصابون من نوبات متكررة. تحدث هذه النوبات نتيجة لخلل في النشاط الكهربائي في الدماغ، مما يؤدي إلى اضطراب مؤقت في أنظمة التواصل بين خلايا الدماغ. تعتبر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الصرع حالة دماغية شائعة تسبب نوبات متكررة، مما يجعل من الضروري فهم هذه الحالة بشكل أفضل.
مجمع 75 الحلقة 251
أعراض الصرع
النوبات المتكررة هي العلامة الرئيسية للإصابة بالصرع، ولكن هناك مجموعة من الأعراض الأخرى التي قد تشير إلى ضرورة طلب العناية الطبية. من بين هذه الأعراض:
- نوبة تشنج تحدث دون وجود حمى.
- فقدان الوعي لفترات قصيرة أو ارتباك في الذاكرة.
- نوبات إغماء متقطعة قد يصاحبها فقدان السيطرة على الأمعاء أو المثانة.
- عدم الاستجابة للتعليمات أو الأسئلة لفترات قصيرة.
- تصلب مفاجئ أو سقوط بدون سبب واضح.
- حركات متكررة تبدو لا إرادية.
- تغيرات غريبة في الحواس مثل الشم واللمس.
يجب الانتباه إلى أن هناك حالات أخرى قد تسبب أعراض مشابهة، مثل:
- حمى مع أعراض تشبه أعراض الصرع.
- الإغماء.
- اضطرابات النوم أو الكوابيس.
علاج الصرع
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمختلف أنواع الصرع، إلا أن هناك خيارات متاحة لتخفيف الأعراض. يصف الأطباء أدوية مضادة للصرع لمساعدة المرضى على التحكم في نوباتهم. إذا لم تنجح الأدوية، قد تكون هناك خيارات أخرى مثل الجراحة أو تحفيز العصب المبهم.
مضادات الصرع
تساعد مضادات الصرع في السيطرة على النوبات لنحو 60-70% من المرضى. يعتمد نوع الدواء على نوع النوبات التي يعاني منها الشخص، وتشمل الأدوية الشائعة:
- حمض الفالبرويك
- كاربامازيبين
- لاموتريجين
- ليفاتيراسيتام
يجدر بالذكر أن بعض الأدوية قد تكون فعالة لشخص واحد ولكن ليست فعالة لشخص آخر، وقد يستغرق الأمر وقتًا لاختيار الجرعة المناسبة.
الجراحة
إذا لم تنجح الأدوية في السيطرة على النوبات، يمكن للطبيب أن يوصي بإجراء جراحة. تشير الدراسات إلى أن حوالي 62% من البالغين و50% من الأطفال الذين خضعوا لجراحة الصرع لم يعانوا من نوبات لمدة تصل إلى 7 سنوات. تشمل الخيارات الجراحية استئصال الفص، وقطع الجسم الثفني، وغيرها.
النظام الغذائي لمرضي الصرع
يمكن أن يلعب النظام الغذائي دورًا مهمًا في تقليل النوبات. تشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية عالية الدهون ومنخفضة الكربوهيدرات، مثل النظام الغذائي الكيتوني، قد تكون مفيدة. في الدراسات، شهد ما يقرب من 32% من المشاركين الذين اتبعوا هذا النظام الغذائية انخفاضًا في تكرار النوبات.
في الختام، يعد الصرع حالة تتطلب الفهم والدعم. من المهم أن يتلقى المرضى الرعاية اللازمة للتأكد من قدرتهم على العيش حياة نشطة ومنتجة.
