تأثير الكافيين على الأطفال والمراهقين
الكافيين وتأثيراته السلبية على الأطفال
تُعتبر تأثيرات الكافيين موضوعًا مهمًا يتطلب الانتباه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال والمراهقين. في حين أن معظم البالغين الأصحاء يمكنهم التعامل مع الكافيين بشكل جيد، إلا أن الأطفال يكونون أكثر عرضة لتأثيراته السلبية. يعود ذلك إلى أن أدمغتهم لم تتطور بشكل كامل، مما يجعلهم حساسين لهذه المادة المنبهة.
ليس فقط الجيل الأصغر هو من يتعرض للكافيين عبر القهوة، بل يمكن أن يكون موجودًا في مجموعة متنوعة من المشروبات والأطعمة التي تستهلك بشكل يومي. تشير الدراسات إلى أن حوالي 73٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و11 عامًا يتناولون الكافيين بانتظام، حيث تأتي معظم هذه الكمية من المشروبات الغازية، القهوة، ومشروبات الطاقة، التي أصبحت شائعة بشكل متزايد.
التأثيرات الصحية السلبية للكافيين
1. اضطرابات النوم
تتضمن الأعراض المحتملة لتناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم صعوبة في النوم، والاستيقاظ المتكرر، وقصر مدة النوم بشكل عام. هذه الاضطرابات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، خاصةً للأطفال الذين لا يزالون في مرحلة النمو.
2. مشكلات الصحة العقلية
يساهم الكافيين في تحفيز الجهاز العصبي المركزي، ولكن الإفراط في استهلاكه يمكن أن يؤدي إلى زيادة القلق والاكتئاب، خاصةً لدى الأطفال.
3. الإدمان على الكافيين
يصبح الكافيين إدمانيًا بشكل خاص، حيث يمكن أن يشعر الأطفال بالارتعاش والعصبية عند محاولة التوقف عن تناوله.
4. السكر الزائد في المشروبات
غالبًا ما تحتوي المشروبات التي تحتوي على الكافيين على كميات كبيرة من السكر، مما يؤدي إلى مشاكل صحية مثل السمنة ومقاومة الأنسولين.
5. مخاطر مشروبات الطاقة
تحتوي مشروبات الطاقة على كميات مرتفعة من الكافيين والسكر، مما يجعلها خطيرة بشكل خاص على الأطفال. الدراسات أظهرت أن هذه المشروبات يمكن أن تؤدي إلى مشاكل قلبية خطيرة.
زهور الدم الحلقة 372
ما هو العمر المناسب لتناول الكافيين؟
ليس هناك مقدار آمن من الكافيين للأطفال تحت سن 12 عامًا، وتوصي إرشادات طب الأطفال بعدم تجاوز المراهقين لـ 100 ملليجرام من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل كوبًا واحدًا من القهوة.
بدلاً من الاعتماد على الكافيين لزيادة الطاقة، ينبغي تشجيع الأطفال على الحصول على قدر كافٍ من النوم. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب النوم بأن ينام الأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات من 10 إلى 13 ساعة يوميًا، والمراهقون من 13 إلى 18 عامًا من 8 إلى 10 ساعات.
