الكشف المبكر عن سرطان الثدي: أهمية وطرق

الكشف المبكر عن سرطان الثدي: أهمية وطرق
تُعتبر مبادرة صحة المرأة، التي تقودها الدكتورة نوران حسين، استشاري الأشعة والمدير التنفيذي للمبادرة، فرصة ذهبية للسيدات من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي. حيث تقدم هذه المبادرة أربعة أنواع من الأشعة المصممة خصيصاً للكشف المبكر عن هذا المرض الخبيث.
الأشعة المستخدمة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي
توضح الدكتورة نوران أن جهاز الماموجرام هو الأداة الأساسية المستخدمة للسيدات اللاتي يبلغن من العمر 35 عاماً وأكثر. أما الفتيات اللاتي لم يتجاوزن هذا العمر، فيتم استخدام جهاز الموجات فوق الصوتية لتحديد أي مشاكل قد تظهر في الثدي.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام جهاز الماموجرام مع جهاز الموجات فوق الصوتية يساعد في التفريق بين الكتل الصلبة والسائلة، مما يسهل على الأطباء تشخيص الحالة بدقة أكبر.
أهمية أشعة الرنين المغناطيسي
أكدت الدكتورة نوران على أهمية استخدام أشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن الأورام الصغيرة أو لتقييم حالة الثدي بعد إجراء عمليات التكميم باستخدام السليكون. هذه الخطوات تسهم بشكل كبير في تحسين نتائج الفحوصات.
كما أوضح الدكتور حاتم أمين، استشاري جراحة الأورام ومنسق مبادرة الكشف المبكر، أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي هو المفتاح للشفاء الناجح. حيث يحقق الكشف المبكر نسب شفاء مرتفعة ويقلل من احتمال حدوث مضاعفات خطيرة.
وناشد الدكتور أمين جميع السيدات بضرورة الاستفادة من مبادرة صحة المرأة والتوجه لأقرب وحدة رعاية صحية، حيث يوجد حوالي 3600 مركز موزع على مستوى الجمهورية لإجراء الفحوصات.
مراحل اكتشاف الإصابة بالسرطان
أوضح الدكتور حاتم أنه بعد إجراء الفحص الأولي في وحدات الرعاية الصحية، إذا كان هناك اشتباه في وجود كتلة أو مشكلة، يتم توجيه السيدة إلى مستشفى متخصص لإجراء فحوصات أكثر دقة مثل تصوير الماموجرام وأخذ عينة بالإبرة لتحليلها.
المفاجأة السارة هي أن جميع الأدوية المتعلقة بعلاج سرطان الثدي تُقدم مجاناً، بما في ذلك العلاج الجراحي أو الموجه أو الإشعاعي.
علامات الخطر التي يجب الانتباه لها
حذر الدكتور حاتم السيدات من ظهور أي كتلة في الثدي، حيث يُعتبر ذلك علامة خطر تستدعي زيارة الطبيب على الفور. ومن المهم أن نعرف أن ظهور الكتلة لا يعني بالضرورة الإصابة بالسرطان، بل قد تكون نتيجة لوجود غدد متليفّة أو أورام حميدة.
سرطان الثدي: الإحصائيات العالمية
تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعاً في إقليم شرق المتوسط، ويُعتبر السبب الأول للوفيات المرتبطة بالسرطان. يُقدر أن هناك حوالي 53000 حالة وفاة سنوياً بسبب هذا المرض، ويتم تشخيص نحو 130000 حالة جديدة كل عام، وهو ما يمثل ثلث مجموع حالات السرطان بين النساء.
الكشف المبكر يمكن أن يزيد من معدلات الشفاء بشكل كبير. وتؤكد الإحصائيات أنه يتم تشخيص امرأة واحدة كل 4 دقائق بالإصابة بسرطان الثدي، بينما تتوفي امرأة واحدة كل 11 دقيقة نتيجة لذلك.
إجمالاً، يمكن أن تؤدي الرعاية الصحية المناسبة والعلاج المبكر إلى شفاء كبير إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة.
مكانك في القلب 8 الحلقة 103